العدد 3434 - الثلثاء 31 يناير 2012م الموافق 08 ربيع الاول 1433هـ

نصائح إلى الإعلام الأوروبي!

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

اللعنة على الإعلام الأوروبي المضلل! اللعنة على وسائل الإعلام الأميركية دون استثناء! كلهم خونةٌ وأغبياءٌ ومرتشون!

إن الإعلام الأوروبي فقد مصداقيته بالمرة، خصوصاً العام الماضي، بعد أن فقد أغلب الصحافيين في أوروبا والمملكة المتحدة على وجه الخصوص المعايير الأخلاقية والمهنية اللازمة للعمل الصحافي النزيه والمحايد!

إن أغلبية هؤلاء الصحافيين، إن لم يكن كلهم، يتحركون من منطلق أجندة فكرية أو سياسية معينة، بحثاً عن مصالحهم وأهدافهم وليس نقلاً للحقائق. كما أن بعضهم يرتبط بصداقات ربما تؤثر على وجهة نظرهم في نقل الحقائق للجمهور.

إننا نعلم أن صورة دولنا في الإعلام الغربي أصابها الكثير من التشوُّه بفعل هؤلاء الصحافيين الأوروبيين المرتشين، الذين ظلموا شعوبنا وأوطاننا. كما أن الإعلام الغربي يقدّم هديةً يومياً على طبقٍ من فضة، وأحياناً على طبقٍ من ذهب إلى الأنظمة الدينية المتخلفة في المنطقة، بسبب تحيّزه الظالم وغير المبرر ضد بلداننا.

إن بعض الصحافيين الأجانب المغرّر بهم، يجلسون في المقهى أو في ردهة الفندق أو البارات، ويؤلفون القصص ويلفقون الأكاذيب عمّا يجري فيما يسمى ببلدان الربيع العربي المزعوم! وكان حرياً بهم أن يبذلوا جهداً كافياً للتيقن من هذه الأخبار التي يرسلونها لصحفهم، وأن يقابلوا الوزراء أنفسهم لمعرفة حقائق الأمور، بدل أن يجلسوا في محلات الكوفي شوب ويشربون الكباتشينو ويفبركون قصص ألف ليلة وليلة!

إن على الإعلاميين الأوروبيين خصوصاً، والأميركيين عموماً، أن ينقلوا إلى مجتمعاتهم وصحافييهم أنه يجب عليهم أن يتحلّوا بالصدق والمهنية عند نقل الأخبار، وعدم فبركتها، لأن خبراً واحداً مفبركاً حتى لو كان عن البورصة أو الأرصاد الجوية، يمكن أن يقضي على دولةٍ بأكملها، بجيوشها وأساطيلها البحرية وقواتها الجوية!

إن ما يحدث في الصحافة الأوروبية على المستوى المهني والأخلاقي والثقافي أمرٌ لا يصدّق! لقد شهدت هذه الصحافة انهياراً أخلاقياً فظيعاً خلال العام الماضي، حيث فقدت ما كانت تتمتع به من مصداقية وموضوعية. وقد باتت شعوب الاتحاد الأوروبي لا تثق برؤساء تحرير الصحف هناك، ولا بكبار محرّريها أو كتاب الأعمدة فيها... والسبب ببساطةٍ أنهم تخلّوا عن موضوعيتهم ونزاهتهم وصدقيتهم خلال العام الماضي ومطلع هذا العام!

إن المؤسسات الصحافية، سواءً كانت في بريطانيا العظمى أو جمهورية فرنسا أو الولايات المتحدة الأميركية، تحتاج كلها إلى ميثاق شرف صحافي جديد، لتصحيح هذا الانحراف الشديد في توجهاتها المادية البحتة، وتخليها عن الناحية الروحية والأخلاقية والمهنية. كما أن كوادرها بحاجةٍ إلى إعادة تأهيل بصورةٍ دائمة، خصوصاً الصحافيين الشباب، لكيلا تسيطر عليهم الأفكار السياسية المتطرفة، مثل حركة «احتلوا لندن أو وول ستريت أو برلين»، فإن أخطر ما يهدّد الصحافة أن يكون الصحافي يحمل أفكاراً، بينما المطلوب أن يكون محايداً مثل الماء، ويكون مخه مفرغاً كالكرة، وخالياً تماماً من أية أفكار! الأفكار هي عدوة الصحافة والأوطان!

