أطلقت مجموعة من مواطني المحافظة الوسطى مجموعة «تواصل» وتهدف إلى نبذ الطائفية بين أبناء المجتمع، مع نشر مبدأ التسامح بين جميع أطيافه.
وقال منسق عام «تواصل» علي البقارة: «إن هناك العديد من الكتل الصامتة التي بدأت بالتحرك حالياً من أجل نشر ثقافة التسامح والسلام في البحرين وذلك حباً في الوطن».
وأضاف البقارة خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الأربعاء (1 فبراير/ شباط الجاري) بنادي الخريجين لإطلاق مجموعة «تواصل»، أنه تم تشكيل لجنة تضم تحت مظلتها عدة لجان تهدف إلى التواصل بين جميع أطياف المجتمع وذلك للتعايش في محبة وسلام.
وأشار البقارة إلى أن أعضاء «تواصل» هم مجموعة من أبناء المحافظة الوسطى لا يمثلون أي تجمع سياسي يجمعهم هدف واحد وهو نبذ الطائفية والانقسام الطائفي في المجتمع ويسعون إلى تحقيق عدة أهداف منها تبني ونشر وإشاعة ثقافة وقيم التسامح والاعتدال وترسيخ مفهوم المواطنة القائمة على الإيمان بالوحدة الوطنية، مع نبذ الطائفية وكل ما يضرب بالنسيج المجتمعي، إلى جانب العمل على ما يدعم الوحدة الوطنية ويعزز السلم الأهلي مع رفض لغة الاحتراب، إضافة إلى دعم الجهود والبرامج والمبادرات الأهلية التنموية لبلوغ الأهداف التي تعزز اللحمة الوطنية.
ونوه البقارة إلى أن «تواصل» تطمح في انضمام كل من يتبنى هذه الأفكار ويطمح إلى تحقيق هذه الأهداف، مؤكداً أن المجتمع البحريني ومنذ سنين كان رمزاً للتعايش السلمي بين جميع أطياف المجتمع بمختلف شرائحه.
وشدد البقارة على مبدأ التسامح وخصوصاً مع إعلان الأمم المتحدة وإعلان اليونسكو، كما أن الدستور ركز على هذا المبدأ.
من جانبه قال نائب المنسق خالد عبدالغفار «إن هذه المبادرة ما هي إلا مبادرة أهلية شكلت من قبِل عدد من المواطنين لا يمثلون إلا أنفسهم وليس لهم علاقة بالسياسة».
وأضاف أن «تواصل» شكلت لهدف اجتماعي أهلي لعلاج ما حدث من تصدع خلال الأحداث التي شهدتها البحرين، مؤكداً أن تواصل تهدف إلى زيادة الوعي لدى المواطنين بأهمية الستامح ونبذ الطائفية. ولفت عبدالغفار إلى أن انتشار الطائفية قد يؤذي المجتمع بأكمله، داعياً إلى أن أخذ الدروس بما حدث في عدد من الدول من طائفية التي أدت إلى انتشار حرب أهلية، مشدداً على ضرورة أن يكون المجتمع البحريني درس في كيفية نبذ الطائفية.
من جهته، أوضح العضو علي ياسين من لجنة العلاقات العامة بأن هذه اللجنة شكلت من فترة طويلة وقد عقت عدة اجتماعات، مبيناً أن هناك العديد من اللجان التي شكلت من قبِل العديد من المواطنين في العديد من مناطق البحرين وذلك بهدف نشر التسامح ونبذ الطائفية.
وتمنى ياسين أن يتم توحيد الجهود بين جميع اللجان التي شكلت في جميع المناطق بها نبذ الطائفية وخصوصاً أن المصلحة واحد وهي نبذ الطائفية حفاظاً على البحرين.
ونوه ياسين إلى أن هناك خططاً تطمح «تواصل» إلى تنفيذها منها تنظيم زيارات إلى المجالس في المحافظة الوسطى أو حتى في باقي المناطق في البحرين وذلك من أجل نشر ثقافة وقيم التسامح وإبعاد الاحتقان.
ولفت ياسين إلى أن هناك خطة لتنظيم زيارات إلى المدرس وخصوصاً المدارس الابتدائية والإعدادية من أجل نشر ثقافة التسامح، متمنياً أن تتعاون وزارة التربية والتعليم مع اللجنة في تنفيذ هذه الخطة، مبيناً بأن هناك خطة أيضاً إلى زيارة المراكز الشبابية والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكداً أنه بإمكان هذه الجهات المبادرة أيضاً في طلب زيارة من قبِل اللجنة.
وأوضح ياسين أنه ستكون هناك زيارة إلى الكتلة البرلمانية من أجل الضغط عليها للمشاركة في تحقيق أهداف اللجنة، في الوقت الذي طالب فيه العضو خليل يوسف بأن يكون المجلس البرلماني جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة.
من جانبه تحدث العضو من لجنة العلاقات العامة علي الحداد عن التعايش الذي كانت تشهده العديد من مناطق البحرين خصوصاً المحرق التي تمتزج فيه الأطياف، مشيراً إلى أن التزاوج والتعايش السلمي مثال لما يملكه أهل البحرين من طيبة.
وذكر الحداد أن حالة الحقد التي انتشرت أثرت على العديد، مؤكداً على ضرورة إعادة نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين جميع أطياف المجتمع.
وفي سياق متصل، قال العضو أحمد جاسم «إن أهل البحرين كانوا يتعيشون على سجية التسامح وثقافة التعايش السلمي ونحن الآن نحتاج إلى هذه السجية».
وأضاف أن ما دفع عدداً من المواطنين إلى إقامة لجنة تواصل هو انتشار الطائفية، ما أدى إلى المبادرة من أجل نبذ هذه الطائفية.
وأشار جاسم إلى أن كل إنسان له مطالب حتى وإن اختلف الطرف الآخر معه، إلا أن سجية التسامح والتعايش لابد أن تكون متواجدة.
وعلق العضو يعقوب الجناحي بالتأكيد بأن حل أي مشكلة يكون عبر الحوار لا العنف، متمنياً أن يتم اتخاذ الحوار كوسيلة رسمية لحل المشاكل، مبيناً أن ما حدث في المجتمع سبّب ألماً للمواطنين وذلك بسبب التصدع الذي طال المجتمع بسبب محاولة نشر الطائفية
العدد 3435 - الأربعاء 01 فبراير 2012م الموافق 09 ربيع الاول 1433هـ
ما لكم شغل
نحن الشيعة ليس لدينا اي خلاف مع اخوانا السنة فلماذا تثيرون هذه النقطة هل لنشر الفتنة باي طريق.
وجهوا خطابكم ...
وجهوا خطابكم لمن يعنيه الامر والمسؤول الاول وصاحب القرار واعلوا ان المشكلة سياسية بامتياز وليست طائفية كما يريد لها البعض ويلبسونها الثوب الطائفية
ومن قال أن مشكلتنا طائفية
أن مشكلتنا سياسية بحتة ليست لدينا مشكلة مع أي طائفة رغم المحاولة الدئوبه لجعل الثورة طائفية، ومن يحرض لتغير لون الثورة هم أناس مدفوع لهم وقد فشلوا
مواطن
هم خلو لحمه وطنيه ماقطعوها بالاعلام الرسمي ؟؟
اذا التلفزيون يحرض ليل نهار والصحف الشبه حكومية تنفق في نار الطائفيه وتازيم الازمة ضد الطائفه المطالبه بالحقوق .