قال رئيس مجلس بلدي المنطقة الوسطى عبدالرزاق حطَّاب: إن المجلس البلدي يعترض على قرار نقل مشروع البيوت الآيلة للسقوط لبنك الاسكان، مؤكداً أن المجلس لم يتسلم أي خطاب رسمي يفيد بنقل المشروع، موضحاً أن كل ما لدى المجلس من معلومات هي الأخبار التي يتم تناقلها في الصحافة المحلية.

وأضاف «كان على وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني أن تناقش الموضوع مع المجالس البلدية قبل أن تقدم على قرار من هذا النوع، لتكون شريكة في القرار كما هي شريكة في المشروع منذ انطلاقته».

وتابع حطاب أن «تحويل المشروع لبنك الإسكان يعني انتهاء الطابع الاجتماعي الخيري، وهو الركيزة الأساسية للمشروع الذي كان يهدف لخدمة فئة محددة وهي الفئة التي لا تستطيع توفير سكن ملائم لها، ومن شرائح هذه الفئة الأيتام والأرامل ومن ليس لهم دخل ثابت»، متسائلاً «كيف سيتمكن هؤلاء من دفع أقساط القروض وهم لا يملكون دخلاً؟».

وقال: «إن اعتراضنا ليس على مبدأ نقل المشروع من جهة إلى أخرى ولكن الاعتراض على أن يتحول من بناء منزل مع مراعاة حالة هذه الفئة إلى قرض، ما يعني أن كثير من أصحاب الطلبات لن يتمكنوا من الاستفادة من المشروع نظراً لأنهم غير قادرين على الوفاء بالتزامات القرض». وأشار إلى أن مشروع البيوت الآيلة للسقوط كان علامة بارزة في مسيرة العمل البلدي وحقق أهدافاً كبيرة، موضحاً أنه تم بناء 352 منزلاً منذ بداية المشروع عندما كان في عهدة وزارة الإسكان ثم وزارة البلديات، في حين بلغ مجموع الطلبات المقبولة 515 طلباً، مشيراً إلى أن «استمرار تحقيق الأهداف سيكون له بالغ الأثر على هذه الشريحة من المواطنين والذين لهم حق علينا، والمجلس يؤكد ضرورة رعاية الفئات المحتاجة خصوصاً ضمن اشتراطات مختلفة عن عموم المواطنين الذين يستفيدون من الخدمات الإسكانية»