وسط أزمة الديون المتفاقمة التي تواجه دول اليورو واحتمالات حدوث ركود حقيقي فيها، أعلنت عدة شركات أوروبية كبرى مشاركتها في مؤتمر ميد السنوي لمشاريع قطر 2012، الذي ينعقد في العاصمة القطرية (الدوحة) في الفترة بين 5 و 8 فبراير/شباط 2012، في إطار سعيها للحصول على فرص استثمارية وأعمال جديدة.

وتخطط قطر لتنفيذ مشاريع تطويرية عملاقة تتجاوز قيمتها 106 مليارات دولار أميركي من الآن وحتى العام 2022؛ إذ من المتوقع أن توفر استثمارات هائلة في مختلف القطاعات، ولاسيما قطاعات الغاز والنفط والصناعات الثقيلة وتوليد الكهرباء وتحلية المياه والتنمية الإجتماعية والنقل، وفقاً لتقرير «ميد 2011 - 2012» بشأن المشاريع القطرية.

وقالت شركة «ميد إيفنتس» التي تنظم مؤتمر ميد لمشاريع قطر 2012 إن الإنفاق على مشاريع البنية التحتية سيهيمن خلال السنوات الخمس المقبلة بنحو 65 مليار دولار من المقرر أن يتم استثمارها في تنفيذ مجموعة من المشاريع العملاقة الجديدة في قطاع النقل والمواصلات بما فيها مشروع مطار الدوحة الدولي الجديد الذي تصل كلفته إلى 11 مليار دولار ومشروع ميناء الدوحة بكلفة 6 مليارات دولار ومشروع السكك الحديد بكلفة 25 مليار دولار.

وقال رئيس مجلس إدارة «ميد إيفنتس»، أدموند سوليفان: «من المتوقع أن تتجه كبرى الشركات الأوروبية المتخصصة في مجال البناء والتشييد الشهر المقبل إلى الدوحة للمشاركة في مؤتمر ميد لمشاريع قطر بهدف الإطلاع على فرص الأعمال والاستثمار المتوقع توافرها خلال الفترة المقبلة نتيجة الاستثمارات الهائلة الخاصة بالمشاريع التي تنفذها دولة قطر لتطوير بنيتها التحتية، ولاسيما المرتبطة منها بنهائيات كأس العالم 2022 ورؤية قطر 2030».

وعلى رغم التباطؤ المتوقع هذا العام، فإن التوقعات بشأن اقتصاد أكبر مصدِّر للغاز الطبيعي المسال في العالم ستظل في الحدود الإيجابية مع نمو الناتج المحلي الإجمالي لها بنسبة 6 في المئة، وفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي.

وقالت «ميد إيفنتس» إن المؤتمر استقطب في دورة العام الماضي (2011) حضوراً قياسياً بلغ أكثر من 644 مشاركاً، مشيرة إلى ان دورة 2012 ستشهد المزيد من الفعاليات بما فيها عرض العديد من الدراسات التحليلية المعمَّقة بشأن مختلف المشاريع العملاقة وفرص الاستثمارات وأعمال البناء والتشييد المتاحة. ويركز المؤتمر كذلك على بيانات بحوث السوق مع طرح معلومات مفصلة بشأن مختلف القطاعات وتوقعات حول المشاريع المستقبلية في قطر؛ ما يضيف أبعاداً جديدة للمناقشة بين المشاركين في المؤتمر.

ويخصص الحدث مؤتمراً حصرياً يركز على مناقشة مشاريع الطاقة والمياه والبتروكيماويات، إضافة إلى مشاريع الطرق والسكك الحديد والطيران والعقارات والتنمية الاجتماعية والمبادرات الخاصة بقطاع الرياضة في قطر