جاء قرار إنشاء استاد جديد في البحرين يتسع لنحو 20 ألف متفرج بمثابة الخبر السار الذي كان ينتظره الجميع في ظل شح الملاعب الكبيرة في البحرين على رغم وجود استاد البحرين الوطني ومدينة خليفة، فكنا بحاجة لهذا القرار منذ سنوات طويلة لاسيما انه سيرفع من شأن البحرين في حال استضافة أي بطولة.

الحديث عن البنية التحتية يحتاج لوقت طويل، صحيح أن السنوات الماضية شهدت طفرة نوعية بإنشاء عدد من الملاعب النموذجية إلا أن الطموح أكثر، فرؤية الدول الأخرى تلعب مبارياتها على ملاعبها أمر جميل، فلو كانت الملاعب النموذجية متكاملة ربما نتجه لهذه الخطوة الجيدة.

خطوة جيدة عندما ذهب مسئولون من المؤسسة العامة ووزارة الأشغال لرؤية الملاعب القطرية لاسيما أن هذه الدولة شهدت طفرة نوعية بإنشاء الملاعب، فالاستفادة ستكون حتمية لاسيما أن بناء الملاعب القطرية كان على مستوى عال.

أمر آخر أود التطرق إليه، إنشاء ملاعب ضخمة في كل محافظة، فهذا الحديث كان على لسان عدد من المسئولين الرياضيين في البحرين، وأرى بأن إنشاء استاد في كل محافظة سيكون أمرا جيدا، فالدول الكبرى دائما ما تذهب للدول المجاورة لإقامة معسكرات أو لقاءات ودية، فلماذا لا نتجه لبناء ملاعب متكاملة تلبي احتياجات الرياضيين وتستفيد منها البحرين باستضافة كافة اللقاءات سواء الودية أو الرسمية حتى المسابقات المحلية.

البحرين مقبلة على استضافة أكبر دورة خليجية في العام المقبل، وأعتقد أن الملعب الجديد في حال انتهاء بنائه قبل البطولة سيزيد من حلاوة البطولة وسيعطي دفعة معنوية كبيرة بحق الاستضافة، فالملاعب ستزيد من اثنين إلى ثلاثة (الوطني ومدينة خليفة إضافة إلى الملعب الجديد)، ونتمنى أن تبهر اللجنة المنظمة للدورة الجميع بإخراج الحدث بأفضل صورة كما اعتدنا على استضافة البطولات بالصورة المطلوبة كان آخرها (بحرين 11).

الاستاد الجديد كنا ننتظره منذ سنوات طويلة، ولابد أن تقول بأنه الخبر السار، وأنا على ثقة كبيرة بأن يواصل المسئولون السير على نهج تطوير البنية التحتية ولاسيما أنها سترفع من شأن الرياضة البحرينية، فنحن بحاجة للمزيد من التطوير والازدهار