نظمت إدارة الشئون الدينية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف مساء أمس الأول الحفل السنوي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، بحضور عدد من المسئولين والسفراء والعلماء والمشايخ بمملكة البحرين وجمع من المواطنين والمقيمين.

واستُهِلَّ الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم للقارئ الشيخ محمد طيب عبدالحليم، ثم ألقى وكيل الوزارة للشئون الإسلامية فريد يعقوب المفتاح، كلمة الوزارة بهذه المناسبة قائلاً: «قبل أربعة عشر قرناً من الزمان، شاء الله تعالى أن ينير الكون برسالة الإسلام الخالد على يد خاتم النبيين، فكان ميلاده صلوات الله وسلامه عليه إيذاناً ببدء مرحلة تحول محورية في الحياة الإنسانية، فبعد رسالات متتابعة ونبوات متتالية، كل نبي يبعث في قومه خاصة ورسالته لهم دون غيرهم، وصلت البشرية إلى مرحلة من النضج الروحي والعقلي تستحق معه رسالة عالمية، رسالة إنسانية، على يد خير البرية، وأفضل البشرية محمدٍ (ص)، فبعثه الله تعالى للناس كافة بشيراً ونذيراً قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين)» (الأنبياء: 107). وأضاف «إننا اليوم بحاجة ماسة إلى الارتقاء بأهدافنا وأعمالنا وأقوالنا وأخلاقنا إلى مستوى عالمية الإسلام، بعيداً عن الفكر الأحادي، وبعيداً عن الفكر الفئوي والطائفي والمذهبي، الذي مزَّق الأمة، وأدى إلى انحسار الدور العولمي العالمي لرسالة الإسلام كما أراد الله تعالى لها»