انتقلت إلى رحمة الله تعالى ابنة الحد «شميّة»، فقد وافتها المنية يوم أمس، بعد رحلة طويلة مع المرض، وما جاء في نفسي عند كتابة مقال الثلثاء، هو تلك العلاقة الجميلة التي ربطت بين أم زوجي رحمها الله وبين هذه المرأة.
كانت صداقتهما أقرب إلى الأخوات من دون وجود رابط الدم والنسب، فلقد كانت أمّ زوجي متعلّقة بتلك الأخيّة، التي حملت همّها وسعدت لسعادتها. كانت ناصحةً نصوحة، تحبّ الخير لها ولأسرتها، وقد بادلتها «صالحة» الغالية المشاعر ذاتها، ولم يفرّق بينهما إلا موت أمّ زوجي.
أتذكر عندما كنتُ عروساً صغيرة، حضرت «شميّة» عرسي، وكانت سعيدةً كسعادة أم زوجي، ولم أرَ الحقد يوماً في قلبها أو عينيها، بل كانت مرحة طيّبة القلب. الدنيا لم تكن ثقيلةً كثقلها هذه الأيام.
ونحن على رغم يقيننا بأن الموت حق، إلاّ أنه يؤلم القلب ويُقطّع الفؤاد، عندما يرحل إنسان غالٍ على قلبك، وقد كان هو الصديق وهو القريب، فإنّك تشعر بالتعاسة، ولا تجد لها مخرجاً، مهما حاولت التهرّب من ذلك الشعور وتلك الغصّة، فإنّها ستظل تلازمك، إلى أن يمحو الزمن الألم، ويُبقي على الذكريات.
هذه الذكريات الجميلة التي تخزّنها في باطن عقلك، وتظهرها عند الحاجة إليها، وعندما تجد موقفاً مشابهاً لها، ولكن بالطبع تلك المواقف لا ترجع بل تذهب بخبرات تجعلك تكبر وتخبر الناس أكثر فأكثر. لقد لحقت «شميّة» بالغالية «صالحة»، وأظن أنّهما معاً الآن كما كانتا في السابق، ولكنهما تركتا مشاعر ومواقف ولحظات لن تُنسى أبداً، ولن يمحو الزمن بصمتهما في حياتنا جميعاً، فمع أنّهما كانتا بسيطتين، إلا أنّهما كانتا من زمن الأوّلين، زمن الحب بدون مقابل، والحب بدون كراهية في القلب، فلم نجدهما تحقدان على أحد بسبب مذهب أو طائفة، فجميع من بالحي كان يحب بعضه البعض!
يا تُرى متى آن لقلوبنا أن تنظف وتكون ناصعة البياض مثل هاتين الحبيبتين؟ ويا تُرى متى سنتخلّص من الطائفية البشعة، مثل «صالحة» و «شميّة»؟ لقد علَّمَتَاني الحب بدون مقابل وشروط، فهل تعلّمتُ منهما فعلاً؟ وهل تعلّم من حولهما ذلك؟
سنفتقدهما بالفعل، ونحن مفتقدون ذلك الأصل الطيب، والقلب الأطيب، والمشاعر الراقية، التي ابتعد فيها الإنسان عن الشرور، وحطّ مكانها الإنسانية فقط، لا لشيء وإنّما بسبب الفهم الصحيح لمعنى هذه الكلمة.
فلنتعلّم منهما وممّن يحب وطنه، البساطة والمشاعر البعيدة كل البعد عن الكراهية والبغض والحقد، فمتى وصل الإنسان إلى تلك المشاعر الجميلة، فإنّه لن يكون في يوم من الأيام إنساناً عادياً، بل إنسانٌ يضع بصمته ويذهب عن الدنيا، ولكنّه لا يفارق قلوب الأحباب.