لقد سقط الإعلام الأوروبي والأميركي من عيوننا. إنه إعلامٌ دخل مرحلة الشيخوخة والموت السريري، وأصبح مجرد إعلام «شخبط شخابيط»

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 3434 - الثلثاء 31 يناير 2012م الموافق 08 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 2:00 م

      العام الماضي شهدنا سقوط عملاق الصحافة روبرت مردوخ المدوي .... ام محمود

      بسبب التصنت و التجسس على الايميلات تشوهت سمعة قطب الاعلام مردوخ و تعرض لمحاكمات مهينة ولهجوم برغوة الصابون و أغلقت واحدة من أشهر الصحف البريطانية
      الصحافة و الاعلام و من يعمل بهم أصبح تحت الأنظار و أي خطأ حتى لو بسيط يؤثر عليه
      أنا أعتقد ان الاعلام العربي و الاعلام الغربي كلاهما سقط و فشل بعد الثورات التي تجتاح العالم
      كان التليفزيون الليبي و اليمني و السوري يعرض أناشيد و رقص و مسلسلات و تمجيد في الزعيم والناس تقتل في الشوارع
      يجب اعادة النظر في بعض الاعلاميين و الصحفيين و الابقاء على النزيهين

    • زائر 17 | 7:36 ص

      اقلام ابو نص روبية

      إذا كان الصحففين الغربيين ما عندهم مصداقية، عجل المصداقية نحصلها عند من؟ عند الطبالة وأصحاب أقلام ابو روبية؟ والله لو يسكتون أستر على حالهم

    • زائر 16 | 7:24 ص

      انت ادرى ياسيد

      المليارات التي تحركت في الآونه الاخيره حرفت حتى جامعتنا العربيه عن دربها وباتت تعمل تحت امرة الصهاينه فلما انت ياسيدنا مستغرب من دول غربيه فكرها استعماري قبل الحقوقي فنحن لانريد ان ننظر لغيرنا قبل ان ننظر لأنفسنا ونقيمها

    • زائر 14 | 4:48 ص

      مقال ساخر

      هذا المقال يذكرني باحتلال العراق عندما خرج الصحاف ليقول لقد تم التعامل مع العلووج ....... اعتقد ان هذي المفردات عفا عليه الزمن مثل خونه ومرتشون واغبياء

    • زائر 13 | 4:45 ص

      "وأن يقابلوا الوزراء أنفسهم لمعرفة حقائق الأمور"

      هني القمنده,,,,

      تسلم يدك سيد,,,,,,

    • زائر 12 | 3:52 ص

      اعلام " شخبط شخابيط"

      عجبني المصطلح وهو في الصميم
      الله يخليك أستاذ
      بس استأذنك استخدمه في التويتر والفيسبوك
      لأنه ينطبق على معظم وسائل الاعلام الحالية
      شكرا لكم شكرا لكم

    • زائر 11 | 2:56 ص

      أنت مبدع

      اسوبك رائع في نقل الرسائل بصورة ساخرة. بحيث لاتترك مجالاً لمهاجمتك من فبل من يترصدون لك. فهم يعجزون عن الرد كون المقال مبطن ولا يوجد به مادة خصبة تستغل في سبك او التحريض عليك. باختصار انت مبدع. أحبك يا أستاذ :) .

    • زائر 10 | 2:17 ص

      لو كل من جاء ونجر ماظل بالوادي شجر

      على الاقل هم يذهبون الى اقاصي الارض لينقلوا الصورة ويحولوا معرفة الاسباب اما غيرهم فهم جالسون في المقاهي ومشاهدة المنتديات مع ان بينهم وبين الحدث مترين وفي اليوم التالي يستلمون المقال مع الهبشة ولا اعتقد انهم يقراون ما كتب باسمهم لانهم مشغلون في حساب الفلوس،فهل تسميهم صحفيين؟متشوف هالايام زيادة في الصحافيين،الصحفي من ينقل الخبر بمصدقية ويبحث عنه اينما وجد ولايتحيز لا اي طرف كان وان اختلف مع الاخر، ميثاق الشرف يعطئ من الناس وليس شهادة مختومة حتى ترى الناس التى تختلف معه تصفه بالصحفي المحايد.

