العدد 3434 - الثلثاء 31 يناير 2012م الموافق 08 ربيع الاول 1433هـ

وكالة الطاقة الذرية تبرز الإيجابي من زيارتها إلى إيران لكنها تطالب بالمزيد

أقر كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم (الأربعاء) في فيينا أنه "لايزال هناك عمل كثير بتوجب انجازه" مع إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، وذلك إثر زيارة استغرقت ثلاثة أيام اعتبرتها الوكالة إيجابية.
وصرح هرمان ناكايرتس للصحافيين في مطار فيينا "لقد أجرينا مفاوضات مكثفة طوال ثلاثة أيام حول جميع أولوياتنا. ونحن مصرون على حل كل القضايا العالقة والإيرانيون قالوا إنهم ملتزمون بذلك أيضاً".
وتابع البلجيكي "لكن من المؤكد أنه لايزال هناك الكثير من العمل الذي يتوجب إنجازه، لذلك قررنا القيام بزيارة جديدة في مستقبل قريب جداً".
وأضاف "كانت الزيارة جيدة... سأعود الآن إلى الوكالة لأطلع المدير العام (يوكيا امانو) على نتائجها".
كذلك اعتبر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي المناقشات "جيدة".
ونقلت عنه وكالة فارس قوله أن "الوفد طرح بعض الأسئلة حول الدراسات المفترضة (المتضمنة في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشديد الانتقاد) والحمد لله كانت لنا جلسات جيدة جداً".
وأضاف "لم يزوروا أي موقع نووي، كنا مستعدين لتسهيل تلك الزيارات لو أرادوها".
وكان الوفد يضم أيضاً المسئول الثاني في الوكالة الأرجنتيني رافاييل غروسي ومديرة الشئون القانونية في الوكالة الأميركية بيري لين جونسون وخبيرين في الأسلحة النووية جاك بوت (فرنسا) ونيفيل وايتينغ (جنوب إفريقيا).
وكانت الزيارة تهدف، حسب الوكالة إلى تسوية "المسائل العالقة" إثر التقرير الذي صدر في نوفمبر/ تشرين الثاني وتحدث عن "بعد عسكري محتمل" في البرنامج النووي الإيراني.
وتطرق فيه الأمين العام للوكالة إلى مجموعة من العناصر اعتبرها ذات مصداقية تشير إلى أن إيران عملت -خلافا لما تقوله - على إعداد السلاح الذري، لكن طهران نفت ذلك قطعاً.
ولم يمنع التقرير الذي أثار نشره ضغطاً دولياً غير مسبوق، إيران من الانطلاق في إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة في موقع فوردو تحت الأرض في منطقة جبلية يصعب الهجوم عليها.
ولصنع القنبلة الذرية يجب تخصيب اليورانيوم بنسبة تسعين في المئة.
وأثارت بداية تشغيل ذلك الموقع في مطلع يناير/ كانون الثاني زوبعة من الانتقادات في الدول الغربية وكذلك من قبل روسيا التي أعربت عن "قلقها".
وتسعى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تشديد العقوبات على إيران باستهداف صناعتها النفطية ومصرفها المركزي.
وتحقق الوكالة منذ ثمانية أعوام، دون التمكن من الجزم، فيما إذا كان البرنامج النووي الإيراني مدنياً حقاً كما تقول الجمهورية الإسلامية أم يخفي أيضاً أغراضاً عسكرية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً