قالت المحامية نفيسة دعبل إن محكمة الأحداث قضت بتسليم أحد الحدثين لولي أمره فيما قررت وضع الحدث الآخر تحت المراقبة لمدة سنة على أن يُقدَّم تقرير عنه في كل 6 أشهر، أي أنه يكون لدى عائلته ولكنه يعرض في كل ستة أشهر لتقديم تقرير عن الحدث.

وكانت المحامية نفيسة دعبل قد أشارت إلى أنها تقدمت إلى المحكمة بشهادات تبين أن الحدث الأول طالب متفوق في دراسته ولديه شهادات تفوق وحسن سيرة، كما أن الحدث الثاني من الطلاب الهادئين والمنضبطين بشهادة أهله وأقربائه ومدرّسيه، في حين تخلفت الباحثة الاجتماعية عن جلب التقرير الخاص بالحدثين، كما طلبت براءة الحدثين.

وأوضحت أن النيابة العامة وجهت للحدثين أنهما بتاريخ 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 اشتركا وآخرون بأعمال شغب في مكان عام مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها.

ودفعت دعبل بـ «بطلان الاعتراف الصادر عن الحدثين مع الأخذ في الاعتبار حداثة سن المتهمين وخوفهما في الشرطة، وخصوصاً أنهما لم يسبق اتهامهما من قبل كما تشير ذلك صحيفة أسبقياتهما، كما أن الحدث الأول أوضح بمعرض إفادته أنه والحدث الثاني قد أُجبرا بل وسُحبت أيديهما بالقوة للقيام بوضع الأحجار على الطريق من قبل الآخرين». وذكرت أن الحدثين ليس لديهما أسبقيات جنائية سواء كانت مماثلة لتلك الجريمة أو غير مماثلة، كما أن سلوكهما الدراسي لا ينبئ عن وجود شبهة جنائية، فالحدث الأول حصل على الكثير من شهادات حسن السيرة والسلوك، كما أنه متفوق في دراسته وبالتالي لا يتصور وجود خطورة إجرامية لديه، أما بالنسبة للحدث الثاني فهو أيضاً من الطلاب الهادئين والمنضبطين بشهادة أهله وأقربائه ومدرّسيه