    • زائر 9 | 2:10 ص

      اشكال غير شكل

      هذا الكلام قرأته قبل كم يوم على لسان احدهم، مشتط في كلامه عندما قابل صحفيين فرنسيين وعامل نفسه محاضر يعلمهم ضرورة الالتزام بالمنهنية والمصداقية ويقول انهم خونة وماجورين. اعوذ بالله من هالاشكال اللي مو عارفة قدرها.

    • زائر 8 | 2:08 ص

      اعلام شخبط شخابيط

      شر البلية ما يضحك. يطالبون الصحفيين الاوربيين بتوقيع ميثاق شرف مثل ما فعلوا قبل اسبوع. يفكرون الناس مثلهم ما عندهم مصدداقية. بس مثل ما قلت سيد: اعلامهم كله شخبط شخابيط1

    • زائر 7 | 1:37 ص

      يا سيد ترى كلامك غزير على البعض ويصعب استيعابه

      انت يا سيد تتكلم بكلام يصعب على البعض فهم ما ترمي اليه وما تقصد.
      من أخذ المهنة وحصل عليها لمجر اسمه فلان من عائلة فلان فلا يمكن له ولأمثاله فهم كلامك ومقصدك

    • زائر 6 | 1:32 ص

      صحافه محايده؟؟؟

      والله ما بلونه الا الصحفيين والمتديين الكل منتفع ومعاشه في جيبه ومشي العزا

    • زائر 4 | 12:11 ص

      طلقها وخذ إختها لا خية الله فيها ولا في أختها

      مشكل يا سيد , بس الغرب ؟ والعرب ويش؟

    • زائر 3 | 11:58 م

      و اخيراً

      يا بو هاشم ... انهم لن يقولوا .. جاء الباطل و زهق الحق ..امرهم اعجب من امر أكلت اللحوم البشريه فى غابات . ولكن السؤال لماذا يريدون طرد السفارتين الروسيه و الصينيه بدل الدول الغرب المعنى؟ امرهم اعجب من عجب ! حتى انهم فقدوا البوصله .

    • زائر 2 | 11:45 م

      سيدنا صبحك الله بلخير

      سيدنا عريت الاعلام الغربي اليوم ما ابقيت لهم باقيه نعم يحتاج الاعلام الغربي لاعلام على غرار شخبط شخابيط ان خنجرك يحس به من تعنيه في الخاصره سيدنا انت تعلم علم اليقيين ان الاعلام الغربي هو الاعلام الصادق الواعي وليس اعلام تضليل ولذا لا تحتاج فرنسا ولابريطانيا ولا امريكا لاجبار الصحفيين توقيع ميثاق شرف بين الحين والاخر لان وببساطه من يفقد شرفه الصحفي هناك يرمى في حاويه القمامه ترى في الوطن العربي نحتاج لكم حاويه قمامه في حجم جهنم لنرمى الاف من الصحفيين العرب الذين ملئوا اقلامهم بلرجس بدل الحبر

    • زائر 1 | 10:16 م

      لماذا يغض الطرف عن ؟؟؟

      السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يغض الاعلام الغربي الطرف عن كشف عورات بعض الدول التي باتت عوراتها مكشوفة وانتهاكاتها لحقوق الانسان واضحة والجواب واضح ولا يحتاج الى كثير عناء انه سحر الدولار وما يؤثره في النفوس الضعيفة غير المحصنة بالكرامة والعزة والانسانية

      ولا تذهب بعيدا فالاعلام المأجور والمأجورين من العاملين فيه لا حدود لهم فهم في كل مكان وربما يكونوا ممن يعيش الحدث

      لا تذهب بعيدا انهم حولك

اقرأ ايضاً