العدد 3430 - الجمعة 27 يناير 2012م الموافق 04 ربيع الاول 1433هـ

«الخيرية الملكية» تبني معهداً للمعلمين بالصومال بمليون دولار ونصف

حفل توقيع الاتفاقية لبناء معهد للمعلمين في الصومال أقيم في لندن بحضور سمو الشيخ ناصر بن حمد
حفل توقيع الاتفاقية لبناء معهد للمعلمين في الصومال أقيم في لندن بحضور سمو الشيخ ناصر بن حمد

أقيم في العاصمة البريطانية (لندن)، بحضور رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، حفل توقيع اتفاقية بناء معهد البحرين للمعلمين في الصومال بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم وذلك ضمن المساهمات الخيرية من مملكة البحرين للأشقاء في الصومال بموازنة تقديرية تصل إلى مليون ونصف مليون دولار أميركي.

فقد وقع الاتفاقية من الجانب الصومالي وزير التربية والثقافة والتعليم العالي في الصومال أحمد عيديد إبراهيم ومن جانب الإغاثة الإسلامية محمد الحنفي ومن جانب المؤسسة الخيرية الملكية الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد.

إلى ذلك، قال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بهذه المناسبة إنه «يشرفنا أن نتقدم إلى سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية بخالص الشكر والتقدير والامتنان على مبادراته الإنسانية الكريمة في مد يد العون ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، والذي يعكس حرص جلالته واهتمامه بتقديم المساعدة إلى الجميع انطلاقاً من الروابط الإنسانية التي تجمع مختلف شعوب العالم وتأكيداً للعلاقات الأخوية السامية بين مملكة البحرين وجمهورية الصومال».

وأكد أنه «تنفيذاً للتوجيهات السامية لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وبناء على الدراسة الميدانية لاحتياجات الأشقاء؛ تم توقيع اتفاقية بناء معهد البحرين للمعلمين في الصومال وذلك ضمن المساهمات الخيرية من مملكة البحرين للأشقاء في الصومال بموازنة تقديرية تصل إلى مليون ونصف مليون دولار أميركي وذلك انطلاقاً من حرص مملكة البحرين في تقديم النوعية المتميزة من المساعدات الإنسانية للأشقاء في الصومال».

وأوضح سموه أن المؤسسة الخيرية الملكية وبدعم من القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة والشعب البحريني الكريم مستمرة في عملها الإنساني من أجل تخفيف المصاب الذي ألمَّ بالأشقاء في الصومال وتقديم المساعدات التنموية التي تسهم في إعادة نماء البلد والمساهمة في خدمة جميع فئات الشعب الصومالي الشقيق والذي يأتي ضمن مجموعة من المشاريع التنموية حيث يعتبر المشروع التنموي الثاني للبحرين في الصومال في أقل من ثلاثة أشهر وسبق أن تم خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وضع حجر الأساس لمستشفى مملكة البحرين بالإضافة إلى التكفل بإجراء عمليات جراحية بالتعاون مع مستشفى العيون في الصومال لإعادة البصر لعدد 1000 مواطن صومالي يعانون من مشاكل الماء الأبيض ممن هم في أمس الحاجة لإجراء هذه العمليات، علاوة على حفر 10 آبار مياه في مختلف مناطق الصومال بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية بالإضافة إلى توفير حفار لحفر العديد من الآبار في مختلف المناطق المتضررة من الجفاف إضافة إلى العديد من شحنات المساعدات الإغاثية العاجلة التي قدمتها البحرين انطلاقاً من واجبها تجاه الأشقاء في الصومال والتي وصلت إلى أكثر من 200 طن من المواد الإغاثية والطبية والغذائية».

هذا وقد نقل مصطفى السيد تحيات وتقدير مملكة البحرين قيادة وشعباً إلى الشعب الصومالي الشقيق، معرباً عن وقوف مملكة البحرين إلى جانب جمهورية الصومال الشقيقة في مصابها الأليم، والذي يهدف إلى رفع المعاناة عن المتضررين وتخفيف آلام ضحايا المجاعة، مشيداً بالتعاون المتميز مع الإغاثة الإسلامية في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والإغاثية في مختلف الدول التي قامت المؤسسة بتقديم مساعدات مملكة البحرين لها وذلك لما تتمتع به الإغاثة الإسلامية من ثقة دولية وسمعة طيبة وخبرة كبيرة في هذا المجال والتي اكتسبتها عبر عملها المتميز في مجال العمل الخيري والإغاثة الدولية في مختلف المناطق والدول المنكوبة».

وأكد أن المؤسسة الخيرية الملكية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ستواصل العمل في تقديم المبادرات والجهود وإرسال دفعات المساعدات الإنسانية والإغاثية من أجل دعم ومعاونة المتضررين من موجة الجفاف والمجاعة التي اجتاحت جمهورية الصومال الشقيقة.

من جانبه، أعرب أحمد عيديد عن عميق شكره وتقديره لمملكة البحرين قيادة وشعباً على ما قدمته للشعب الصومالي من دعم ومساعدة كبيرة والتي تؤكد قوة الروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين وما تتمتع به مملكة البحرين من علاقات أخوية طيبة مع جميع الأشقاء والأصدقاء من مختلف الدول والشعوب مثمناً المساهمة الفعالة والاستجابة القوية لمملكة البحرين في تنفيذ المشاريع التنموية المستدامة، والمساعدات الإغاثية التي قدمتها لأشقائهم في الصومال، مشيداً بالاستراتيجية المتميزة التي تعمل من خلالها المؤسسة الخيرية الملكية في تقديم المساعدات الإغاثية للدول المنكوبة والمتضررة بالتركيز على المشاريع التنموية والإغاثية حيث تعتبر مملكة البحرين من أوائل الدول التي تقيم مشروعات تنموية في الصومال ما سيساهم بشكل كبير وفعال في ترسيخ الأمن والاستقرار في الصومال، وهو عمل غير مستغرب على مملكة البحرين التي كانت سباقة في دعم ومساعدة الشعوب وإغاثة المنكوبين والمتضررين في مختلف دول العالم.

كما أشاد رئيس الإغاثة الإسلامية محمد الألفي بجهود مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً في تقديم العون ومد يد المساعدة للشعوب المتضررة والمنكوبة، لافتاً إلى التعاون الكبير بين المؤسسة الخيرية الملكية والإغاثة الإسلامية بهدف تنفيذ هذه المشاريع، مؤكداً أن هذا التعاون شرف عظيم تعتز به الإغاثة الاسلامية عبر العالم لتنفيذ بعض المشاريع التنموية في جمهورية الصومال وهو ما يميز مملكة البحرين، حيث لا تكتفي بتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة فقط وإنما تشمل المشاريع التنموية الكبيرة والتي تحتاج إليها الشعوب بشكل مستمر ومتواصل ويستفيد منها جميع أفراد الشعب بمختلف الأجيال والمراحل السنية.

حضر الحفل سفيرة مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة ألس سمعان وعدد من المسئولين في الهيئات والمؤسسات الخيرية البريطانية

العدد 3430 - الجمعة 27 يناير 2012م الموافق 04 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً