العدد 3440 - الإثنين 06 فبراير 2012م الموافق 14 ربيع الاول 1433هـ

كسر الحاجز

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

عدم كسر حاجز الخوف وعدم وجود الثقة بين الأطراف في البحرين، هو ما يدخلنا في أزمة حقيقية، فهذا الطرف متخوّف من الطرف الآخر، وذاك الطرف لا يثق في مصداقية الآخر، والى الآن نحن في دوّامة لا نستطيع الخروج منها.

لابد لنا من إيجاد الثقة والشجاعة داخل نفوسنا جميعاً من أجل وطننا، حتى لا تغرق السفينة، ولابد لنا من بعض التضحيات من قبل جميع الأطراف بلا منازع، فالتضحية هي ما ستجعل سفينة التوافق تمشي، ولا نقصد هنا بالتنازل عن الحقوق، ولكن التضحية بالقليل من أجل الكثير.

وفي حين إننا نشهد تاريخاً هابطاً لنوّابنا في إسقاط قانون تجريم التمييز، فاننا نشهد كذلك محاولات من قبل القيادة الرشيدة وبعض العناصر الوطنية البحرينية، من أجل الإسراع بعملية الاصلاح والتوافق الوطني، الذي نريده فعلاً لا قولاً ولا كتابة.

يكفينا إهدار سنةٍ من التقسيم وعدم تحقيق المطالب، كما يكفينا تنازعاً وكراهيةً لبعضنا البعض، ولنبدأ عهداً جديداً مع السنة الجديدة، بإحداث تغيير تاريخي حقيقي للبحرين، حيث نخرج بخبرات من الأزمة تجعلنا أمّة أقوى وأفضل وأرقى.

لنمد يدنا إلى بعضنا البعض ولنحاول إصلاح ما تمّ إتلافه، فلا الكراهية تحل الوضع، ولا التقسيم يخرجنا من الأزمة، ولا الطأفنة الحل الأمثل لتشتيت العقول النيرة. إذاً يجب علينا العمل بسرعة.

ها هي يديَ وأنا ابنة الحد، أمُدّها لكل بحريني من أجل الوحدة، فأين الأيادي الأخرى التي ستُمَد من أجل الوحدة والخروج من الأزمة، وللعلم فانّ يداً واحدةً ضعيفة وهشّة، ولكن عندما تُمَد وتتشابك أيادي العديد من العقلاء من أجل البحرين، فإنّنا سنرى الموقف يتغيّر، وسيتابع العالم قصّة أهل البحرين، عندما نهضوا من أجلها، لا من أجل مصالح شخصية وهمية اختلقها البعض.

نحن أمام مرحلة قد تدمّر البحرين وقد تحييها مرّة أخرى، فما من مصلحة أهم من مصلحة الوطن، وما من حزن كالحزن على الوطن، وعليه فانّ الكلمات التي توحّد وتعدّل حول المحيطين، إن لم تدخل قلوب الناس فانّ البحرين التي نعلمها ستتغيّر ملامحها، حتى نكاد لا نعرفها.

إن الرماد الموجود بسبب نار التأجيج الطائفي، أفرز لنا بيئات مغايرة عمّا نعهدها، فلقد ظهرت بيئات التخوّف والكراهية وعدم الثقة، ووُجِدَ وجهان داخل وجه واحد للبحرين، فإمّا انّك تقول ما لا تؤمن به وتضمر الحقد لآخر قد لا يوافقك رأيك البتّة، أو تقول رأيك بصراحة وتتحمّل نتائجه.

إن لم تُعدّل الظروف فإننا سنمشي في حقل للألغام، حقل لا يعرف الثقة ولا الحب والسعادة في داخل الوطن، بل حقل يحمل في طيّاته تخوّفاً من الجميع وشكاً في العديد، فحقل الألغام مهما كنتَ حذراً وأنت تمشي فيه، فانّك تعلم بأنّك قد تموت في أي لحظة.

