أكد رئيس جمعية البحرين لمكافحة السرطان واستشاري جراحة أمراض عامة وأمراض الثدي عبدالرحمن فخرو أن سرطان الثدي من أكثر أنواع أمراض السرطانات انتشاراً، وذلك بسبب وعي النساء بأهمية الفحص المبكر
وأشار فخرو، خلال لقاء مع «الوسط»، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة أمراض السرطان، الذي يصادف 4 فبراير/ شباط من كل عام، إلى أن سرطان القولون وسرطان الرئة يأتيان بعد سرطان الثدي، وذلك بنسبة متساوية بين الرجل والمرأة، وخصوصاً أن الأخيرة بدأت تشارك الرجل التدخين ما أدى إلى انتشار سرطان الرئة والقولون.
وفي ما يلي نص اللقاء:
ما هو أكثر أنواع أمراض السرطان انتشاراً في البحرين؟
- يعتبر مرض سرطان الثدي من أكثر الأمراض السرطانية في مملكة البحرين، إذ تشكل نسبة حدوثه 35 في المئة من نسبة حدوث باقي أنواع السرطانات.
هل انتشار المرض في البحرين أكثر من باقي الدول؟
- إن نسبة حدوث السرطانات عموماً في البحرين أقل مقارنة بدول العالم، وعدد سكان البحرين لا يتجاوز المليونيين، فبالتالي حدوث أمراض السرطان نسبياً أقل مقارنة بباقي الدول.
من هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض النساء أم الرجال؟
- إن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الثدي وذلك بحسب الإحصاءات المسجلة لدينا، ونسبة حدوث مرض سرطان الثدي أكثر انتشاراً في مملكة البحرين. وعلى رغم الوعي الكبير لدى النساء بالحملة الوطنية للكشف المبكر عن أمراض الثدي التي تشتمل على التوعية الصحية من محاضرات وإعلان مكتوب، إلا أنه مازال ينقصنا الإعلام المرئي، فمازلنا كأطباء نطمح أن تقوم وزارة الإعلام متمثلة في الإذاعة والتلفزيون بالتعاون مع جمعية البحرين لمكافحة أمراض السرطان للنشر الوعي الثقافي بشأن أهمية الكشف الذاتي والفحص الذاتي على الثدي بصفة دورية للنساء اللاتي بلغن سن الأربعين فما فوق، كما أن الجمعية تساعد في إرساء قواعد المبادرة إلى عمل فحص الثدي عن طريق الإشعاعات السينية التي تسمى بالمواغرفي في المراكز الصحية التي سبق أن أعلن عنها مراراً وتكراراً، أما الرجال فنسبة حدوث أمراض الثدي لديهم جداً نادرة، إذ تبلغ نسبة الإصابة أقل من 0.8 سرطان، وأكثر أنواع أمراض السرطان انتشاراً لدى الرجال والذي يتربع على رأس القائمة سرطان الرئة، ثم يليه سرطان القولون والمستقيم ثم سرطان البروستاتا ثم سرطان الغدة الدرقية.
ما هو ترتيب أمراض السرطان بحسب نسبة الانتشار؟
- إن سرطان الثدي على رأس القائمة فهو الأكثر انتشاراً، بعد ذلك يأتي سرطان القولون وسرطان الرئة وذلك بنسبة متساوية للأخير بين الرجل والمرأة، وخصوصاً أن الأخيرة بدأت تشارك الرجل التدخين، وهناك سرطان المبايض، إلى جانب سرطان عنق الرحم لدى المرأة، إلا أن سرطان عنق الرحم قد قل وذلك بسبب كشف النساء على عنق الرحم سنوياً عن طريق عمل فحص «بابس» لأنه يؤدي إلى اكتشاف الحالات مبكراً ومن ثم التعامل مع أي تغير في الخلايا، ما أدى في الأخير إلى انخفاض الوفيات من هذا المرض، وتجدر الإشارة هنا إلى أنه قد تتساوى المرأة والرجل وخصوصاً في الأعمار الصغيرة في حدوث أمراض الغدد؛ السرطانات اللمفاوية والتي تسمى أمراض «هوشكنز» وأمراض غير «هوشكنز»، بالإضافة إلى أمراض سرطانات الدم الحادة والمزمنة والتي تسمى باللوكيميا.
