اعتبرت صحيفة تشرين السورية الحكومية اليوم (الأحد) أن استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) السبت في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع عربي غربي بشان سورية يتيح لبعض الدول إمكانية إعادة النظر بقراراتها، كما سيكون حافزاً لسورية لتسريع خطواتها الإصلاحية.
وذكرت الصحيفة أن الفيتو "يتيح لبعض الدول إمكانية دراسة مواقفها جيدا من الأزمة السورية وإعادة النظر بقراراتها بما يخدم استقلال سوريا وسيادتها".
وأضافت أن "ما حدث في مجلس الأمن أمس (السبت) سيكون حافزاً لسوريا لتسريع خطواتها الإصلاحية المتبقية من إجراء استفتاء على مشروع الدستور الجديد وإجراء انتخابات تشريعية تعددية وتشكيل حكومة موسعة تضم أطيافاً مختلفة من المجتمع السوري".
واعتبرت الصحيفة أن استخدام الفيتو يؤكد "نقطتين رئيسيتين في سياسة كل من موسكو وبكين حيال ما يحدث في سوريا وهما أن الحل سياسي سوري بامتياز وواجب المجتمع الدولي دعم هذا الحل لا التدخل في صياغته، واحترام استقلال سوريا وسيادتها".
واستخدمت الصين وروسيا أمس السبت حق النقض لمنع تبني قرار يدين قمع الحركة الاحتجاجية في سوريا، ما أثار استنكاراً دولياً.
وعطلت موسكو وبكين القرار بعد ساعات على أنباء عن قصف حمص من قبل الجيش السوري ما أدى إلى سقوط أكثر من مئتي قتيل.
وصوتت الدول الأخرى الـ 13 في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الذي يدعم خطة الجامعة العربية لتسوية الأزمة في سورية.
وكان مشروع قرار طرح سابقاً واجه كذلك فيتو مزدوجاً من الصين وروسيا. وهذه المرة صوتت الهند وجنوب إفريقيا مع القرار بعدما كانتا امتنعتا عن التصويت في أكتوبر/ تشرين الأول.
ويبدي مشروع القرار "دعم (المجلس) بدون تحفظ" لخطة الجامعة العربية من أجل عملية انتقالية ديمقراطية في سورية ويندد بـ "الانتهاكات الفاضحة والمعممة" لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام السوري.