ما سبب معاناة «طائرة البسيتين» سؤالُُ يطرح نفسه قوة في أوساط متابعي الكرة الطائرة البحرينية هذا الموسم... إذ مر من الدوري حتى الآن (5) جولات ولم تحصد أي نقطة بعد بل لم تحقق أي شوط حتى... وهذا يجعلنا بالفعل نطرح هذا السؤال.

قبل انطلاقة الموسم وحتى أثنائه أجرينا عدة تصريحات مع القائمين على اللعبة في نادي البسيتين وأكدوا لنا رغبتهم القوية في المنافسة، إلا أن ما نراه الآن بعيد كل البعد عن المنافسة، بل ان الفريق قد يواجه خطر النزول لدوري الدرجة الثانية لأنه لم يحقق أي انتصاره وبات حاله كحال البحرين الذي لم يحقق أي شيء يذكر وما يٌفرق بينهما سوى نسبة نقاط الأشواط.

البسيتين في المباراة الأخيرة ضد داركليب أظهره أن المشكلات التي يعاني منها كثيرة وجديدة أيضاً... فبعد غياب أكثر من عنصر قبل انطلاقة الموسم لخلافات إدارية، شهد اللقاء الأخير غياب أكثر من عنصر أساسي شاركوا في المباريات الماضية ولأسباب مجهولة، وهنا الكل يتذكر تصريح قائد الفريق وليد الجزاف الذي طلب من الجهاز الفني بقيادة محمد الشيخ تغيير طريقة قيادته الفريق حتى تعود اللحمة للمجموعة... ومن هنا نرى أن «طائرة البسيتين» بحاجة ماسة لجلسة مصارحة بين الإدارة واللاعبين والجهاز قبل أي شيء آخر حتى تعود لسلك الانتصارات من جديد.

ومع أن إدارة البسيتين أو القريبين من الفريق هم الوحيدون القادرون على معرفة أسباب الحقيقية لهذا التراجع المخيف للفريق الذي حقق قبل (4) مواسم بطولة سمو كأس ولي العهد، ومن ثم واصفتها بعد ذلك بعام... إلا أني أرى أن بعض أسباب هذا التراجع بعد ذكر الإشكالات الحاصلة بين أفراد الفريق، تعود إلى غياب الدعم الكاف من قبل الإدارة له... وهذا أمر بحاجة لمراجعه أيضاً... لأنني أتذكر جيداً ما قاله المدرب السابق للفريق عبدالله سعد خلال بعض تصريحاته في الموسمين الماضيين، إذ قال أخاف على الفريق من الهبوط وكان يقولها بكل جدية... وقد يكون ابتعاده هذا الموسم معرفةً منه بأن الفريق يعاني من مشكلات إداري بحتة تحتاج لعمل جبار حتى يتم تجاوزها.

وقد يكون أحد أسباب العودة للطريق الصحيح أيضاً هو جلب بعض اللاعبين المحليين وإعادة المبتعدين، أو بعيهم ومن ثم استثماره المبلغ الذي يأتي من ورائهم في السوق المحلية وجلب لاعب محترف قوي كجيف باتك مثلاً.

إلا أن السؤال الأخير الذي يطرح نفسه الآن هو... هل سيستمر حال «طائرة البسيتين» هكذا... أم سنرى انتفاضه في الانتقالات المحلية تعيد للفريق هيبته ورغبته في تحقيق الانتصارات؟... سؤال سنعرف جوابه على الأقل مع انطلاقة القسم الثاني للدوري في النصف الثاني من شهر فبراير/شباط المقبل