نفى وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أمس (الاثنين) ما تردد من شائعات حول اعتزام الولايات المتحدة مهاجمة إيران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.

ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن الوزير قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إنه فيما يتعلق باحتمال شن هجوم على إيران، فإن مسئولي البحرين تلقوا أثناء اجتماعاتهم مع المسئولين الأميركيين تأكيداً على أن الولايات المتحدة لا تؤيد فكرة التدخل العسكري في إيران.

خالد بن أحمد: لا نية للولايات المتحدة شن هجوم على إيران

وزير الخارجية يؤكد أهمية الحوار بين أطياف المجتمع البحريني ومشاركتهم فيه

المنامة، موسكو - بنا، د ب أ

أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أهمية الحوار بين مختلف أطياف المجتمع البحريني ومشاركتهم فيه كأداة فعالة لتحقيق جميع التطلعات دون تدخل أو تأثير خارجي من أجل الوصول إلى توافق وطني يتماشى مع مرئيات حوار التوافق الوطني.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية مع نظيره وزير خارجية روسيا الاتحادية بقصر الضيافة بمدينة موسكو أمس الإثنين (6 فبراير/ شباط 2012) وتركز على سبل تطوير التعاون الثنائي وبحث عدد من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، إذ أكد وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف على دعم بلاده للخطوات والمواقف الإصلاحية كافة التي اتخذتها مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والتعديلات الدستورية وفق مرئيات حوار التوافق الوطني.

وشدد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على دعم مملكة البحرين للجهود العربية والدولية كافة للوقف الفوري لأعمال العنف في سورية وإزالة جميع المظاهر المسلحة وذلك لإيجاد أرضية واقعية تساعد على تلبية طموحات الشعب السوري وتقود إلى حفظ أمنه واستقراره عن طريق الحوار الجاد بين الجميع للخروج من الأزمة الحالية، مؤكداً في الوقت ذاته أن بنود المبادرة العربية والجهود الدولية في مجلس الأمن، عامل مهم للحفاظ على الاستقرار والأمن في سورية يحقق ما تصبو إليه آمال وتطلعات الشعب السوري، إضافة إلى الحيلولة دون أي تدخل أجنبي يمس سيادة سورية.

وأوضح وزير الخارجية أن مملكة البحرين تأمل في أن يضطلع العراق بمسئولياته ومساهماته في استقرار وأمن المنطقة بالتعاون مع الدول العربية ودول الجوار، مع تأكيد موقف مملكة البحرين الثابت تجاه العراق الشقيق، المتمثل في احترام وحدته واستقلاله وسلامته الإقليمية وذلك على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية والحفاظ على انتمائه العربي الأصيل.

ونفى وزير الخارجية ما تردد من شائعات عن اعتزام الولايات المتحدة مهاجمة إيران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.

ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن الوزير قوله إنه فيما يتعلق باحتمال شن هجوم على إيران؛ فإن مسئولي البحرين تلقوا أثناء اجتماعاتهم مع المسئولين الأميركيين تأكيداً على أن الولايات المتحدة لا تؤيد فكرة التدخل العسكري في إيران.

وأضاف أن «البحرين تؤكد حق إيران في تطوير برنامج نووي للأغراض السلمية»، مع ضرورة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية والالتزام بمبادئ الشفافية والشرعية الدولية وتوفير جميع الضمانات للمفاعلات النووية لتحقيق الأمن والسلامة في المنطقة، مرحباً بالجهود التي تبذل بين مجموعة (5 + 1) وإيران لحل مسألة الملف النووي الايراني بالطرق السلمية، معرباً عن أمله في أن تتجاوب إيران الى هذه الجهود الدولية.

‎وقال وزير الخارجية إنه ينبغي على إيران أن تكون دولة تراعي مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى وعدم التطاول على قياداتها وإثارة النعرات الطائفية المقيتة واحترام مبادئ القانون الدولي في سلامة وأمن وحرية الملاحة في الخليج العربي، بما يكفل الحفاظ على أمن وسلام دول المنطقة ويجنبها التوترات الإقليمية والدولية، مؤكدا أن إيران تشكل دولة مهمة في المنطقة وأهمية إقامة علاقات صداقة وتعاون في المجالات كافة. أما على الصعيد الفلسطيني؛ فقد أكد وزير الخارجية استمرار الدعم لطلب العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة والتحرك العربي في الجمعية العامة ومجلس الأمن من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني الشقيق وتحقيق تطلعاته المشروعة بالاعتراف بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق الا بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة كافة، أي الى حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967م في فلسطين والجولان العربي السوري المحتل إضافة الى ما تبقى من الأراضي المحتلة في جنوب لبنان.

وأعرب الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن شكره وتقديره لسيرجي لافروف على مواقف بلاده تجاه مملكة البحرين متطلعاً الى دور روسي فاعل ومستمر في منطقة الشرق الأوسط بصورة عامة وفي منطقة الخليج العربي بشكل خاص بما يعزز السلام والاستقرار والأمن في المنطقة والعالم أجمع، مؤكداً أهمية الدور الروسي ومتابعة نشاطاته الهادفة إلى تحقيق الأمن والسلام وتطوير علاقات التعاون الثنائية بين البلدين الصديقين بالإضافة الى توثيق الصلات مع مجلس التعاون في مختلف المجالات.

من جانب آخر؛ التقى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة رئيس مجلس إدارة الوكالة الفيدرالية (أنظمة الملاحة والمعلومات - كلوناس) يفغيني بريماكوف حيث تمت مناقشة سبل التعاون وإمكانية الاستفادة في مجالات خبرات الوكالة الفيدرالية في هذا الشأن، كما تم بحث العلاقات المتميزة ما بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها.

يذكر أن وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قد وصل إلى موسكو في وقت سابق بدعوة من نظيره الروسي .