توج باربار نفسه بطلا لأولى بطولات موسم كرة اليد 2011/2012 بعد أن فاز على الدير في المباراة النهائية للدورة التنشيطية بالأمس بنتيجة 35/26 (17/12 الشوط الأول) ليعود مجددا لتحقيق البطولات المحلية بعد انقطاع موسمين كاملين، إذ ان آخر بطولة على مستوى الفريق الأول حققها في موسم 2009/2010 وهي بطولة الدوري.

وقام أمين السر العام خالد ناجم بتتويج باربار بالميدالية الذهبية والدير بالفضية بعد المباراة التي لعبت على صالة اتحاد اليد في أم الحصم وسط حضور جماهيري متواضع جدا وأعضاء مجلس إدارة الناديين ورئيس لجنة المسابقات جاسم الفردان.

وقدم الفريقان مباراة متوسطة المستوى من الناحية الفنية، ولعل النتيجة التي آل إليها الشوط الأول والمباراة بشكل عام مؤشر حقيقي لواقع المباراة، وهو أن الأفضلية لباربار الذي قدم أفضل مستوياته في الدورة التنشيطية بقيادة الحارس المتألق تيسير محسن الذي يعتبر نجم المباراة الأول من دون منازع.

ولم يظهر الدير بالمستوى المعروف عنه، ووقع في عدد من الأخطاء الدفاعية والهجومية، ووجدت فرديات لاعبيه صعوبة في اختراق التماسك الدفاعي البارباري، وفشلت مساعي مدربه التونسي شهاب الدريدي في إيجاد حلول ممكنة بإجراء تبديلات مستمرة على مستوى العناصر، ويبدو أن المشكلة الأكبر التي واجهها هو التفكك وسوء التمركز في الدفاع.

ولعب لاعبا الخبرة عبدالإله جعفر وأحمد التاجر دورا هاما أيضا في ترجيح الكفة الباربارية على مستوى الهجوم وخصوصا الأول الذي كان أهم الخيارات الهجومية، فيما كان الثاني أشبه بصمام الأمان في الدفاع.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ الفريقان في الدفاع بطريقة 6/صفر، وجاءت البداية سريعا جدا وسرعان ما وصلت النتيجة لـ 3/3 مع حلول الدقيقة السادسة وسط ضعف تمركز في الدفاع، وبعد أن نظم الفريقان صفوفهما الدفاعية ودخل الحارسان أجواء المباراة تراجع معدل التهديف، ونجح باربار في التفوق بنتيجة 5/3 مع الدقيقة 10 بتألق الجناح الأيمن عبدالإله جعفر.

واستفاد الدير من خروج محمد عمار للإيقاف لمدة دقيقتين وقلص الفارق لهدف واحد 6/5 عند الدقيقة 14 ولولا تألق الحارس تيسير محسن لتمكن من تحقيق أفضل من ذلك، واستعاد باربار أفضليته في النتيجة وأوصل الفارق إلى 3 أهداف 9/6 خلال 3 دقائق مستغلا النقص العددي لخروج علي زهير لمدة دقيقتين في الهجوم الخاطف بقيادة أحمد التاجر ومحمد حبيب.

وواصل باربار تفوقه الدفاعي والهجومي وعزز الفارق في النتيجة إلى 5 أهداف 14/9 وسط صعوبات واجهها الدير في عملية التسجيل أو مجرد الوصول للمرمى وبقي عبدالإله جعفر خيار التسجيل الأول بالنسبة لباربار، وتقلص الفارق إلى 3 أهداف 15/12 قبل دقيقتين من نهاية الشوط واستفاد الدير في ذلك من خروج محمد حبيب للإيقاف لمدة دقيقتين وبتألق ملفت لمحمد عبدالهادي من خلال اختراقاته الناجحة من الجناح الأيسر، قبل أن ينتهي الشوط بارباريا 17/12.

الشوط الثاني

ومع بداية الشوط، دفع مدرب الدير التونسي شهاب الدريدي بشهاب موسى بدلا من علي زهير لتنشيط الهجوم، غير أن ذلك لم يأت بالجديد على مستوى الهجوم في الدير وبقي من دون مستوى التأثير على الترابط الدفاعي لباربار وحراسته المتألقة ممثلة في الحارس تيسير محسن، وتحول الفارق إلى 8 أهداف 22/14 مع حلول الدقيقة العاشرة التي شهدت حصول حسام مدن على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين.

وبعد أن وصل الفارق في النتيجة لـ 11 هدفا 26/15 مع انتصاف الشوط بدل مدرب الدير طريقة الدفاع إلى 3/3 بهدف فرض الضغط على الهجوم البارباري واستثمار الأفضلية الدفاعية (إن تحققت) في الهجوم الخاطف لتعويض الفارق أمام المعاناة التي يواجهها في الهجوم، ونجح في ذلك، فأوقف التفوق البارباري ونجح في تقليص الفارق لـ 7 أهداف 27/20 ثم 29/22 مع الدقيقة 23، ولولا التسرع لكان قادرا على تقليص الفارق لأكثر من ذلك، غير أن الصحوة الديراوية توقفت واستعاد باربار أفضليته وأنهى المباراة لصالحه بنتيجة 35/26، أدارها حسن شمسان وعلي عيسى