التقت اللجنة الوطنية المعنية بتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق مساء اليوم (الأربعاء) بالوفد الممثل للجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق برئاسة القاضي خالد أحمد محي الدين الذي يعمل مع محمود شريف بسيوني، حيث تم خلال اللقاء إطلاع الفريق بشكل شامل على آليات عمل اللجنة وما اتخذته من خطوات لضمان التنفيذ الكامل للتوصيات بما يراعي أفضل الممارسات والمعايير الدولية،بالإضافة إلى ما تم انجازه من جانب الحكومة والتي أظهرت بدورها تجاوباً مع اللجنة عبر تزويدها بشكل مستمر بآخر المستجدات المتعلقة بتنفيذ التوصيات.
حيث أشار رئيس اللجنة علي الصالح إلى أنه على مدى الشهرين الماضيين استطاعت اللجنة الإيفاء بالتزامها من حيث دراسة كافة التوصيات واقتراح ما تراه مناسباً للتحقق من تنفيذ الحكومة لهذه التوصيات، معتبراً أن تحديد جلالة الملك المفدى لفترة زمنية محددة لعمل اللجنة يعكس الجدية والالتزام الذين انتهجتهما مملكة البحرين تجاه الإسراع في تنفيذ التوصيات، مشيراً إلى أن المملكة قادرة عبر ما تملكه من كفاءات وطنية على إيجاد الحلول لما مرت به من تحديات، فيما تسهم الاستفادة من التجارب الدولية في رفد هذه الحلول بشكل إيجابي.
من جهته، أشار رئيس وفد اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق إلى أن هذه الزيارة تأتي بغرض التعرف على أرض الواقع لما تم تنفيذه من التوصيات، وجمع المعلومات وتحليلها لعرضها على البروفيسور محمود شريف بسيوني رئيس اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، موضحاً أن اللجنة تعمدت أن تبتعد عن التدخل في خصوصية مملكة البحرين، لذا جاءت توصيات اللجنة مرنة بالشكل الذي يسمح لحكومة مملكة البحرين بتنفيذها بما يتوافق مع المعايير الدولية المعروفة.
ونوه أعضاء الوفد بالجهود التي بذلتها اللجنة الوطنية حتى الآن في سبيل تنفيذ التوصيات، وآليات المتابعة التي تم انتهاجها،معتبرين أن خطوات تنفيذ التوصيات تعد علامة فارقة في تاريخ شعب البحرين، ويظهر المملكة كنموذج يحتذى به في الشرق الأوسط بوجود حكومات قادرة على أخذ زمام المبادرة نحو الإصلاحات اللازمة.
حيث أكد الوفد الذي يضم كلاً من خالد سري صيام الرئيس السابق للبورصة المصرية، ومحمد هلال أكاديمي في كلية الحقوق بجامعة هارفرد الأميركية، ومحمد زيد قائم بأعمال سكرتارية لجنة تقصي الحقائق، على أن الشعب البحريني لديه من القدرات لتنفيذ التوصيات المتعلقة بتحقيق المصالحة الوطنية وبناء الجسور بين طوائف الشعب.