اعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر اليوم الاحد خلال مؤتمر صحافي عقد في اسونسيون ان الفيفا سوف سيتخذ التدابير اللازمة التي تتعلق بتدخل الحكومة المصرية في شؤون كرة القدم بعد كارثة الاربعاء التي سقط ضحيتها 74 قتيلا ومئات الجرحى، وذلك اعتبارا من الاثنين.
وكانت الحكومة المصرية التي يتهمها الاخوان المسلمون بانها وراء حوادث الشغب بعد انتهاء مباراة المصري والاهلي في بورسيعد الاربعاء، اعلنت اقالة الاتحاد المصري وبدء التحقيق بالاحداث الدامية التي رافقت تلك المباراة.
وقال بلاتر "لقد ثبت ان الحكومة (المصرية) تدخلت مباشرة لتجميد الاتحاد. هذا تدخل فاضح في شؤون منظمة كرة القدم، سوف نتخذ التدابير اللازمة اعتبارا من الاثنين لاعادة هذا الاتحاد الذي له وحده الحق في تنظيم المسابقات في هذا البلد".
وقد وصف بلاتر الوضع في مصر بانه "دقيق جدا"، مشيرا الى ان هناك نحو 60 مليون شخص في هذا البلد يعشقون لعبة كرة القدم.
واشار الى ان هدف الاتحاد الدولي هو "الحماية لكي لا يتكرر هذا الامر في المستقبل".
يذكر ان اعضاء مجلس ادارة الاتحاد المصري قدموا امس استقالة جماعية، وقال رئيسه سمير زاهر في بيان رسمي "تقدمنا باستقالتنا رغبة في تهدئة الشارع المصري ونحن مستعدون للتحقيق معنا في اي وقت"، مضيفا انه قرر مع زملائه الرحيل "حرصا منهم على صورة مصر الخارجية، وليس تنفيذا لتدخل الحكومة بالإقالة، وحتى لا يتخذ الاتحاد الدولي (فيفا) قرارات عقابية تضر بمسيرة الرياضة في مصر".