اعتصم تجمع صحوة شباب الفاتح بجماهيره، أمس (الجمعة)، أمام بيت الأمم المتحدة بالمنامة، مطالبين بأن «تنظر بعين النزاهة إلى قضية البحرين، وأن يكون لها موقف حازم تجاه التدخلات الخارجية في شئونها. وتحذر ممن تدثر بغطاء الإنسانية وحقوقها ليدخل في دهاليز السياسة والكذب ويحقق أطماع أسياده».

وانطلق المشاركون من أمام مسجد أبي بكر الصديق في الحورة، وتوجهوا إلى مقر بيت الأمم المتحدة.

اعتصم مع جماهيره أمام مقر الأمم المتحدة في المنامة أمس...

صحوة شباب الفاتح: نحتج على «التدخلات الخارجية» في قضية البحرين

المنامة - علي الموسوي

حذر تجمع صحوة شباب الفاتح، الشعب البحريني، من جرّ البلاد لحرب أهلية طائفية، يقتل فيها الجار جاره، والمواطن أخاه، وتضيع فيها الحقوق ويستغلها من يمكر الشر بالبلاد لتحقيق مآربه، وتدخل البلاد في دوامة من الفوضى لن تنتهي إلا بتحقيق مطامح الطامعين وتجار الحروب».

جاء ذلك في اعتصام تجمع صحوة شباب الفاتح، مع جماهيره، يوم أمس الجمعة (27 يناير/ كانون الثاني 2012)، أمام مبنى بيت الأمم المتحدة في المنامة. وانطلق المشاركون في اعتصام تجمع صحوة شباب الفاتح، من أمام مسجد أبي بكر الصديق في الحورة، وانطلقوا في مسيرة إلى مقر بيت الأمم المتحدة، حيث اعتصموا هناك.

وحمل المشاركون في مسيرة واعتصام تجمع صحوة شباب الفاتح، اليافطات المناهضة لبعض الشخصيات والرموز البحرينية، كما حملوا صور رجال الأمن الذين أصيبوا في المواجهات الأمنية التي شهدتها البحرين. كما شوهدت مشاركة نواب سابقين وحاليين في الاعتصام، إلى جانب أعضاء في مجالس بلدي.

وأكدوا بأن «هذه المحاولات لن تنطلي على شعب البحرين سواء أتت تحت أي ادعاء أو تغطت بأي ستار، فشعبنا واعٍ لما يحاك حوله من مؤامرات ومكائد».

وقال القائمون على تجمع صحوة شباب الفاتح، في رسالتهم الأولى لهيئة الأمم المتحدة: «مرت بلادنا في أزمة عاصفة تأججت فيها نيران الأحداث، إلى أن وصلت الحال بهذه البلاد إلى انقسامات سياسية وطائفية متعددة أفرزت فئة تدعي المظلومية، وفئة أخرى ضاقت ذرعاً بمن يعبث بمستقبل البلاد وحاضرها، وعلى إثر ذلك تم تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق...».

وطالبوا الأمم المتحدة «أن تنظر بعين النزاهة إلى قضية البحرين، وأن يكون لها موقف حازم تجاه التدخلات الخارجية في شئونها. وتحذر ممن تدثر بغطاء الإنسانية وحقوقها ليدخل في دهاليز السياسة والكذب ويحقق أطماع أسياد».

وذكروا في رسالتهم الثانية الموجهة للدولة، «تقدمت بلادنا في مجالات كثيرة وحققت مكتسبات عظيمة بجهود أبنائها المخلصين، وما نود تأكيده هنا أن هذه المنجزات قد تذهب في مهب رياح الأزمات بأسباب أبرزها الفساد وسوء الإدارة».

وأشار القائمون على تجمع صحوة شباب الفاتح إلى أن «نحن اليوم نقف على قرابة حولٍ من أيام مريرة تجرّعناها جميعاً بصبر وتفانٍ، ولا نرى أن الدولة قد وضعت حداً لمن يلعب بمجريات الأحداث». ورأوا أنه «يجب على الدولة أن تتعظ من تجربتها السابقة وأن تتفهم أن الشعب إذا لم يحس بالأمان فلابد أن يقوم بحماية نفسه من خلال اللجان الشعبية، أو بأي وسيلة قد لا تكون بالضرورة الوسيلة الصحيحة. وسيؤدي ذلك إلى تصادم أبناء الوطن الواحد وهذا ما يريده أعداؤنا». وقالوا: «نحن في صحوة الفاتح كما العديد من شرفاء الوطن لا نجد مسوغاً وراء كل هذا التعامل الهزيل من الدولة سوى الاستجابة للتدخلات الأجنبية...، كما نحذر من مغبة الاستجابة لمن أوقعوا شعوباً ودولاً في أوحال صراعات متشابكة لا نهاية لها...»