حققت قوة دفاع البحرين منذ تأسيسها وحتى وقتنا الراهن الكثير من الإنجازات والنجاحات التي ساهمت في تقدم وبناء مسيرة الازدهار والرخاء التي تشهدها المملكة في العهد الزاهر لعاهل البلاد القائد الأعلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبمتابعة ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
إن حرص القيادة في دعم قوة دفاع البحرين تكلل بالإنجازات المثمرة التي توالت وبشكل سنوي وبما يؤكد علو كعب هذا الصرح الكبير الذي أخذ على عاتقه مهام جليلة متمثلة في الحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله، وصيانة مكتسباته وإنجازاته منذ عقود طويلة ووصولاً إلى العام 2011 والذي اعتبر عاماً خاصاً بالنسبة لقوة دفاع البحرين التي حققت من خلاله مكاسب وإنجازات شملت مواصلة تحديث مستمر لأسلحة قوة دفاع البحرين، والاهتمام بتطوير العنصر البشري، وتهيئة الظروف المعيشية الملائمة لمنتسبي قوة الدفاع، والارتقاء بالخدمات الطبية.
تلك الإنجازات التي تحققت خلال العام 2011 جعلت من قوة دفاع البحرين صرحاً شامخاً يُشار إليه بالبنان إعجاباً وتقديراً وفخراً واعتزازاً، في ظل إدارة محنكة نفذت توجيهات القيادة الحكيمة بالشكل المأمول، والمتمثلة في المتابعة الحثيثة من القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير ركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، فتكللت هذه المتابعة المخلصة عن إنجازات شامخة، وخاصة بوجود العون الدائم من وزير الدولة لشئون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة.
التكنولوجيا الحديثة
وأجهزة متطورة
سعت قوة دفاع البحرين إلى توفير برامج التقنية الحديثة والأجهزة المتطورة التي سهلت إجراءات العمل ورفعت من كفاءته، وذلك إدراكاً لما يوليه المسئولون بالقيادة العامة من اهتمام ودعم بتحديث وتطوير كافة الوحدات والقطاعات والأقسام العسكرية واكتمال منظومات السلاح المختلفة، والتي تؤكد مدى صحة النهج الذي تختطه القيادة الرشيدة في توفير الأسلحة المتطورة والملائمة لظروف وموقع البحرين الجغرافي، ثم السعي في الوقت نفسه نحو توفير كافة السبل والإمكانيات من تدريب وإعداد وتجهيز حتى يتمكن أبناء الوطن من الاضطلاع بواجبهم على أكمل وجه وبكل إتقان، ومن هذا المنطلق تفضل عاهل البلاد القائد الأعلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة فشمل برعايته السامية الكريمة الاحتفال الذي أقيم في قاعدة الرفاع الجوية بمناسبة يوم قوة الدفاع الثالث والأربعين وتدشين الطائرات بلاك هوك (M) والمنشآت التابعة لها.
تتطلع قوة دفاع البحرين إلى التأكيد على تعميق أواصر التعاون المشترك فيما بينها وبين مختلف القوات الشقيقة والصديقة في إطار العلاقات المشتركة التي تربط البحرين بتلك الدول، وضمن هذا التعاون العسكري الأخوي المشترك الذي يجمع قوة دفاع البحرين والقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، نفذ سلاح الجو الملكي البحريني رماية ناجحة بصواريخ (الهوك) في معسكره الخارجي المشترك الذي يجمع قوة دفاع البحرين والقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، كما شهد وزير الدولة لشئون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة الاحتفال باستلام مملكة البحرين ممثلة بسلاح البحرية الملكي البحريني مسئولية قيادة قوة الواجب المشتركة (CTF 152) من دولة الكويت الشقيقة.
وتولي الحكومة جل اهتمامها بتوفير المسكن اللائق والعيش الكريم للمواطنين، وانطلاقاً من هذا المبدأ فقد أولت قوة الدفاع عناية خاصة بملف الإسكان وجعلته من أولويات أجندتها تقديراً من القيادة الرشيدة للعنصر البشري، وبهذا الصدد فقد أنجزت العديد من المشاريع الإسكانية التي استفاد منها منتسبو قوة دفاع البحرين.
ولعل أضخم وأكبر المشاريع الإسكانية التي أشرفت قوة دفاع البحرين على تشييدها ضمن أرقى المواصفات العمرانية وتوزيعها على المستفيدين (مشروع وادي السيل الإسكاني) الذي ضم وحدات سكنية مخصصة للضباط وأخرى للأفراد ليضاف هذا الانجاز الحيوي إلى العديد من الانجازات المتعلقة بتشييد الوحدات السكنية التي وزعت على مستحقيها في السنوات الماضية.
ومن هذا المنطلق رعى ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفل توزيع الوحدات الإسكانية على منتسبي قوة الدفاع بضاحية وادي السيل، ولا يزال الاستمرار على هذا النهج جارياً وذلك إيماناً من القيادة الحكيمة بتوفير أسباب العيش الهانئ والسكن اللائق لجميع منتسبي قوة الدفاع
العدد 3437 - الجمعة 03 فبراير 2012م الموافق 11 ربيع الاول 1433هـ