يعتزم اتحاد العمال الرئيسي في إسرائيل تنظيم إضراب من المنتطر الي يؤدي الي اغلاق المطارات والموانئ والبنوك وسوق الأسهم بدءا من غد الأربعاء بعد فشل محادثات مع الحكومة في التوصل إلى اتفاق بشأن وضع العمال الذي يعملون بعقود. وقال اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي (الهستدروت) الذي يضم مئات الآلاف من موظفي القطاع العام إن الإضراب الذي قد يلحق خسائر اقتصادية تقدر بحوالي 500 مليون دولار يوميا سيبدأ في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت جرينتش) يوم الأربعاء وسيشمل أيضا القطارات وبنك إسرائيل المركزي والمكاتب الحكومية.

وأضاف أن مطار بن جوريون الدولي قرب تل أبيب سيغلق بين الساعة 0600 و1200 بالتوقيت المحلي فقط التزاما بأمر محكمة لكن الإضراب سيكون مفتوحا في المواقع الأخرى. وسيفتح المطار مبكرا ساعتين في الرابعة صباحا وقالت الناقلة الوطنية شركة العال إنها قدمت مواعيد إقلاع 15 رحلة إلى أوروبا لتصبح قبل السادسة. وسعى اتحاد الغرف التجارية المحلي لاستصدار أمر قضائي ضد الإضراب لكن المحكمة العليا رفضت الطلب اليوم الثلاثاء. وكتب القاضي عوزي فوجلمان في حيثيات قراره "لا سبب يدعو لمنع الإضراب العام يوم الأربعاء." وفي وقت سابق اليوم اجتمع عوفر عيني رئيس الهستدروت مع وزير المالية يوفال شتاينتز ومن المقرر عقد لقاء آخر في وقت لاحق اليوم. وقال عيني "السلاح الوحيد الذي يملكه العمال هو سلاح الإضراب." ويريد الهستدروت أن تعين الحكومة نحو 250 ألفا من العمال المتعاقدين مثل عمال النظافة وحراس الأمن والذين يعملون في ظل أوضاع أدنى من العمال المقيدين مباشرة على قوة العمل الحكومية. وقالت وزارة المالية إنها لا تستطيع تعيين مثل هذا العدد الكبير وعرضت تحسين أوضاعهم عن طريق زيادة الأجور 20 بالمئة على الأقل ومنحهم عطلات أكثر. وقالت متحدثة باسم الوزارة "الإضراب غير ضروري وستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد." وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي نظم الهستدروت إضرابا لنفس السبب لكن محكمة العمل الإسرائيلية قيدت الإجراء بأربع ساعات فقط وأمرت الجانبين بالتوصل إلى اتفاق. وفشلت المفاوضات في التوصل لاتفاق ورفضت المحكمة حتى الآن عددا من طلبات الإضراب. وعلى الجانبين أن يعودا الي المثول أمام المحكمة في الساعة 1200 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء لإطلاعها على سير المفاوضات.