العدد 3438 - السبت 04 فبراير 2012م الموافق 12 ربيع الاول 1433هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

الآيلة للسقوط... هدم المنزل وإلا كارثة!

بيت ذو طابقين يتحدى الزمن بشموخه وشيخوخته وبقائه إلى وقتنا هذا خير دليل وبرهان على عظمة ذلك البناء وهيكلته المتينة القديمة، لكن على مر التاريخ دونه في أرشيفه وذكرياته وأخذت السنين منه مأخذه باهظة وتركته هكذا عرضة لتعريتها وتقلبات مناخها، حتى أخذ البنيان في التآكل والانحناء وانتهاء المادة اللاصقة في الأسمنت واضمحلالها والميول لكارثة السقوط.

هذا الإطلال القديم يضم في طياته 14 فرداً متزوجين مع أسرهم وعزاب، يعيشون الخوف والهلع من يوم يصب جام غضبه ويهد بنيانه المتآكل على رؤوسهم وهم نيام أو واقفون.

أهل هذا المنزل أو بالأحرى (الخربة) تعودوا على منظر مقزز يمقته الجنس البشري ألا وهو لجوء القوارض والفئران والقطط واتخاذهم المنزل وكراً لبث شتى أنواع الأمراض وتوزيع القاذورات والروائح الكريهة في جميع أركان هذا المنزل الخاوي على عروشه.

يذكر أن ثمة حية تسلقت من فتحة المكيف حيث تشققات المنزل بدت واضحة وجلية وطحنتها مروحيته، واستيقظوا على رائحة غريبة تملأ جو حجرة النوم وبعد طول التحري والبحث اتضح أن ثمة حية مقطعة حول مروحة المكيف، فأخذت أصحاب المنزل الرهبة والخوف المحدق بهم، وفر أبناؤهم خوفاً وفزعاً من الموقف المهول تاركين المنزل وراءهم وعافوا الرقاد والسكينة والمكوث فيه.

في العام 2005 جاءت لجنة منبثقة عن صندوق الدير الخيري عاينت البيت وفعلاً أصدرت شهادة تفيد بأن البيت ليس مؤهلاً للعيش فيه، وعقب ذلك انبرت لجنة من الآيلة للسقوط لزيارة البيت وأكدت أيضاً ما قالته لجنة الصندوق آنذاك، وعززت شهادتها وطمأنت صاحب المنزل بأن اسمه أُدرج من ضمن البيوت الآيلة وسيأخذ دوره في الهدم وإعادة بنائه من جديد وكانت هذه الوعود في العام 2007 أي بعد خمس سنين خلت من الوعود الواهية وإلى الآن فجر الانفراج لتجديد البيت لم يرَ النور بعد.

نرجو من الجهات المعنية بالأمر أن تبادر بالإسراع والتعجيل بهدمه وإعادة تجديده لتفادي كارثة إنسانية لم يحمد عقباها ولاسيما أن طلب التجديد غابر قد أكل عليه الزمن وشرب.

مصطفى الخوخي


في وداع أخ عزيز

في الأسبوع الماضي فقدت منطقة مدينة عيسى رجلاً قدم للمنطقة الشيء الكثير وذلك من خلال مجموعة من الأعمال والمواقف أهمها المشاركة بتأسيس مؤسسة خيريه هدفها الأساسي خدمة مواطني منطقة مدينة عيسى بمختلف انتمائهم. هذا الإنسان هو الحاج محمد قهرمان حسين (أبو يونس) عليه الرحمة الذي شارك مع مجموعة من إخوانه في بداية الثمانينيات بتأسيس لجنة خيريه بمنطقة مدينة عيسى تعنى بالمحتاجين وتتحسس إلى احتياجاتهم المختلفة وذلك من الجامع الرئيسي بمدينة عيسى.

