قال صندوق النقد الدولي اليوم الثلثاء إن ليبيا يمكن تقود النشاط الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العامين الحالي والمقبل رغم التحديات التي تواجه الاستقرار السياسي في هذه الدولة.يذكر أن صندوق النقد لم يضع ليبيا في تقريره ربع السنوي للتوقعات الاقتصادية الصادر في أيلول/سبتمبر الماضي بسبب حالة الغموض التي كانت تحيط بالموقف السياسي فيها في ذلك الوقت.وقال الصندوق الذي يوجد مقره في العاصمة الأمريكية واشنطن إن معدل النمو المتوقع لاقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باستثناء ليبيا خلال العامين الحالي والمقبل تراجع مقارنة بتوقعات الصندوق في أيلول/سبتمبر الماضي.وأضاف التقرير أنه في حالة ضم ليبيا إلى توقعات المنطقة فإنه من المتوقع تسارع وتيرة النشاط الاقتصادي فيها من خلال تعافي الاقتصاد الليبي والأداء القوي لمصدري النفط.وقال دانيال جرابر أحد كبار المحللين في موقع "أويل برايس" الإخباري المعني بأسعار الطاقة "إن أكثر المحللين تشاؤما يشعرون بالمفاجأة من سرعة عودة إنتاج النفط الليبي إلى معدلاته الطبيعية" ولكن مراقبين يقولون إن الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها البنية الأساسية في ليبيا يمكن أن تحد من زيادة صادرات النفط الليبي في حين أن الصراعات السياسية الداخلية الليبية تمثل تحديا كبيرا للتطور الاقتصادي في ليبيا.وكانت ليبيا قد شهدت عدة احتجاجات ومصادمات منذ سقوط حكم العقيد الراحل معمر القذافي في تشرين أول/أكتوبر الماضي.وقد لقي أمس 4 أشخاص حتفهم في مواجهات مسلحة بين مؤيدي القذافي والثوار الموالين للحكومة الانتقالية في بلدة بني وليد جنوب شرق العاصمة طرابلس.