قال استشاري أمراض القلب رئيس وحدة أمراض القلب بمجمع السلمانية الطبي راشد البناي، إن الوحدة تستقبل من 8 إلى 10 مرضى يومياً من الأحد إلى الخميس، وتدار بواسطة فريق طبي مؤهل لاستقبال مثل هذه الحالات، إذ يشتمل البرنامج على عدد 2 إلى 3 حصص في الأسبوع، وكل حصة تستغرق حوالي الساعة، ويستمر البرنامج من 4 إلى 12 أسبوعا أي من 12 إلى 36 حصة تبعاً لحالة المريض الصحية.
وأضاف "رؤية وحدة تأهيل مرضى القلب انطلقت لمساعدة المرضى للحصول على أساليب تساعدهم لاستعادة السيطرة على صحتهم وعوامل الخطر لديهم حتى يتسنى لهم منع حدوث مشكلات صحية مستقبلاً، ويقوم أعضاء الفريق بتقديم الطرق الآمنة والفعالة لمساعدة منتسبي البرنامج للشعور بتحسن أسرع، والبقاء على نحو أفضل وتخفيف الضغوطات النفسية وتحسين جودة الحياة وتقليل عوامل الخطر في المستقبل".
وكشفت الإحصاءات السنوية الخاصة بوحدة تأهيل مرضى القلب فيما يتعلق بضغط الدم، انخفاض متوسط ضغط الدم الانقباضي من 137 إلى 126 بما يعادل 11 ملم زئبق، وضغط الدم الانبساطي فانخفض من 79 إلى 74 بمعدل 5 ملم زئبق.
وبالنسبة إلى تحليل الدم المخبري، أظهرت النتائج انخفاض متوسط سكر الصيام من 6.79 إلى 5.99 ما يعادل انخفاضاً بنسبة 11.79 في المئة وانخفض مستوى سكر الخلية التراكمي من 6.42 إلى 5.53 بما يعادل انخفاضاً بنسبة 13.87 في المئة.
أما بالنسبة للدهون، فانخفض متوسط مستوى الكولسترول من 4.57 إلى 4.34 بما يعادل الانخفاض بنسبة 5.04 في المئة، كما انخفض مستوى الدهون المنخفضة الكثافة إلى 2.49 بما يعادل انخفاضاً بنسبة 5.33 في المئة، كما انخفض مستوى الدهون الثلاثية من 1.61 إلى 1.43 بما يعادل انخفاضاً بنسبة 11.2 في المئة، وأخيراً انخفض وزن المرضى من 2 إلى 12 كيلوغراماً بعد إكمالهم البرنامج.
يذكر أن برنامج تأهيل مرضى القلب في وحدة مرضى القلب بمجمع السلمانية الطبي، تم افتتاحه منذ العام 1998م، وكان دور البرنامج يقتصر على إعطاء المرضى المعلومات عن طبيعة مرضهم والعوامل المساعدة للإصابة بإمراض القلب، كما يهتم بإعطاء المعلومات الخاصة ببعض الأمراض كالتعليمات الواجب إتباعها بعد حدوث الجلطة القلبية أو بعد حدوث ضعف في عضلة القلب، ولكن في العام 2007م تم افتتاح المرحلة الثانية، وهي مرحلة خاصة يمارس فيها مرضى القلب الرياضة بعد خروجهم من المستشفى تحت إشراف طاقم تمريضي متخصص في رعاية مرضى القلب.
يشار إلى أن الوحدة استطاعت أن تحقق أهدافها من خلال التمييز في العمل ومساعدة المرضى المترديين عليها، واستطاعت تحسين حياة المرضى بعد تعرضهم لأزمات قلبية عن طريق إتباع نمط حياة صحي ومساعدتهم لاستعادة حياتهم الصحية، والجسدية، والاجتماعية، والنفسية والجنسية، إضافة إلى تقليل إعادة إدخال المرضى للمستشفى وتقليل نسبة الوفيات.