قال قائد مستشفى الملك حمد الجامعي العميد الركن طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة إن اختيار قوة دفاع البحرين من قبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة القائد الأعلى لإدارة مستشفى الملك حمد الجامعي دليل على ما تتمتع به قوة دفاع البحرين من انضباطية وسرعة في اتخاذ القرارات بفضل الخبرات التي تحققت لقوة دفاع البحرين من خلال المستشفى العسكري.
وأكد العميد الركن طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة أن توجيهات القيادة مستمرة بشأن مستشفى الملك حمد الجامعي الذي هو صرح تعليمي يتبع جامعة البحرين الطبية، موضحاً أن التوجهات المستقبلية تشمل إنشاء مركز خاص لأمراض السرطان تابع للمستشفى الملك حمد الجامعي ويضم 120 سريراً، لافتاً إلى أن كل الأجهزة الخاصة بالسرطان وعلاج الأورام وهذا المركز في طور البناء وسيكون ملاصقاً للمستشفى، ويشمل مركزاً للبحوث العلمية، ويشمل المركز أيضاً إنشاء مركز أبحاث متخصص لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين وخاصة ما يتعلق بالأمراض المعروفة في البحرين مثل السكر.
وتابع قائد المستشفى أن «مستشفى الملك حمد الجامعي مستشفى مدني وليس عسكرياً، أي أنه يخدم المدنيين من المقيمين في المحرق والمحولين من مراكزها الصحية والبالغ عددها ستة مراكز، ويتميز المستشفى بخدمات متطورة وأقسام تشخيصية راقية جداً مثل المختبر الطبي الذي يحلل التحاليل في ساعتين أو ثلاث للحصول على النتائج، فكل التحاليل الطبية كانت تبعث للخارج، ولكن مستشفى الملك حمد الآن يستطيع أن يحلل ما نسبته 98 في المئة في البحرين، و2 في المئة في مركز الجوهرة، أي كل التحاليل الآن تصبح في البحرين وليس خارجها».
وتطرق قائد مستشفى الملك حمد الجامعي إلى الملف الإلكتروني الذي سيطبق في هذا المستشفى لأول مرة على مستوى مملكة البحرين، وقال: «الملف الإلكتروني يشمل كل ما يتعلق بحالات المريض والعلميات التي أجراها من قبل، بحيث يتوافر لدى الطبيب كم كبير من المعلومات عن المريض وحالته الصحية كاملة، ويوفر مبالغ وجهداً على المريض لعدم تكرار الفحوصات في أكثر من مكان، كما أن توفير كل المعلومات عامل مهم لاتخاذ القرار الصحيح في العلاج، ويقلل ما نسبته 30 في المئة من الوقت المعتاد التي تستغرقها التعامل بالملفات العادية، ولقد تعاقدنا مع شركة إسبانية لنشر الملف الإلكتروني للبحرين كلها وبدأنا بمستشفى الملك حمد، ثم المراكز الصحية».
وواصل العميد الركن الطبيب الشيخ سلمان أن «تعاقدنا مع بريطانيا لنظام تشخيص وورم في الصدر للحصول على النتيجة التحاليل في يوم واحد من خلال أخذ عينة بالإبرة، وسيتم تفعيل هذا النظام قريباً بعد الانتهاء في كل الخدمات المتعلقة بهذا النظام، إلى جانب وجود جهاز خاص بالأشعة pet – scan، أما غرفة الإنعاش تضم 12 غرفة، وهي تتميز بترابطها مع بعض، ويمكن التعرف على أشعة المريض وتحاليلها إلكترونياً والدخول على الإنترنيت».
وأضاف أن «المستشفى يضم سريرين اثنين للغرفة الواحدة كحد أقصى، والغرف الخاصة سعرها سيكون رمزياً، أما النساء الحوامل فنبدأ استقبالهن في المستشفى منذ الشهر الثامن، حيث نتابع حالاتها قبل الولادة،وسنبدأ باستقبالهن منذ بداية فبراير/ شباط الجاري، ونود التأكيد أننا اهتممنا كثيراً بالكوادر الطبية وزرنا العديد من الدول العربية والعالمية وتم اختيار أطباء مؤهلين للتدريس والتعليم وفق خبرات لأن هذا المستشفى هو مستشفى جامعي، وتم اختيار أطباء لديهم شهادات عالمية». وعن أبرز الخدمات التي يقدمها المستشفى قال العميد الركن الطبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة: «يمكن استقبال المرضى المحولين من مجمع السلمانية الطبي في مستشفى الملك حمد الجامعي متى ما تعرض الأول للضغط وفي حال توفر أسرة كافية بالمستشفى، كما أننا نقدم خدمة جديدة للممرضين بتخصيص مساعد لهم، وهي خدمة تشمل 112 خريجاً توجيهياً يتم تدريبيهم في الكلية الايرلندية بحيث يساعد الممرض، وهو توجه جديد ينفذه مستشفى الملك حمد الجامعي»
العدد 3437 - الجمعة 03 فبراير 2012م الموافق 11 ربيع الاول 1433هـ