كل منّا حالياً يُمسك بِلُغم في يده وعنده الخيار من أجل الوطن، فإمّا أن نقوم بنزع صمّام الأمان حتى ينفجر، أو نستطيع عدم نزع هذا الصمّام حتى يزول خطره وبالتالي نحفظ وطننا، فما هو أهم أن تكون على صحّة سواء أنت على خطأ أو على صواب، أم أن تكون آمناً على عرضك وبيتك وأهل وطنك؟ فلنختَر اللُّغم الذي نريده

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3440 - الإثنين 06 فبراير 2012م الموافق 14 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 32 | 3:23 م

      لماذا بكيت؟

      إبنتي العزيزة،هذه التعليقات العفوية من القراء أبناء و بنات البحرين الأصليين أبكتني، هل تدرين لماذا؟ لأنني لمست مدى الشوق واللهفة من هؤلاء تجاه بعضهم البعض، و هذا الكم من المحبة التي يكنونها لبعضهم و لم يفصحوا بها في خضم الأحداث التي عصفت ببلادنا و وجود أبواق الفتنة و الشر والغرباء الذين دخلوا بيننا و حاولوا تمزيقنا لضمان بقائهم. و كبحريني مخلص و محرقي أصيل أقول لإخوتي و أحبائي سنةً و شيعة لتكن لدينا شجاعة الإعتراف والإعتذار، و الطرف الذي يبدأ و يبدي ندمه لظلمه الطرف الأخر هو المثاب عند الله

    • زائر 31 | 11:23 ص

      قلوبنا لكم

      ليست ايدينا ولكن قلوبنا شباب البحرين سنة وشيعة مادينها للجميع ليس بقلوبنا الا الحب والمحبة والترابط الاخوي رغم الالام والخناجر والاهانات انت ابناء وطننا عشنا وتربينا على هالارض اللي قاست الامرين
      شبابنا نحن حاملي هذه الارض للاجيال القادمة نحملكم يامن حملتمونا اطفالا وشباب وكبارا على ارض تعالت للهوى عنوان
      احبكم يأغلى شعب عشقته عيني قبل قلبي
      ويقولون لي ليش تعشقين بلادج اموت بشعبي اموت بارض واتحدى العالم بطيبة اهل البحرين فديتكم والله ياتاج راسي ياشعبي الغالي
      اتحدى العالم بهالشعب

    • زائر 30 | 11:09 ص

      الحل

      اختى يجب تشجيع ثقافة الاعتذار كمدخل لعودة الثقة بين مكونات الشعب . هناك مكون أساسي يشكل اغلبية الشعب موقف من ما جرى واعتبارا محاولة اختطاف للوطن ، اذا المدخل هو الاعتذار اما المطالب وسواها يمكن ان تستمر بالطرق المشروعة لا خلاف على ذلك

    • زائر 29 | 10:51 ص

      عرفتك في مدرسة الاستقلال

      وافتخر بمعرفتك

    • زائر 28 | 9:49 ص

      بحرانية مصدومة000000

      وهذه يدي ان التي فتحت عيني وسط منطقة السلمانية وكانت تضم العديد من الاطياف في منتصف الستبنيات الى ان تركتها في التسعينيات وكانو جيراننا من اهل السنة والعجم الشيعة والسنةوالبحارنة والكل يحترم الاخروليس هناك اصلا هذا سني وهذا شيعي بل الكل متجاور بما يحفظ الجيرة من تبادل احترام وزيارات ومودة حتى بعض الجنسيات الاخرى كانت متآلفة , الى ان وصلنا الان الى ما وصلنا اليه وصدمنا باشخاص كنا نعتبرهم اهل وجيران فما الدي حدث0هل كان حقد دفين لانعلم عنه ولا نحسه ؟0

    • زائر 27 | 9:28 ص

      بنت الرفاع

      وأنا أمد يدي الى اخواني الذين احببتهم ونشأنا معا ودرسنا معا ونعمل معا ..أولادنا يجب أن يكونوا معا أيضا وهذا الوطن قدره أن يكون له جناحين ولن يطير بجناح واحد أبدا .. لا أريد أن أسمع مايقولون يكفينا كلمات مثل خاين وبلطجي .. من يقول لنا هذه الكلمات ويريدنا أن نتبناها لا يريد خيرا بهذا الوطن ..سنعود كما كنا وأحسن وفي الآخر لا يصح الا الصحيح.

