العدد 3434 - الثلثاء 31 يناير 2012م الموافق 08 ربيع الاول 1433هـ

إخفاق جديد

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

الحديث يتجدد عن منتخب اليد والخروج الحزين من التصفيات الآسيوية بجدة وخروجه خالي الوفاض من الدور التمهيدي، فالنتائج التي جاءت بخروج المنتخب منذ أول 3 أيام لمشاركته جاءت لتضع أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات صريحة جدا من جميع الأطراف، سيما مع المستوى المتذبذب للمنتخب خلال مباريات البطولة الثلاث التي لعبها.

لم يكن أحد يتمنى أن يستمر المنتخب في خطه الهبوطي منذ تتويجه بذهبية الدورة الخليجية الأولى في المملكة، سيما ان المنتخب هو هو نفسه الذي تأهل إلى المونديال العالمي في السويد 2011، مع بعض التغييرات الطفيفة في تشكيلة اللاعبين، إذاً ماذا حصل حتى يفشل الفريق في تقديم صورته المعهودة التي كان عليها في البطولة الخليجية، التي من خلالها حقق الفوز على منتخبات قطر والسعودية وها هو اليوم يخسر أمامهما، سيما الأخيرة التي خسر منها بفارق 3 أهداف في الدورة العربية وتعادل معها في جدة.

إذا ماذا تغير حتى يصل المنتخب لهذه الدرجة في مستواه غير الثابت، سؤال ربما يقودنا إلى معرفة أن التغيير الكبير الذي حصل هو تغيير المدرب، إذ تناوب على تدريب المنتخب بعد الانتهاء من كأس العالم بالسويد 3 مدربين، بدأها الألماني وولف كنغ ثم أقيل بعد أسابيع من تعيينه بسبب عدم ملاءمته للمنتخب، ليقوم الاتحاد بتعيين عادل السباع للدورة الخليجية، ثم يتم إبعاده للتعاقد مع الجزائري إبراهيم بودرالي الذي لم يستمر أكثر من شهر ونيف، ليعاد السباع من جديد، وكل هذا بالتأكيد سيؤثر على ثبات مستوى المنتخب وتشكيلته التي يقوم كل مدرب جديد حينها بتجربة أسماء جديدة، ولعل المضحك المبكي أن خروج المنتخب في التصفيات الآسيوية ومن قبلها في الدورة العربية جاءت على أيدي مدربين كانوا يدربون البحرين قبل انتقالهم لقطر والسعودية.

كان المنتخب قادرا على إخراج نفسه من حسابات التأهل وعدم انتظار هدية قطرية بالفوز على السعودية، وبعيدا عن الصورة التي ظهرت عليها المباراة في دقائقها الأخيرة، وعما إذا كان هناك اتفاق بين المنتخبين للتأهل معا، فإن المنتخب كان بإمكانه وبشكل كبير التأهل منذ مباراته الأولى لو حقق الفوز على السعودية، وهو الذي كان متقدما بفارق 5 أهداف قبل 8 دقائق من النهاية، حتى مباراة قطر الثانية كان فيها المنتخب قادرا على تحقيق الفوز لو قدم بعضا من مستوى الشوط الثاني مع السعودية، وهنا يجوز لنا أن نحمل مسئولية المستويات المتدنية أيضا للاعبين، الذين لم يقدموا ما يملكون من إمكانات معروفة، على رغم المسئولية الكبيرة على عاتق المدرب، أقله في المباراة الأولى مع السعودية، وهو ما أوصل المنتخب لهذه المرحلة وانتقاله بشكل كبير للمنافسة على مراكز الترضية.

باعتقادي، فإن مجلس إدارة الاتحاد نفسه، يتحمل مسئولية كبيرة بسبب ما وصل إليه المنتخب، بسبب عدم ثباته على جهاز فني واحد في الفترة الماضية، على رغم المدة الطويلة التي يقضيها كل مرة في البحث عن مدرب جديد، فبقي يتعاقد ويقيل في غضون أشهر قليلة، وكل هذا يؤثر على أداء المنتخب.

نتمنى أن يكون الخروج العربي والآسيوي درسا جيدا للمنتخب لتحسين صورته في الاستحقاقات المقبلة، وجعلها استعدادا قويا للمناسبات التي ستكون أهم للمنتخب، الذي ربما سيدخل مرحلة جديدة من التشكيل بعد خروج بعض أعمدته الأساسية، ودخول مجموعة كبيرة من اللاعبين الواعدين

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 3434 - الثلثاء 31 يناير 2012م الموافق 08 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:55 ص

      مصير الاقصاء الفشل

      التغيير قريب و الفوز قريب

    • زائر 1 | 12:43 ص

      يولد حجي مهدي اشكر الله

      دام موشر سوق البحرين المالي في العلالي مايخالف يولدي خل كل مؤشرات البلد تنزل شيصير اهم شي موشرنا الاقتصادي في العلالي حتى في وقت اللي موشر اغنى دوله من جيرانا نزل احنا موشرنا فوق حتى وقت الازمات واخاف امشير المهم كل الموشرات طبت يولد حجي مهدي وعلى ما تنش يبي لها وقت واعاده جدوله وتنظيم

اقرأ ايضاً