قام رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بزيارة يوم أمس الإثنين (30 يناير/ كانون الثاني 2012) إلى ديوان الشيخ فيصل السعود الصباح، إذ قدم سموه صادق تعازيه ومواساته في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سعود ناصر السعود الصباح طيب الله ثراه، سائلاً سموه المولى جلت قدرته أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وأعرب الشيخ فيصل السعود الصباح عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على مشاعر سموه النبيلة، والتي تؤكد على الطبيعة الخاصة للعلاقات البحرينية الكويتية، سائلاً المولى جلت قدرته أن يحفظ سموه ويرعاه ويديم عليه نعمة الصحة والسعادة.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصل إلى دولة الكويت الشقيقة في زيارة أخوية التقى خلالها بأمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، لبحث عدد من الآليات الكفيلة بدعم وتعزيز العلاقات البحرينية الكويتية والارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين.
وكان في استقبال سموه في المطار سمو رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت ونواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من كبار المسئولين بدولة الكويت وسفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت.
وأدلى سمو رئيس الوزراء لدى وصوله إلى دولة الكويت الشقيقة بالتصريح الآتي:
إنه لمن دواعي سرورنا أن نحل اليوم على دولة الكويت الشقيقة، بلدنا الثاني الذي له مكانته الكبيرة في قلبنا وفي نفس كل بحريني، وإن سعادتنا غامرة بما ستتيحه لنا هذه الزيارة من فرصة للقاء أخينا أمير دولة الكويت الشقيقة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، وأخينا ولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وأخينا رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، والتباحث مع سموهما في كل ما من شأنه المضي قدماً في توثيق عرى التلاحم بين بلدينا الشقيقين وبما يجسد الأخوة المتجذرة بين البلدين، والتي تمت ترجمتها الى واقع عملي تحقق بالممارسة من خلال تعاون منتج يحقق الطموحات الكبيرة لشعبي البلدين.
إن حرصنا على ديمومة اجتماعاتنا مع الإخوة في دولة الكويت الشقيقة تقف وراءه رغبة صادقة للوصول بالتعاون والتنسيق بين بلدينا إلى آفاق متقدمة خاصة، ونحن نعيش اليوم وسط تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية على مستوى العالم والإقليم، الأمر الذي يتطلب معه مزيداً من التكامل على المستوى الثنائي والخليجي والعمل على الوصول إلى التوافق والتطابق في الرؤى والتطلعات والأهداف.
إننا في مملكة البحرين ننظر إلى دولة الكويت الشقيقة كدولة شقيقة عزيزة علينا ملكاً وحكومةً وشعباً، ولها مواقفها المحفورة والمشهودة في دعم مملكة البحرين، ما رشح العلاقات البحرينية الكويتية لتكون أنموذجاً يحتذى به في العلاقات بين دولتين شقيقتين تربط بينهما أواصر وقواسم مشتركة سواء على الصعيد الثنائي أو على مستوى مجلس التعاون الخليجي أو على صعيد الجامعة العربية، والله نسأل أن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير والصلاح لدولنا وشعوبها.
وعبر صاحب السمو عما تكنه مملكة البحرين حكومة وشعباً من محبة وتقدير واعتزاز لدولة الكويت الشقيقة وقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي، انطلاقاً مما يجمعهما من علاقات تاريخية وثيقة ووشائج قربي ومحبة ازدادت رسوخاً في ظل دعم وحرص عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك، وأخيه أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على توطيد علاقات البلدين لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
ونوه سموه بما حققته دولة الكويت في مشوارها التنموي والإنمائي وتطلعها المستمر لتحقيق تطور اقتصادي وتنموي يحقق تطلعات شعبها الشقيق.
وأقام صاحب السمو أمير دولة الكويت الشقيقة مأدبة غداء تكريماًَ لسمو رئيس الوزراء والوفد المرافق، حضرها سمو ولي عهد الكويت، وسمو رئيس مجلس الوزراء وعدد من كبار المسئولين بدولة الكويت.
وووصل سمو رئيس الوزراء إلى أرض الوطن بعد زيارة أخوية التقى خلالها القيادة الكويتية، إذ كان في وداع سموه في مطار الكويت الدولي سمو رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة وعدد من كبار المسئولين بدولة الكويت وسفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت
العدد 3433 - الإثنين 30 يناير 2012م الموافق 07 ربيع الاول 1433هـ