شكا عدد من الممرضين والممرضات في عدة أقسام بمجمع السلمانية الطبي، استمرار تدويرهم في أقسام ليس لها علاقة بتخصصاتهم.

وأوضح الممرضون أن آخر عمليات التدوير طالت بعض الممرضات اللاتي نقلن إلى قسم الكلى لعلاج مرضى الكلى، في الوقت الذي لا يمت علاج هذه الفئة من المرضى إلى تخصصاتهم وخبراتهم بصلة.

واستغرب الممرضون استمرار التدوير الذي يطالهم، مؤكدين أن هذا التدوير غير قانوني وخصوصاً أنه على رغم التدوير الذي طال البعض في أقل من شهر فإن الجميع ممن تم تدويرهم لم يتسلموا رسائل النقل إلى الأقسام الأخرى, مشيرين إلى أنهم دائماً ما يتلقون أوامر شفهية بالنقل.

ولفت الممرضون والممرضات إلى أن خطة التدوير لن تعود بالنفع والمصلحة العامة، وخصوصاً أنهم أصحاب تخصصات معينة، مشيرين إلى أن نقلهم إلى أقسام أخرى تحتاج دارسة تخصصية إلى جانب خبرة، والتدوير هذه الصورة قد يؤثر على حياة المرضى في تلك الأقسام.

ونوهوا إلى أن وزارة الصحة الآن تعتمد على خطة التدوير بين الأقسام، ووصفوا أن سياسة التدوير تتعارض مع المصلحة العامة، وخصوصاً في ظل حاجة أقسامهم إليهم وذلك بسبب خبرتهم التي تمتد إلى أكثر من 25 سنة، بالإضافة إلى أن جميعهم يحملون مؤهلات متخصصة في الأقسام التي كانوا يعملون فيها.

وأِشاروا إلى أنه رغم المناشدات التي يوجهونها عبر الصحافة المحلية، إلا أن التدوير مازال مستمراً وخصوصاً أن البعض يتم تدويره خلال شهر واحد إلى أكثر من قسم، مبينين أن ذلك خلق حالة من الإحباط لدى البعض وخصوصاً أنهم أصحاب مؤهلات تخصصية وقضوا سنوات في خدمة وزارة الصحة. ويشار إلى أن العديد من الممرضات والممرضين شكوا مسبقاً تدويرهم ووصفوه بالتدوير التعسفي منذ شهر إبريل/ نيسان 2011، في الوقت الذي كان شكا فيه الممرضون والممرضات تدويرهم بعد انتهاء فترة التوقيف وعودتهم للعمل مؤخراً، إذا تفاجأ العديد منهم بنقلهم إلى أقسام أخرى كدار العجزة والطب النفسي وجناح العزل وجناح غسل الكلى، على رغم أن جميع من تم نقلهم متخصصون في مجالات تمريضية معينة ضمن أقسامهم السابقة، كما أن العديد منهم تصل خبراتهم إلى أكثر من 25 سنة