ما هو أخطر أنواع أمراض السرطان؟
- إن السرطان عموماً يعد مرضاً قاتلاً، فهناك العديد من الأسباب ومنها ما هو معروف والأكثر مجهول وجميع هذه الأمراض بلا شك مميتة ولكن يتم الشفاء من هذا المرض بإذن الله عندما يكتشف المرض في مراحله المبكرة وهنا تكمن المعضلة، فالبعض يتساءل كيف نستطيع اكتشاف المرض في المراحل المبكرة، لذلك فإن المصابات بسرطان الثدي يعتبرن نسبياً أكثر حظاً في اكتشاف المرض في مراحله الأولى وذلك عن طريق الفحص الذاتي، إلى جانب إجراء الفحص المبكر ومن هنا نستطيع أن نقول إن السرطانات التي تكتشف مبكراً يكون الشفاء فيها عالياً، فبالتالي معظم أنواع السرطان قاتلة وخصوصاً التي تكتشف متأخرة وذلك لأن الأعراض عندما يشعر بها المريض يكون المرض قد انتشر في الجسم فتعتبر سرطانات البنكرياس والأمعاء والرئة الأكثر صعوبة في الشفاء منه لأنه عندما يتم اكتشاف هذا النوع من السرطانات قد يكون المرض أخذ منحنى في الانتشار.
هل هناك جينات وراثية تلعب دوراً في زيادة نسبة الإصابة بأمراض السرطان؟
- إن العلم الحديث لاحظ أن المرض قد يكون منتشراً بين بعض العائلات، فعلى سبيل المثال إذا كانت هناك امرأة مصابة بسرطان الثدي فقد لوحظ أن الأقارب من الدرجة الأولى أحياناً يصبن بمرض سرطان الثدي وفي بعض الأحيان نجد أن المصابات لا يصبن فقط بمرض سرطان الثدي، إذ قد يكون هناك انتشار في العائلة لسرطان الغدد اللمفاوية وسرطان عنق الرحم وغيرهما، ما أدى إلى تساءل العلماء عن أسباب إصابة بعض العوائل بمرض السرطان، وبعدها استطاع أهل الخبرة في هذا المجال وخصوصاً في الدول الغربية وشمال أميركا اكتشاف العديد من المورثات «الجنيات» التي قد يؤدي حدوثها إلى الإصابة بالمرض، وهذا موضوع معقد، ففيما يتعلق بسرطان الثدي قد تكون هناك طفرات في حدوث الجينات المسببة للسرطان، لكن السؤال هو إذا ما تم عمل فحص لهذه الجينات ووجد أن هذا الفحص موجب بالنسبة للمريضة أو المريض فهل يعتمد كلياً على هذه النتيجة استئصال الثدي، أو استئصال القولون أو غيره لأن طبيعة الإنسان أنه يحاول بقدر الإمكان المحافظة على سلامة الجسد وخصوصاً في حال الإصابة بمرض سرطان الثدي، لذا فإن موضوع الجينات مازال قيد الدراسة، وقد نتوصل مستقبلاً نتيجة للأبحاث المستمرة في الدول المتقدمة إلى كيفية التقاط هذه الجينات غير السليمة والتي حدثت فيها طفرات مرضية إلى التخلص منها وتدميرها قبل أن تؤدي للإصابة بأمراض السرطان.
