قالت شركة رويال داتش شل إن سعر النفط يمكن أن ينخفض إلى 70 دولاراً للبرميل هذا العام وهو منتصف النطاق الذي تستخدمه في التخطيط للمشروعات الجديدة ما يعني ضمناً إمكان انخفاض مزيج برنت خام القياس الأوروبي 40 دولاراً. وقال المسئول المالي بالشركة في مؤتمر عبر الأقمار الصناعية «نتطلع إلى سعر بين 50 و90 دولاراً للبرميل (للتخطيط للمشروعات)».
وأضاف هنري «لست واثقاً من أننا سنشهد الحد الأدنى لهذا النطاق خلال العام الجاري لكننا يمكن أن نشهد منتصف النطاق».
وجرى تداول برنت أمس الجمعة (3 فبراير/ شباط 2012) عند مستوى 112.34 دولاراً للبرميل والخام الأميركي عند 96.41 دولاراً للبرميل.
وقالت منظمة أوبك أمس إن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع قليلاً إلى 110.82 دولارات من 110.62 دولارات للبرميل في الجلسة السابقة.
وتتكون سلة أوبك من 12 خاماً هي مزيج صحارى الجزائري وخام جيراسول الأنغولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.
واردات النفط الصينية
نقل الإعلام الصيني المحلي أمس عن تقرير لشركة النفط الوطنية الصينية (سي.إن.بي.سي) قوله إن صافي واردات الصين من النفط الخام من المتوقع أن ترتفع 5.9 في المئة هذا العام وهو أبطأ معدل نمو منذ 2006 بسبب تباطؤ الاستهلاك. ونقلت صحيفة «بكين تايمز» عن تقرير سي.إن.بي.سي أن من المتوقع أن يبلغ صافي واردات النفط الخام في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم 266 مليون طن في 2012 مقارنة مع 251.26 مليون طن في العام الماضي.
وقالت «نمو الاقتصاد الصيني سيهدأ في ظل مزيد من التباطؤ للنمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي فإن النمو المتسارع في استهلاك النفط (في السنوات الأخيرة) قد يهدأ».
وأضافت أن من المتوقع أن يكون العرض والطلب المحلي للديزل في 2012 «متوزاناً بوجه عام» بينما ستكون السوق متخمة بمعروض البنزين. وقاد استهلاك الوقود المرتفع في الصين النمو العالمي للطلب على النفط مجدداً في 2011 حيث ارتفع الطلب المقدر على النفط 6.8 في المئة أو 590 ألف برميل يومياً خلال السنة.
ويتوقع محللون أن ينمو الطلب الصيني على النفط بما بين خمسة وسبعة في المئة هذا العام وتميل معظم التوقعات إلى الحد الأدنى من هذا النطاق لأن فتور الاقتصاد العالمي يضغط على قطاع التصنيع الصيني الذي يركز على التصدير.
البحث عن النفط
قال مسئول تنفيذي من شركة جيه.إكس هولدينجز أكبر مصفاة نفط في اليابان إن الشركة تجري محادثات مع دول إفريقية بالإضافة إلى السعودية والإمارات العربية وغيرها من الدول المنتجة للنفط بحثاً عن بدائل لوارداتها من الخام الإيراني.
وتتعرض اليابان لضغوط من جانب الولايات المتحدة لخفض وارداتها من الخام الإيراني لتحصل على إعفاء من قانون أميركي يفرض عقوبات على المؤسسات المالية التي تتعامل مع البنك المركزي الإيراني.
وقال المسئول البارز بالشركة كيونوبو سوجيوتشي إن المفاوضات مع الدول الإفريقية تتركز على دول غرب إفريقيا. وأجرى وفد حكومي ياباني محادثات استمرت يوماً واحداً في واشنطن في إطار المشاورات المستمرة مع الولايات المتحدة لكنه لم يتوصل إلى اتفاق.
وقال سوجيوتشي الذي لم يحضر محادثات واشنطن للصحافيين «لم نتلقَّ توجيهات مفصلة (من الحكومة) بشأن الخفض». وأضاف أن جيه.إكس لم تتوصل بعد إلى اتفاق على الحصول على واردات بديلة من منتجي النفط. وقال «نظراً إلى الأوضاع الراهنة للعرض والطلب في سوق النفط قد لا يكون من الصعب (إيجاد مصادر بديلة)».
وتشتري جيه.إكس 90 ألف برميل يومياً من الخام الإيراني وهو ما يمثل ما بين سبعة وثمانية في المئة من إجمالي وارداتها ويعتقد أنها ثاني أكبر مستورد ياباني للنفط الخام بعد شوا شل سيكيو
العدد 3437 - الجمعة 03 فبراير 2012م الموافق 11 ربيع الاول 1433هـ