وأخيراً ركب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مساء الأحد الماضي طائرته وغادر صنعاء إلى سلطنة عمان، من دون استقبال رسمي أو بروتوكولات أو سجاد أحمر!
وبينما أشيع أنه سيبقى بضعة أيام، إلا أنه سافر في اليوم التالي إلى الولايات المتحدة للعلاج. وبينما شاهد العرب في يناير/ كانون الثاني 2010، واقعة هروب الرئيس التونسي بن علي على متن طائرة تحت جنح الظلام، تكرّر السيناريو في يناير 2012 مع زميله اليمني على طائرة أخرى ليلاً.
جاءت هذه الرحلة الأخيرة بعد عامٍ كاملٍ من المكابرة والعناد وأعمال القتل، قضى الأشهر الأخيرة منها مناوِراً للحصول على حصانةٍ تكفيه الوقوف في قفص الاتهام، كما حدث مع زميله حسني الذي قضى فترةً مقاربةً في الحكم.
في رحلته الأخيرة، رافقته زوجته وأولاده الخمسة وأحفاده، مع مسئول دار الرئاسة وطبيبه الخاص، وعدد من أفراد حراسته الخاصة. وسبق أن أشارت تقارير صحافية سابقة إلى أنه أخرج غالبية أفراد أسرته (6 أولاد و11 بنتاً، و30 حفيداً) إلى دول أخرى. ويشترك مع القذافي في أن له زوجتين، (مع 8 أبناء، وبنت واحدة غير الأحفاد).
المراوغات والتقلبات والنكث الدائم للوعود التي ميزت فترة حكم صالح الطويلة (33 عاماً)، جعلت اليمنيين يستشعرون وجود مؤامرةٍ وراء الجدار. فمثل هذه الشخصية السيكوباثية لا تتنازل بسهولة، وهم قلقون من أن يعود في انقلاب جديد، فالدكتاتور الذي يقبض على رقبة الشعب يظل ممسكاً بخناقه في الأحلام حتى بعد سقوطه. والرجل لم يخفِ نيته في العودة، لكن ليقود هذه المرة حزب المؤتمر الشعبي العام في حملته الانتخابية ويكسح الأحزاب المنافسة في انتخابات الرئاسة التي طُرد منها! فالرئاسة لم تُخلق إلا له... وهو لم يُخلق إلا للرئاسة.
الشباب اليمني المرابط في الميادين استمر في تظاهراته للتنديد بمنح صالح الحصانة، فهو «أفضل عرض نهاية خدمة» حصله رئيس مخلوع، ويمكن أن يؤسّس لمبدأ الإفلات من العقاب. وحين ظهر صالح على التلفزيون، طلب العفو من اليمنيين رجالاً ونساء، عن أي تقصير إن حدث، طوال فترة ولايته. وقال: «أطلب المسامحة وأقدّم الاعتذار إلى كل المواطنين اليمنيين واليمنيات». وهو خطابٌ وصفه البعض بأنه خطاب مصالحة، إلا أنه أقرب إلى خطاب «التكحيل»، فهو لم يتردد في القول: «علينا الآن أن نهتم بشهدائنا وجرحانا». فهؤلاء يجب أن تسجّل حوادث قتلهم ضد مجهول حين يكتب تاريخ اليمن الجديد!
الرئيس (المخلوع) سافر إلى الولايات المتحدة التي شهدت جدالاً حول منحه تأشيرة الدخول لأراضيها باعتباره أحد الحكام المستبدين، إلا أن الغلبة كانت للرأي الآخر بمنحه «الفيزا»، وهو ما يردّ على منتقدي السياسة الأميركية في أنها تتخلّى عن حلفائها وأصدقائها في طرفة عين، ومن دون مراعاةٍ للعيش والملح.
القذافي في كلمته الأخيرة خاطب الشباب الغاضبين: «حرام»، فردّ عليه أحدهم: «وهل تعرف أنت الحرام»؟ أما آخر كلمات صالح للشباب الذين خلعوه: «مساكين الشباب… 11 شهراً في الاعتصامات، يا شباب ارجعوا إلى مساكنكم! أنا أشفق عليكم»! فردّ عليه الآلاف: «المسكين أنت»
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3427 - الثلثاء 24 يناير 2012م الموافق 30 صفر 1433هـ
حماية السفاح
لن ينسى الشعب اليمني الشقيق من سوق لاعطاء الحصانة لمن سفك دمه وقتل نساؤه ورجاله.ولكن اين سيذهب من عذاب الآخرة؟
الحمد لله
الحمد لله الذي أرانا في بعض حكام عالمنا العربي زوال وذلة وهم صاغرون بس الفضول يكتنف كل المواطنين في عالمنا العربي عمن هو التالي المتوقع بعد رئيس اليمن سوريا .. ام عروش أخرى مازالت تحسب نفسها بعيدة عن المصير نفسه كما هو حال من سبق كالقذافي صاحب زنكه زنكه دار دار ، أيه والله أتذكر طبال العراق ووزيره الصحاف الذي ظل لآخر رمق يزمجر ويرعد ويزبد وهو صاحب في المجاري ومن شدة النكات التى ساقها أشفق عليه الامريكان من اجل التسلية فحسب ولكونه بوق فارغ ترى كم بوق عندنا الان !؟
في 2011
(ذاك الذي يدعى علي صالح*لا صلحت أخلاقه ولا عل)
(فهو الذي في ارض صنعا سطر*الأمثال في قتل اليماني الأعزل)
(من ظلم طغمة طالح وعبيده*صار السفيه مقربا ومبجل)
المبادرة الخليجية هي التي أعتمدها العالم
وكذلك لسوريا أونشاء الله والبحرين...فاليحيا اتحاد مجلس الخليج العربي.....ول يخسأ أعدائهم
سيدنا هذا هو حال الدنيا
عاد سيد هو ونفذ بجلده لاكن المسؤليين اللي تحته اللي بنو كرسي علي صالح من جماجم اشراف اليمن من احفاد بلقيس وفرشو له قصوره من اشلاء الثوار ورقصوا له على انات الثكالا سيحاسبهم الشعب اليوم وهم كثر ومن منهم يفلت من حساب الشعب لن يفلت من عذاب الله غدا وصالح سوف يعيش تلاحقه ارواح ضحاياه على شكل كوابيس لا تستطيع ابواب اقوى الحصون منعها من التغلغل في وسادة نومه الى ان تلفظه هذه الدنيا ويلاقي حكم عادل ما تمشى عنده واسطات ولا مبادرات خليجيه او عربيه او عالميه