    • زائر 26 | 8:10 ص

      المصلي

      بعدما فرغت من قراءة مقالك تصفت التعليقات على المقال ونهمرت عيناي بدموع الفرح ولا اقولها مبالغة هذا هو معدن اهل البحرين الأصيل بسنته وشيعته لااحد يساوم على وطنيتنا جميعا هذا هو عشنا وعزنا هذه هي البحرين بشعبها الطيب الأبي وثقي اختي مريم أن ابناء القرى مع ما قاسوه من الآم ومآسي فأنهم لايفرطون في وطنيتهم قيد انمله لأن البحرين حفرت في قلوبهم ولأنها عزيزة غاليه تراهم يسترخصون الأنفس من اجل عزتها وسؤددها وتقدمها عاشت البحرين حرة ابيه عشت ياوطني وطن الكرام

    • زائر 25 | 7:13 ص

      عدم وجود الثقة بين الأطراف في البحرين

      السبب هو ظن السوء وتخيل اشياء غير صحيحه وكان شعب البحرين لم يعرف بعضه ولم يعش مع بعضه من سنوات وايضا بعض الكتاب في بعض الصحف شغالين في تفتيت الوحده الوطنيه وتفريق المجتمع وشحن النفوس بالاحقاد والتجيش ولاكن لو قراءة صحيفة الوسط ما تحس الكاتب سني او شيعي بل كلكم وطنين بحرينين الحل ان يجتمعوا على طاولة واحده وليخرجوا بحلول ترضي الجميع وللمصلحه العامه

    • زائر 24 | 6:50 ص

      الى زائر 4 مع التحيه

      يوليدي يا حي احرار وعقلاء البسيتين وتاكد اننا في الديه تربطنا صداقات متينه مع اهالي جزيره المحرق الكرام اذ كانوا يقضون صيفهم في ربوع البدعه واليابور واخص با الذكر عائله الدرزي ومال الله افتقدنا الاجاويد عندما انتهى عصر المظاعن في اليابور الساحر ترى يوليدي احنا في الديه ديه العز والشموخ نحمل كل الاجاويد تاج على رؤؤسنا وهذا اضعف الايمان تحياتنا وهذا وعد منى اذا استقرت الامور انت مدعوا مع كل ربعك على وجبة غذاء في الديه محمر ومالح صافي واتمنى ان تقبل دعوتي يبن الاجاويد

    • زائر 23 | 6:10 ص

      العين تدمع يا اختي

      من كلامك عيني دمعت حزنا وفرحا ، أتمنى ان يضرب بالبحرين المثل في الحب والسلام والتعايش الجميل ، ( من القرية الحزينة ) .

    • زائر 22 | 6:03 ص

      وطن الجميع نحافظ عليه كي لايضيع

      اما انا فيدي غير مفتوحة لانكم في قلبي وفي عيني. ايدينا نعمر بها ارضنا وارض اجدادنا التي عمروها لانها الامانة. ايدينا نقطع بها كيد كل من يريد الاذى للبحرين واهلها.