وبعد انطلاق فكرة إنشاء الصناديق الخيرية في بداية التسعينيات فإن هذه اللجنة تقدمت في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 1993 لوزارة العمل والشئون الاجتماعية آنذاك بطلب إنشاء صندوق مدينة عيسى حيث صدر قرار بإشهار الصندوق بتاريخ 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 1993 حيث جاء الإشهار بعد سلسلة من الاجتماعات مع الوزارة ومع مجموعة من الإخوة بالمنطقة حيث كان فكرة المرحوم أبويونس هو أن تختصر منطقة مدينة عيسى بوجود صندوق واحد فقط يخدم الأهالي وكيف لا يكون ذلك وهو أحد العاملين باللجان المنتمية لجمعية البحرين الخيرية وأيضاً هو ينحدر من المحرق المعروفة بترابط أهلها ومحبتهم كما هي البحرين. ولكن لم يوفق المرحوم بإنشاء صندوق واحد ولكن مع هذا فإن هذه المؤسسة التي شارك في إنشائها المرحوم قامت بلعب دورها التي رسمها القائمون على إنشائها بأن تكون بيتاً لكل الموطنين بالمنطقة وبالتالي بدأت اللجان العاملة في الصندوق بالقيام بدورها وذلك تحت مظلته حيث كان هو الرئيس لعدة دورات ولعب دوراً رئيسياً ببروز الصندوق بأنه أحد الصناديق الكبيرة بأنشطته والفعاليات التي تخدم كل مواطنين المنطقة من حيث حفلات تكريم المتفوقين أو من خلال انطلاق حملة التبرع بالدم وأيضاً برز الصندوق بأن يكون مؤسسة تخدم الإنسان بغض النظر عن لونه وعرقه ومذهبه. فرحمك الله يا أبا يونس فإن المنطقة بحاجة إلى أفراد مثلك يوجد في قلبوهم الحب والاحترام للفرد غنياً أو فقيراً.

مجدي النشيط


الأمن والتنمية السياسية

يكثر الحديث خلال الوقت الحالي بشأن التطورات الأمنية التي تشهدها البلاد، ويعتقد معظم المواطنين أن لها تأثيرات سلبية على المجتمع، وعلى ظروف حياتهم اليومية. والسؤال هنا: من الذي يتحمل مسئولية الأمن؟ وما علاقة الأمن بالتنمية السياسية؟

دائماً ما ينظر إلى الأمن بأنه مسئولية طرف واحد في المجتمع، وهي الحكومة، وتحديداً الأجهزة الأمنية المعنية بحفظ الأمن والاستقرار وإنفاذ القانون، مثل وزارة الداخلية، والأمن العام، وغيرها من الأجهزة الأمنية. مثل هذا الطرح صحيح، ولكنه يعكس النظرة التقليدية لمفهوم الأمن التي تطورت في مختلف بلدان العالم، عندما تحولت مسئولية الأمن من مسئولية أحادية ملقاة على عاتق الحكومات وأجهزتها الأمنية إلى مسئولية جماعية تشترك فيها كل أطراف المجتمع من أفراد ومؤسسات.

في السابق كانت النظرة التقليدية التي تقوم على أن مسئولية الأمن ملقاة على عاتق الحكومة وأجهزتها الأمنية سائدة لسبب بسيط أن كل عناصر القوة والتأثير في يد الحكومات، ولكن مع تطور التنمية السياسية على مستوى العالم، تحولت هذه المسئولية بشكل تدريجي من المسئولية الفردية إلى المسئولية الجماعية، لأن الأنظمة السياسية تطورت، وشهدت مختلف بلدان العالم تحولات ديمقراطية متتالية دفعت كافة أطراف المجتمع إلى تحمل مسئولياتها في حفظ الأمن والاستقرار بشكل تشاركي يقوم على احترام الحقوق والواجبات، والأهم من ذلك احترام سيادة القانون ودولة المؤسسات وهيبة الدولة.

من هنا فإن الوضع الجديد للأمن والنظرة غير التقليدية له تعتمد على أن يتحمل كل طرف من أطراف المجتمع مسئولية حماية هذا الأمن، الذي يعني انعدامه انعدام أي تطور سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي حتى. ولذلك عندما يتم الحديث عن حفظ الأمن والاستقرار فإن ذلك لا يقصد به جهود وزارة الداخلية ومنتسبي الأمن العام، بل جهود جميع أفراد المجتمع التي يجب أن تتضافر في سبيل تحقيق الأمن وحمايته.