هل طرق علاج أمراض السرطان تقتصر على الكيماوي؟
- إن علاج أمراض السرطان يحتاج إلى ما يقال بالتعاون المنظم بين كل من الأطباء عموماً سوء أطباء الجراحة، البطانية، وعلم أمراض السرطان، مع الاعتماد على أطباء الأشعة والمختبر والأمراض النفسية والتأهيل، فكل هذه الجهات لها دورها بحسب التخصص، وفي حال عدنا إلى علاج أمراض السرطان سواء أمراض الأعضاء أو الدم لابد من توافر الشروط وهي وجود قرار إداري سياسي ينظم عملية علاج مرض السرطان لأن ذلك ينظم علاج المرضى، وخصوصاً أن مرض السرطان ليس بمرض عادي كنزلات البرد أو أمراض أخرى تعالج بسهولة، فهو مرض خطير وينبغي أن يكون هناك تنظيم لعملية العلاج، مع ضرورة وجود مركز طبي بكامل مرافقه للتعامل مع هذا المرض، إضافة إلى وجود أطباء استشاريين متخصصين سواء في الجراحة العامة أو العظام أو التجميل كل بحسب تخصصه وضرورة تواجده، مع وجود أطباء الأورام المتخصصين في شتى أنواع أمراض السرطانات، وكذلك ضرورة وجود قسم مؤهل يحتوي على جميع متطلبات العلاج الكيماوي والإشعاعي، كما أن من الضروري وجود كادر مؤهل لعملية الاستشفاء والتأهيل لضحايا مرض السرطان، مع أهمية وجود باحثين اجتماعيين لأن دورهم له أهمية كبرى في التخفيف عن المرضى وعبء المرض وتأهيل ذوي المريض بكل ما يلزم لكي يتسنى للمريض الاطمئنان في حياته وعودته للخدمة، من هذا المنطلق نؤكد أن أهمية العلاج تكمن في تشخيص المرضى في مراحله الأولى ويشمل العلاج سواء بالجراحة أو العلاج بالأدوية الكيماوية والعلاج بالإشعاع، إلى جانب وجود العلاج بالهرمونات والعلاج بتقوية الجهاز المناعي لدى المريض، وهناك طرق أخرى في العلاج قد تستدعي أحياناً زراعة النخاع أو تغيير الدم، إلا أنه في بعض الأحيان تكمن المشكلة في أن الجراحة وحدها قد لا تفيد إذا كان المرض قد انتشر في المريض وقد يكون الإشعاع دون فائدة لأن نوعية الورم لا تستجيب إلى الإشعاع وقد لا يستجيب المريض للعلاج الكيماوي لأن نوعية المرض أو السرطان من النوع المقاوم للأدوية الكيماوية، كما قد يكون أحياناً التدخل الجراحي يتعارض مع مراحل المرض أو أن المريض لا يتحمل العملية، كما ينطبق ذلك على العلاج الكيماوي حيث إن العلاج الكيماوي لا مردود له وله سموم أكثر من فائدته، ومن هذا المنطلق فإننا نجد أن المشكلة التي تواجه الأطباء عند العلاج بالأدوية الكيماوية هي الأعراض الجانبية للأدوية والتي يتخوف منها المريض وهذه الأعراض بعضها قد يكون بسيطاً ويمكن التعامل معها ولا خوف منها مثل الغثيان والشعور بمرارة في الحلق والإنهاك ولكن هناك أعراضاً ثانية كسقوط الشعر والتهابات في الفم أو آلام حادة في الأطراف وهناك حالات نفسية وهبوط في صفائح الدم وكريات الدم البيضاء والحمراء نتيجة لتعاطي هذه الأدوية، إلا أن هذا أمر مرحلي يزول بزوال المسبب وهو العلاج الكيماوي، لذا فنحن نطمئن المرضى بأن هذا أمر مرحلي ولذلك نقوم بتجزئة إعطاء الأدوية الكيماوية على مراحل وذلك لإعطاء الجسم الفرصة لكي تستعيد الخلايا المهمة حيويتها ككريات الدم البيضاء التي هم تعتبر من أساسيات المناعة في الجسم، كذلك الأنسجة المبطنة للجهاز الهضمي حيث إنها تتأثر كثيراً بالأدوية الكيماوية وهذا ما يسبب الشعور بالغثيان وفقدان الشهية وغيرها ولمعرفة المزيد يمكن للجمعية تزويد الراغبين بكتيبات توضح أنواع أمراض السرطان وكيفية العلاج
العدد 3437 - الجمعة 03 فبراير 2012م الموافق 11 ربيع الاول 1433هـ
انا ابي اتواصل معكم
الغازات السامة
الامراض تحتمل يبتلي بها الناس في القرى جراء مسيلات الدموع و الغازات السامه من المصانع و غيرها.. كيف الوقاية منها ؟؟؟؟؟