حضرتُ «الملتقى الوطني البحريني» كمراقبٍ صحافي، ضمن قلة من الصحافيين المتابعين، وهو أمرٌ يشرفنا جميعاً أن ندعى إلى عمل يرأب الصدع، ويوقف الفتنة، ويجمع الشتات، ويوقف نزيف الدم البحريني الغالي الزكي.
في مثل هذه الملتقيات، ليس مطلوباً أن تتبنى كل ما يطرح من أفكار، وإنّما يكفي أن تكون أميناً في نقل أجواء هذه الملتقيات للجمهور، وهذه إحدى وظائف الصحافة المستقلة وواجباتها.
أحد رواد هذا الملتقى، سعيد العسبول، اتصل أمس ليصحّح معلومةً نشرتها عن عدد المشاركين (158 وليس 150 فقط)، من بين 325 مدعوّاً، وهي نسبة حضور جيدة نظراً إلى قصر الفترة وغموض أهداف الملتقى حيث لم تتح الفرصة للتعريف بالحدث إعلاميّاً قبل وبعد انعقاده، فضلاً عن مهاجمته من بعض الأقلام.
اتصالٌ آخر من الكاتب عيسى سيار، لتصحيح معلومة انتمائه إلى «جمعية العدالة»، فالرجل - كما أفاد - استقال من الجمعية المذكورة قبل شهر ونصف الشهر، وراجع وزارة التنمية الاجتماعية لشطب اسمه رسميّاً من سجلاتها. ونزولاً عند رغبته أنشر هذا التنويه، علماً بأني أراجع في مثل هذه الحالات الزملاء في المحليات للتأكد من معلوماتي حين تشتبه عليّ الأمور، ويبدو أن خبر استقالته من الجمعية المذكورة لم يأخذ طريقه للانتشار.
غالبية المشاركين في الملتقى من انتماءات سياسية وفكرية ومذهبية مختلفة، وفي أعمار متقدمة، ولو سألتهم عن توقعاتهم لهذا التحرك النخبوي، لما خدعوك بطرح توقّعات عالية. فجميع هؤلاء يختزنون تجارب الهزّات السياسية والتحركات الشعبية لعقودٍ مضت، ويدركون أبعاد ومخاطر الأزمة الحالية وغير المسبوقة.
كنت أشعر في هذا الجمع بأني أمثّل الجيل الأوسط، أقف في هذه القاعة فأرى الجيل السبعيني وهو يطلق صيحةً قد تكون الأخيرة لإنقاذ الوطن، بينما أرى من بعيدٍ ذلك الجيل العشريني الذي شبَّ عن الطوق في زمن الربيع العربي. جيل الحماسة والعنفوان العربي الذي يريد أن يغيّر ما عجز عنه سابقوه.
كثيرٌ من هؤلاء الشيوخ المجتمعين في نادي العروبة؛ كانوا ممن يتظاهرون أيام الاستعمار ضد الانجليز، فيعبر أبناء المحرق الجسر القديم ليلتقوا مع أبناء المنامة وجوارها على هدف استقلال الوطن، واليوم عبروا الجسور من أجل خلاص الوطن من براثن الفتنة الناشبة بين بنيه. ألا يستحق منك أن تكتب عنهم ولو من باب العرفان بالجميل؟
هؤلاء لا يدعون إلى ثورة، ولا يزعمون أنهم سيفعلون المستحيل. كل ما يملكونه الكلمة الصادقة، ليعرف العالم أنه بعد كل هذه الاصطفافات والتشطيرات التي فُرضت على المجتمع البحريني فاستفاد منها من استفاد وأثرى من أثرى؛ فإن هناك من يرفضها ويقاومها ويدينها بكل جوارحه... ولو بالكلمة النصوح.
لم يكن متوقعاً أن ترحّب الجهات المعنية بهذه المبادرة الخيّرة، التي تغلّب دوافع الخير على نوازع الشر، ومبادئ التسامح والتعايش على قيم الثأر والانتقام، لكن ذلك لا يعفي أيّاً كان من قول كلمته للتاريخ
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3433 - الإثنين 30 يناير 2012م الموافق 07 ربيع الاول 1433هـ
الخير والشر
انها حرب بدت مابين قابيل وهابيل والله دائما في نصرة الخيرين وفي بلدنا هم كثيرون من يحبون ان يعملو على الخير لصالح الوطن والمواطن لايبتغون من وراء مواقفهم الوطنيه اجورا ولا مراكز
الاستاذ عيسى سيار
كلمة حق في اخ كريم ورجل شريف وشجاع الاخ الاستاذ عيسى سيار ، لو يحق لي لاتصلت بالكاتبة حين قرات الخبر عن لمن ينتمي هذا الرجل الشريف ، اعرفه جيدا معدن اصيل كان ينتمي لاحدى الجمعيات السياسية قبل هذه الجمعية وحسب ظروف المرحلة كما يقولون وحسب توجهات الشخص قد يستقيل الشخص من هذه الجمعية لغيرها وهذا ما حصل للصديق العزيز صاحب صوت الحق البعيد عن الطائفية البغيضة الاستاذ عيسى سيار ، فهذا الرجل وغيره من الشرفاء قد يغير فكره او توجه حسب ما يملئ عليه ضميره وفكره
كلمة الفصل للتاريخ
هم قالوا كلمتهم للتاريخ وانتم يا وسط قلتم كلمتكم والتاريخ سيشهد. قوم يؤكدون على انقاذ الوطن وقوم يرددون لا نريد حوار ولا تعايش ويدعون لرفع المشانق والاعدام. التاريخ له حكم فاصل. شكرا لكم سيد وللوسط
بوركتم ايها الشرفاء بنقلكم هذا الحدث (الوسط) لسان الحقيقة فقط
تغطيتكم اشاعت الامل وسببت الاحباط للمرجفين الذين باعوا الضمير ونقولها لولاكم انتم ايها الشرفاء بقيامكم بتغطية هكذا فعاليات ونشركم شكاوي الناس لضاعت الحقيقة ونقولها شكرا للوسط وشرفاءها من المحررين وتعسا لمن يعرف الحقيقة ويشيح عينه عنها ليتكسب بضع دنانير على معاناة الفقراء
سيدنا هذا التجمع اقرب لابراء الذمه
جمع شرفاء الوطن هم واحد في هذا التجمع الا وهو هم الوطن وحتى لا يحاسبهم التاريخ بعد فوات الاوان اجتمعوا ليقولوا هذ نحن هنا ومن دون دافع طائفي ضيق ولا مصلحه شخصيه اضيق اجتمعوا لاعلان البراءه مما يحدث من عبث بلوطن والمواطن ولابراء الذمه من كل تخندق مشبوه وكل نقطه دم سفكت ظلما في هذا الوطن الصغير انهم يستشعرون الواقع المر البحرين خسرت قرابه الستين مواطن من مختلف الاعمار ووزاره الصحه توكد وتصر على عدم وجود كوليرا او اي طاعون يمكن ان يفتك بهذا العدد من الناس الامل والوطن معلق بنواصيكم ايها الشرفاء