أطلقت الأمم المتحدة، بالتعاون مع الجمعية الدولية للإعلان وائتلاف من شركات التسويق العالمية ووكالات الإعلان، أمس حركة عالمية أطلقت عليها اسم «هوبنهاغن»، وهو اسم تم تركيبه من كلمتين، «هوب» بمعنى الأمل، و «نهاغن»، وهي الجزء الثاني من اسم العاصمة الدنماركية (كوبنهاغن)، في إشارة إلى مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي الذي سينعقد في الدنمارك في الفترة مابين 7 و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

كما أن الفكرة مستمدة من معنى آخر، فالقسم الأول من اسم العاصمة الدنماركية هو «كوب»، وهذه الكلمة قريبة من كلمة إنجليزية تحمل معنى «التعايش»، ولأن مؤتمر الأمم المتحدة المقبل لا يريد التعايش مع الواقع الحالي للتغير المناخي، فإنه استبدل «كوب» بـ «هوب»، بمعنى «الأمل»، وهكذا استنتج اسم الحملة الدولية الجديدة «هوبنهاغن».

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال بشأن هذه الحركة الجديدة «نحن بحاجة إلى حركة عالمية تحشد لإحداث تغيير حقيقي»، وذلك لأن «التغير المناخي هو واحد من أهم التحديات الكونية التي يواجهها هذا الجيل والأجيال المقبلة»، وان كل شخص في العالم لديه مصلحة في السعي نحو واقع مناخي مختلف، وان الواقع الجديد يمكن الوصول اليه من خلال اتخاذ خطوات عملية تدفع الدول للتوقيع على معاهدة دولية جديدة بشأن البيئة من أجل ضمان مستقبل أفضل للبشرية، وإن حركة «هوبنهاغن» ستعمل على إشراك جميع الحكومات والمنظمات غير الحكومية للتأثير على الاجتماع التاريخي لتغير المناخ الذي سيعقد في كوبنهاغن، وهو الاجتماع الذي يؤمل منه الخروج باتفاق دولي للتوقيع على معاهدة جديدة تحل محل «بروتوكول كيوتو» إلى مابعد 2012.

التغير المناخي أصبح على الأجندة الدولية منذ «قمة الأرض» التي انعقدت في مدينة ريو دي جانيرو (البرازيل) في العام 1992عندما تم التوقيع على اتفاقية إطارية بشأن التغير المناخي، وفي العام 1997 تم التوقيع على بروتوكول في مدينة كيوتو (اليابان) من أجل الحد من انبعاث الغازات المضرة وموازنة المتغيرات البيئية بحيث يكون مستوى الانبعاث في العام 2012 أقل من المستوى العالمي الذي كان عليه في العام 1990. وعليه، فإن العالم بحاجة إلى خطة عمل إلى مابعد 2012، تنفذها كل الدول، وعلى رأسها أميركا التي كانت قد وافقت على الاتفاقات السابقة ثم عارضتها... ولعل حركة «هوبنهاغن» تفلح في توجيه جهود الجميع نحو مستقبل بيئي أفضل.