    • زائر 21 | 5:59 ص

      نشيلكم على راسنا

      نشيلكم يا مريم على راسنا ، بس اللي ضرب ونكل وسوى محاكمات في الأعلام وخون الناس ما لنا شغل وياه ، أما انتي يا مريم وأمثالك العين أوسع من القلب لكم

    • زائر 19 | 3:56 ص

      اخوان بس

      سيضل الحذر والحيطة الي أجيال قادمة....لانه الي حصل كارثة ولا نلوم العامة من الناس كثيرا" ولاكن روؤس الفتن لابد أن تخرس من الطرفين

    • زائر 16 | 3:07 ص

      وهذه ايدنا لكم مصافحة

      وقلوبنا مفتوحة من أهالي المنطقة الشمالية داركليب شهركان المالكية دمستان كرزكان رددناها في الدوار والان في المقشع أخوان سنة وشيعة وماكلت السنتنا ..شاهد يجب أن اذكره أحد قاطني الزلاق من اخواننا وفي الليل قاصد دوار 2 مدينة حمد ضل طريقه ودخل بيوت اللوزي أسكان كرزكان ومنها لكرزكان عندما ابصر بنا سئلنا عن الطريق وما كان يعرف اين هو دللناه على طريق الخروج واردفنا له انه بكرزكان تغيرت الوانه خجل قائلا لم اتصور ان اعامل بهكذا لطف كنت متصورا شئ اخر..شئ اخر..((اللهم الف بين قلوبنا واجمع كلمتنا ))

    • زائر 14 | 2:23 ص

      إن لم تُعدّل الظروف فإننا سنمشي في حقل للألغام،

      وها هي يدي وانا من بلاد القديم " سلمت يا دانة الحد "

    • زائر 13 | 2:16 ص

      نعم ل

      نعم للتسامح , نعم للاصلاح , نعم للمحبه , نعم لكل خير لهذا البلد الغالي , نعم فالايادي كلها ممدودة للعطاء للحب للتسامح لكل اطياف البلد لبناءه ولعزته ولرفعته , من اجل البحرين نتحد من اجل البحرين نعمل بكل ما اوتينا من قوة .. وشكر الله سعي كلمن يسعى جاهدا لخدمة هذا الوطن ودمتم بخيررررر

    • زائر 9 | 1:32 ص

      رقم 2

      والله أنك أصيل يا ديهى وبارك الله فيك وعلى وطنيتك

      والله كلامك عين العقل وكلامك سليم 100 فى 100
      أحنا أهل البحرين طيبين أبا عن جد والتسامح والمحبه هى صفتنا فى الوحده والترابط

      أخوك من البسيتين

    • زائر 8 | 1:25 ص

      هاهي يدي

      وهاهي يدي وآنا ابنة ستره أقدمها وآنا كلي فخر بأنها ستصافح إنسانه قلبها أبيض لم يكن للحقد مكان في قلبها

    • زائر 5 | 12:44 ص

      يادانه الحد وهذه ايادينا ممدوده لكل اهل الخير

      يبنيتي وهذه ايادينا ناصعه بيضاء كيدك السمحاء وكا ايدي كل الخيريين في هذا الوطن الجريح ليس با اليدي فقط ولكن هذه قلوب الاصليين من الديه والسنابس والدراز وستره تحظن وتذوب في بوتقه واحده مع الوطنيين من اهالي المحرق والبسيتين والزلاق والرفاع يبنيتي انا ديهي الاصل ولكني حدي الهوى كاي حدي وطني شريف يبنيتي بني الوطن بايدي اجدادك واجدادي ولم نسمح للغرباء والدخلاء بهدمه وهذا الامانه التي نحن مسؤليين عنها في الدنيا والاخره وهذه دعوه لك مني ومن كل اهالي الديه يبنيتي لزيارتنا وسنحملك على الاكتاف...ديهي حر

    • زائر 4 | 12:10 ص

      نعم لوحدة الوطن

      عزيزتي مريم : لقد تكلمت بالحق وجاء الدور على من قام بإيذاء أي مواطن بالإعتذار وخصوصا من تسبب في إعتقال أي شخص وفصل أي مواطن من عمله .. لقد آن الأوان لكل من ساهم في التشطير الطائفي وتحريض السلطة أن يعتذر لتبدأ مسيرة الإلفة وإعادة اللحمة الوطنية

اقرأ ايضاً