بالإضافة إلى الجهات الرسمية المناط بها حفظ الأمن، فإن حماية الأمن والاستقرار تشمل مؤسسات المجتمع المدني من مختلف الجمعيات، وكذلك الجمعيات السياسية التي يجب أن تتحمل مسئولياتها الوطنية تجاه هذا الجانب المهم. وأيضاً تشمل المسئولية كذلك الأفراد بمختلف مستوياتهم العمرية، فمثلاً على أولياء الأمور توعية أبنائهم بضرورة عدم الانخراط في أنشطة خارجة عن القانون، أو المساهمة في تخريب أو حرق الممتلكات العامة والخاصة باعتبارها جرائم يعاقب عليها القانون.

ولضمان قيام كافة الأطراف في المجتمع بمسئولياتهم تجاه حفظ الأمن والاستقرار لابد أن يكون هناك وعي جماعي بأهمية دور كل طرف في تحقيق هذا الهدف، وعملية التوعية هذه تشمل مختلف المراحل العمرية، كما أنها عملية لا تتوقف بل يجب أن تكون مستمرة من أجل ضمان قيام كل طرف بدوره الرئيسي.

انطلاقاً مما سبق، ظهر مفهوم الشراكة المجتمعية في تحقيق الأمن، وهو مفهوم تبنته الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين منذ سنوات عدة ويقوم على كيفية تحقيق التوازن وتولي المسئولية الجماعية لحفظ الأمن الوطني من التحديات الداخلية وكذلك الخارجية.

مفهوم الشراكة المجتمعية له دلالات كثيرة، ومعاني مهمة ينبغي استيعابها جيداً حتى يمكن تفسير أي ظاهرة أو حدث أمني بمختلف أبعاده، ومن هذه المعاني والدلالات:

أولاً: الشراكة المجتمعية تعني تداخل المسئوليات بين الدولة وأجهزتها المختلفة والمجتمع من أفراد ومواطنين في حفظ الأمن والاستقرار.

ثانياً: مواجهة أية تحديات أو تهديدات أمنية داخل المجتمع تعني بأنها تهديدات تواجه الدولة بأكملها وتتطلب تضافر كافة الجهود لمواجهتها بعيداً عن أية مزايدات يمكن أن تظهر من طرف أو آخر.

ثالثاً: الشراكة المجتمعية لا تعني تخلي الحكومة وأجهزة الدولة عن مسئولياتها في حفظ الأمن والاستقرار، بل تتطلب أيضاً إبراز هذا الدور وأن يكون لها دور قيادي في هذا المجال.

رابعاً: توجد شراكة مجتمعية وقائية، وهي الشراكة التي تعتمد على إطلاق حملات توعوية مستمرة من أجل تثقيف كافة أطراف المجتمع ومكوناته بأهمية دورهم في تعزيز الأمن والاستقرار من خلال المدارس وصولاً إلى استخدام وسائل الإعلام المتعددة التقليدية وغير التقليدية.

خامساً: الشراكة المجتمعية ليست عملية عشوائية، بل عملية منظمة، لأنها تعتمد على احترام الحقوق والواجبات، وهي المكفولة دستورياً، والمنظمة في القوانين.

تلك أبرز دلالات مفهوم الشراكة المجتمعية، ولكن لابد من الإشارة هنا إلى أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الأمن الذي يتحقق بالشراكة المجتمعية من جهة وبين التنمية السياسية من جهة أخرى، فالعلاقة هنا بينهما تكاملية، بمعنى أن كل مفهوم يحقق المفهوم الآخر، فمتى ما انعدم الأمن لا يمكن تحقيق التنمية السياسية، أو إحداث إصلاح سياسي داخل الدولة، والعكس صحيح، إذ لا يتحقق الأمن إلا من خلال العديد من الأدوات ومن أبرزها التنمية السياسية التي تتيح استيعاب مطالب وطموحات وحماية مصالح كافة مكونات المجتمع، وتحقيق التوافق فيما بينها بشكل مستمر.

