قالت مصادر نيابية لـ «الوسط» إن كتلتين على الأقل متوافقتان على التلويح باستجواب وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي كورقة ضغط من أجل إيقاف مشروع تمديد الدوام المدرسي للمرحلة الثانوية المزمع البدء به بعد أيام، حيث تفتتح المدارس الحكومية أبوابها (الأحد 12 فبراير/ شباط 2012) بعد انتهاء عطلة الربيع.

وأشارت المصادر إلى أن عدداً من نواب كتلتي «المستقلين» و»البحرين» أوصلوا انزعاجهم إلى هيئة مكتب النواب ووزير مجلسي الشورى والنواب من إصرار وزارة التربية والتعليم على تنفيذ مشروع تمديد الدوام المدرسي للمرحلة الثانوية خلال الفصل الدراسي الثاني، رغم المناشدات المتكررة لهم بتأجيله حتى مطلع العام الدراسي المقبل على الأقل.

وأوضحت أن «رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني دعا النواب الذين يرغبون في تصعيد الأمور إلى التهدئة، وإعطاء وزير التربية فسحة لتنفيذ المشروع، غير أن هذا المطلب لايزال محل شد وجذب بين النواب».

ولفتت إلى أن «كتلة المستقلين التي تتكون من 12 نائباً حاليا، تعيش حالة تصدعٍ حالياً بسبب عددٍ من الملفات العالقة بين الأعضاء، من بينها الاستجوابات، ومن بينها استجواب وزير التربية الذي يلوّح به قياديون في الكتلة ويتحفظ عليه بعض الأعضاء.

ويبدو موقف وزارة التربية الرافض لتأجيل تطبيق تمديد الدوام المدرسي الذي أثير عليه اللغط على مدى الأشهر الماضية، معتمداً بدرجة واضحة على دعم مجلس الوزراء للمشروع، الأمر الذي قد يقلل نسب نجاح أي محاولةٍ نيابية للضغط على الوزير عبر التلويح باستجوابه، خاصة بعد غياب المعارضة من المجلس اثر عقد الانتخابات التكميلية (سبتمبر/ أيلول 2011).

ويأتي هذا الأمر متزامناً مع ما ذكره القيادي في كتلة المستقلين النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله الدوسري، منذ أيام، عن أن «هذا الشهر سيشهد استجوابات لبعض الوزراء الذين زادت تجاوزاتهم وتلاعبهم بأموال الدولة، كان آخرها تكبيد إحدى الوزارات خزانة الدولة خسارة 5 ملايين دينار في إهمال وقصور واضحين وسوء تخطيط وتنظيم».

وأكد الدوسري بأنه «جارٍ إعداد محاور الاستجوابات، وسيتقدم عدد من النواب بطلبات الاستجوابات إلى هيئة مكتب المجلس تمهيدا لعرضها في الجلسات القادمة، مؤكدا بأن مجلس النواب لن يتوانى عن استخدام أي من الأدوات البرلمانية لمحاسبة المتورطين والمتجاوزين من المسئولين والوزراء».

ولحد الآن فقد باءت جميع المحاولات النيابية بالفشل، لثني وزارة التربية عن تمديد الدوام المدرسي، إذ كانت وزارة التربية أعلنت رسميّاً قرارها تمديد الدوام للمرحلة الثانوية إلى الساعة الثانية والربع ظهراً، في حين ينتهي حاليّاً في الساعة الواحدة والنصف، بزيادة في الوقت تبلغ 45 دقيقة.

وأكدت الوزارة أنه سيتم رفع مدة الحصة الواحدة ساعة كاملة بدلاً عن 45 دقيقة مطبقة حاليّاً، بالإضافة إلى منح الطلاب فترتي استراحة بدلاً من واحدة كما هو مطبقٌ حاليّاً، إحداهما ستكون مخصصة للصلاة.

وأقر النواب في جلستهم نهاية يناير/ كانون الثاني 2012 مقترحا برغبة (غير ملزم للحكومة) يدعو وزارة التربية لتأجيل تطبيق تمديد الدوام المدرسي لحين التوافق عليه مع الأطراف المعنية، بحضور وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي.ورد الوزير النعيمي حينها على مداخلات النواب الرافضة للتمديد، بذكره أن «القرار هو قرار للسلطة التنفيذية، واتخذ من قبل مجلس الوزراء»، وقال «نحن الآن نطور المعلمين وكل شخص يعمل في برامج التحسين فله علاوة»