العدد 3428 - الأربعاء 25 يناير 2012م الموافق 02 ربيع الاول 1433هـ

مصر تحتفل بمرور عام بلا مبارك

حشود من المصريين يحيون الذكرى الأولى لانتصار ثورتهم
حشود من المصريين يحيون الذكرى الأولى لانتصار ثورتهم

احتشد آلاف المصريين أمس الأربعاء (25 يناير/ كانون الثاني 2012) في ميدان التحرير بوسط القاهرة لإحياء الذكرى الأولى للثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك حيث يسعى البعض لانتفاضة جديدة ضد الحكم العسكري بينما يحتفل آخرون بالتغييرات التي تحققت بعد الثورة.

واحتشد عشرات الآلاف من إسلاميين وليبراليين ويساريين ومواطنين عاديين في الساحة التي كانت مركز الاحتجاجات التي أطاحت بمبارك، وهم يلوحون بالأعلام المصرية ويرفعون لافتات تحمل شعارات متنوعة تعكس اختلافاً بشأن ما يعنيه هذا اليوم.


وسط تظاهرات تطالب بإنهاء «حكم العسكر»

مصر تحتفل بمرور عام على الثورة التي أطاحت مبارك

القاهرة - أ ف ب

تقاطر آلاف المصريين أمس الأربعاء (25 يناير/ كانون الثاني 2012) على ميدان التحرير بوسط القاهرة بمناسبة مرور عام على انطلاق الثورة الشعبية التي أطاحت الرئيس المخلوع، حسني مبارك، التي تعهد النشطاء بمواصلتها إلى أن تحقق أهدافها.

واحتشد عشرات الآلاف من إسلاميين وليبراليين ويساريين ومواطنين عاديين في الساحة التي كانت مركز الاحتجاجات التي أطاحت بمبارك، وهم يلوحون بالأعلام المصرية ويرفعون لافتات تحمل شعارات متنوعة تعكس اختلافاً بشأن ما يعنيه هذا اليوم. وحضر «الإخوان المسلمون» الذين هيمنوا على مجلس الشعب الجديد إلى الميدان للاحتفال بهذه الانتفاضة التي خرج خلالها ملايين المصريين إلى الشوارع للإطاحة بالنظام مستلهمين من الثورة التونسية التي سبقتها بأسابيع قليلة.

لكن الكثير من المجموعات الأخرى ومن بينها الحركات المطالبة بالديمقراطية التي كانت وراء هذه الانتفاضة قالت إنها في التحرير لاستكمال الثورة التي لم تكتمل وإسقاط حكم العسكر الذي يقود البلاد منذ رحيل مبارك. وانطلقت عدة مسيرات متجهة إلى الميدان من أنحاء مختلفة من القاهرة تحت هتافات «يسقط يسقط حكم العسكر!». كما احتشد الآلاف في ميدان ساحات كورنيش الإسكندرية حيث كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير حسين طنطاوي خطط لاستعراض بحري.

وفي السويس تجمع نحو 5 آلاف في ميدان الأربعين المدينة هاتفين «من السويس للتحرير يسقط يسقط المشير!». وقال زعماء مجموعة ثورية تتخذ من المدينة الواقعة على قناة السويس مقراً لها، مصطفى المصري «إنها تظاهرة وليست احتفالاً». وفي القاهرة رفرفت أعلام ضخمة فوق المتظاهرين في التحرير، حيث حاولت فرقة للموسيقى العسكرية أن تعزف للجمهور في الصباح، غير أن هتافات «يسقط يسقط حكم العسكر» طغت على صوت الموسيقى ما أجبر الفرقة على الرحيل. وقالت هالة رشاد البالغة السادسة والأربعين من عمرها «سنواصل النزول إلى (ميدان) التحرير للعمل على تحقيق أهداف الثورة مهما حصل». وتابعت «المجلس العسكري لم يفعل شيئاً. يتصرفون تماماً مثل النظام السابق. لم نأخذ حقوقنا والبلد في فوضى».

وعند مداخل الميدان انتشرت «لجان شعبية» كونها المواطنون بأنفسهم لتفتيش الداخلين بعد أن قالت وزارة الداخلية إنها لن تتواجد في الميدان. وأبلغ عدة أفراد من شباب جماعة «الإخوان المسلمين» وكالة «فرانس برس» إنهم في الميدان للتظاهر وليس للاحتفال، على رغم الإعلان الرسمي للجماعة أنها لا تسعى إلى «ثورة ثانية».

وأعلن طنطاوي أمس الأول الثلثاء إلغاء قانون الطوارئ باستثناء حالات «البلطجة» في بادرة أريد بها على ما يبدو تهدئة المتظاهرين. ويسري العمل بحال الطوارئ في مصر منذ اغتيال الرئيس السابق أنور السادات في أكتوبر/ تشرين الأول 1981. ووصف النشطاء هذه الخطوة بالتجميلية معتبرة أنها فارغة المضمون رافضين استثناء أعمال «البلطجة» باعتبار الاستثناء ذريعة للإبقاء على الصلاحيات الواسعة للشرطة لاعتقال المواطنين.

ورغبة منه في إظهار صورة جيدة بعد الاتهامات بانتهاك حقوق الإنسان، خطط الجيش لاحتفالات حاشدة تشمل عرضاً بحرياً قبالة الإسكندرية، وعروضاً جوية في القاهرة وألعاباً نارية في أنحاء مختلفة من البلاد. كما صك المجلس العسكري عملات تذكارية وبدأ أمس إخلاء سبيل نحو ثلاثة آلاف معتقل بناء على عفو بمناسبة عام على الخامس والعشرين من يناير.

ودعا العسكري المصريين إلى الحفاظ على روح ثورة 25 يناير التي قال إنها وحدت بين المصريين «رجالاً ونساء كبيراً وصغيراً ومسلماً وقبطياً». غير أن المحتجين يصرون على أن طنطاوي، وزير دفاع مبارك لأمد طويل، خطف الثورة. ويطالب المحتجون بإنهاء حكم المجلس العسكري فوراً وبعدم تدخل الجيش في صياغة الدستور المصري الجديد خشية أن يعمد إلى ترسيخ صلاحياته في الدستور.

وكان المجلس العسكري قد تعهد بترك السلطة لحكومة مدنية فور انتخاب رئيس للبلاد في يونيو/ حزيران المقبل.

وتقول قوات الأمن إنها على أهبة الاستعداد للتدخل في حال حدوث «محاولة تخريب» للاحتفال في تهديد مبطن للمحتجين. غير أن وزير الداخلية محمد إبراهيم قال إن الشرطة لن تتواجد في الساحات أو في الأماكن التي تشهد احتفالات ضخمة، داعياً بدلاً من ذلك القوى السياسية إلى تشكيل «لجان شعبية» لضمان أمن الشوارع.

جاء ذلك فيما أمضى الرئيس المخلوع، مبارك يومه سريره في إحدى مستشفيات القاهرة حيث يخضع للحبس الاحتياطي في إطار محاكمته بتهمة قتل المتظاهرين خلال الانتفاضة

العدد 3428 - الأربعاء 25 يناير 2012م الموافق 02 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:12 ص

      احلى شي

      شكراا يا مصررررر
      على رفع علم الأستقلال السوري

      شكراااااا

      شي يفرح القلب

      وجااايك الدووور جااااايك يا بشار جااايك

اقرأ ايضاً