ولذلك فإن الأمن عنصر مهم من العناصر التي تقوم عليها التنمية السياسية، وينبغي عدم تجاهل إمكانيات وقدرات التنمية السياسية على تحقيق الأمن نفسه، وهي العملية التي تتم من خلال تنفيذ المزيد من الإصلاحات السياسية، وضمان سير عمل المؤسسات الدستورية في الدولة بالشكل المحدد لها وفقاً للصلاحيات المنصوص عليها في الدستور والقوانين.

معهد البحرين للتنمية السياسية


هناك شيء مختلف

قلب أبيض نقي المشاعر

هناك صوت مختلف

أنامل الوفاء وصدق السماء

عشب أخضر... أوراق الخريف

رياح تدغدغ الكيان الشيطاني

ترى العين ما لم تر بهمسك

هناك شوق مختلف

جريدة تصدرها الأحاسيس

مقالات تجيدها خلية النحل

خجل الصمت المرتجف

حياء العصافير المغردة

نعم أنت شيء مختلف

عطر الورد المفعم بالهدوء

سفن الاختيار الجنوني

تبحر نحو الموج المنعطف

لتخبر الدخان شيء واحد

عن الحبيب الذي لا ينوصف

يصعب تقليده لأنه

شيء كبير ومختلف

نعم لا يشبهك أحد

لأنك شيء مختلف

******

أراك ولا أرى غيرك

أعيش في إناء الصخور

أترجم لغات القلب المختلف

أحب الغرام المختلف

أجيد كتابة الغزل المختلف

لأني أنظر في عينكَ الحب

ينحصر العشق المختلف

فهذا غرامي يذوب

ليكتب أرقى الكلمات

ليسكب النهاية المصيرية

لأنه يراك شيء مختلف

حبيب قلب حب مختلف

وكلما أراك هناك شيء مختلف

فأنت سلطان الشهادة

والوثائق السائدة

نسيج الثياب الأنيقة

شهادتي التي يجب

عليَّ أن أقولها واعترف

أنت شيء مختلف

ذوقكَ أناقتك مظهركَ مختلف

انفكَ عينكَ فمكَ أذنك

شفتاكَ أناملكَ الرقيقة

حياؤكَ عندما تمشي

أضيع فيكَ كثيراً كثيراً

لا أرى لك شبيه ولا مثيل

لأنك تختلف عنهم جميع

لأنك من كوكب آخر

أشياء جميلة مذهلة

بكَ إشارات لا تقف

الأمطار تتساقط بعيداً

الذئاب تزأرُ بعيداً

هناكَ شيء مختلف

انتقال فوق العادة

بين الجحيم والخلد

بين النار والجنة

هناكَ شيء مختلف

******

كلامكَ أسلوبك مختلف

لباسكَ ذوقكَ مختلف

مهما حاولت أن أقول

كنتُ دائماً أضيع فيكَ

يحتار قلبي وعقلي

النجوم تستيقظ وتنصرف

الأمطار تزداد غزارة

لأنكَ في وطن الحب

تغرد ابتسامة العشق

وتكتب سمفونية مختلفة

منحصرة عن البقية

حب مختلف

لونكَ وردك مختلف

لا أستطيعُ تقليدك... لا لا

أراك صفاء قلبي

لا اهتم لغيركَ لا أكترث

أنتَ من كوكب آخر

من نسيم القلوب...

من نقاء الحب والحرية

ماذا وماذا أقول

نعم أنت شيء مختلف

فدعكَ كما أنتَ مختلف

لأنكَ جميل هكذا

تعجبني هكذا

أحبكَ هكذا

لستَ في زمن التقليد الأعمى

لستَ في زمن الأقنعة المزيفة

أنتَ حبيب جدّاً رائع

مميز الأحاديث

تراوغ النمل الأبيض

تخيف العناكب

بذكائك بقلبك بحبك

أحبكَ كثيراً كثيراً

لأنكَ حبيب مختلف

روح تختلف

قلب مختلف

أنتَ مختلف

أحبكَ هكذا

أحبكَ مختلف

فكن كما أنتَ

شيء مختلف

ميرزا إبراهيم سرور

العدد 3438 - السبت 04 فبراير 2012م الموافق 12 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً