وبينما كانت وحدة من حرس الحدود الذين يتولون الأمن في هذه المناطق الحدودية مع أفغانستان تقوم بعملية تفتيش في قرية جوغي بمنطقة كورام القبلية، تعرضت لهجوم شنه خمسون من عناصر «طالبان»، كما قال لوكالة «فرانس برس» مسئول كبير في الجيش طالباً عدم الكشف عن هويته.
وفي تصريح لوكالة «فرانس برس»، ذكر شير بهدار خان الموظف الكبير في الإدارة المحلية، أن «ستة جنود قتلوا وأصيب أربعة خلال المعارك، وصد الجنود الهجوم وقتلوا 17 متمرداً».
من جهة أخرى، تراجع رئيس الوزراء الباكستاني فيما يبدو عن مواجهة مع الجيش بعد أن كان قد صرح بأن الجيش تصرف بطريقة غير دستورية حين أيد تحقيقاً قضائياً بشأن مذكرة مثيرة للجدل. ونقل التلفزيون الباكستاني عن يوسف رضا جيلاني قوله: «أريد أن أنفي انطباعاً بأن القيادة العسكرية تصرفت بشكل غير دستوري أو انتهكت أحكاماً». وبدت تصريحاته محاولة لنزع فتيل أسوأ أزمة بين الحكومة المدنية وجيش باكستان القوي منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في العام 1991 وجاءت بعد يوم من عقد اجتماع رفيع المستوى مع الجيش لبحث قمة ثلاثية محتملة بشأن مستقبل أفغانستان. وأضاف جيلاني «الموقف الراهن لا يسمح بالصراع بين المؤسسات». وانتقد جيلاني في وقت سابق من الشهر قائد الجيش الجنرال أشفق كياني والمدير العام لجهاز المخابرات الجنرال أحمد شجاع باشا قائلاً: إن ردودهما في تحقيق تجريه المحكمة العليا «غير دستورية». ويتعلق التحقيق بمذكرة وضعت الجيش في مسار صدام مع الحكومة المدنية. وأغضب ذلك الانتقاد القيادة العليا للجيش التي ردت ببيان مقتضب حذرت فيه من «عواقب جسيمة للغاية ربما كان لها تداعيات خطيرة على البلاد»
العدد 3428 - الأربعاء 25 يناير 2012م الموافق 02 ربيع الاول 1433هـ