فإلى الرفيقة الغالية «شميّة»، أُهديكِ هذه الكلمات، وعسى الله أن يثبّتكِ عند الحساب، فلقد كنتِ من المؤمنات الصادقات. ولا أختم إلا بالدعاء: اللهم ارحمها واعفُ عنها، وأكرم نزلها، ووسّع مدخلها، واغسلها بالثلج والبرد، ونقّها من الذنوب والخطايا، كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، واللهم جازِها بالإحسان إحساناً، وبالسيئات عفواً وغفراناً. اللهم آمين
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3426 - الإثنين 23 يناير 2012م الموافق 30 صفر 1433هـ
كنتي بمثابة أمي يالغالية شمية
كفيتي ووفيتي اختي مريم في مقالج
مااقول الا الله يرحمج يالغالية
راح افقد دعواتج الحلوة والله يجمعني فيج في الاخرة مثل ماجمعني فيج في الدنيا
الله يرحم ويغفر لجميع موتانا وموتى المسلمين
جزاك الله الف خير
الى دانة الحد مادام في ناس مثلج ...فالدنيا بخير يابنت الشروقي الاصيلة
الله يرحمهم
عظم الله اجرش يا أختاه - المقال خلاني ارجع وراء واتذكر جدي الله يرحمه كيف كان سموح وقلبه ابيض وضحكته لاتفارقه - مرت 9 سنوات على وفاته ولاكني لحد الان اطريه واتذكره - وكان يصطحبني عندما كنت صغيرا" , عند زيارته لأصدقائه للقرية المجاوره (من الطائفه الأخرى) أيام القلوب البيضاء ! وكانو يتبادلون الزيارات في الضراء والمسرات - شكرا" على المقال
abeem
.I give my condolence for her family
رحم الله شمية وصالحة
ايتها الشروقية, كل البحرينيي هم صالحة وشمية, اينما ذهبتي سترينهما بنفس القلب, ولكن الغربان والمرضى والمنتفعين ومن باع ضميرة لمنصب ولمال موجودين بيننا وهم قلة سينتهوا عاجل ام اجل (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) رحم الله شمية وصالحة واسكنهما الله فسيح جنانه
رحلوا عنا
رحلوا عنا ++++
بعد أن أضاءو قلوبنا ونزععوا الحقد والكراهية
من نفوسنا ++++
حتى أصبحت قلوبنا مثل قلوبهم بعد أن ملؤها
بالمحبة والطيبة ++++
فأرواحهم مازالت باقيتاً مع أرواحنا لم يفرقهما
الموت عنا ++++
ونحنُ على علماً ويقين بأن الجنة مسكنهم
كثيرين الطيبين
ولاكن الأشرار والسائس وباطنين الشر والكره يضنون اننا قاتلين ولهم الثأر كنا نراه ونسمعه من كنا صغار..واليوم وضحو مثل ما توضح الشمس...والحمد لله كله راجع علي من يعتقد هكذا اعتقاد او يبطن غير ما يظهر
جيفري
اللهم ارحمها واعفُ عنها، وأكرم نزلها، ووسّع مدخلها، واغسلها بالثلج والبرد، ونقّها من الذنوب والخطايا، كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، واللهم جازِها بالإحسان إحساناً، وبالسيئات عفواً وغفراناً. اللهم آمين
أصدقاء أكثر من أهل
ليش ما تعطى إجازة وفاة لحضور تعزية الصديق الصدوق لأنه يكون أقرب من الأهل أحيانا.
يادانه الحد نشاطرك الحزن الى رحمة الله وفسيح الجنات
يبنيتى كل اللي ذكرتيه اوصاف الاجاويد اللي قلوبهم ماتقل بياض عن حليب امهاتهم اللي ارضعوه يبنيتي جدتي لاخر ايامها كانت تبحث عن اثر احباب لها في جزيره المحرق كانوا يظعنون عندنا في البدعه ايام البدعه واليابور معلوماتها عنهم قليله كل اللي تعرفه انهم من بيت مال الله والحرمه اسمها حصه وكنتها موضي واوصتنا وصيه مشدده ان نتواصل معهم ان وجدناهم لانهم من الجاويد رحم الله الاجاويد يبنيتي اللي ما فرقهم لون او مذهب او مستوى مالي وهولاء ابناء البحرين اصل وفصل
مواطن
الله يرحمها برحمته الواسعه .
الى اختنا وعزيزتنا دانة الحد الغالية لنا طلب لو تخصصين يوم واحد فقط بعمودك ان تكتبي عن الحثاله اللي تخرب برادات 24 ساعه وتنصفينهم بالحق حيث هذه البرادات لها زبائن ويعملون بهاء بحرينين يعنى فيها قطع ارزاق ناهيك عن ان السرقة في الاسلام حرام وهذا العمل لا يرتضيه اى مسلم واى مذهب كان ولا تجيزه الشرائع السماوية .
هذا طلبنا يا بدانة الحد ان تتكلمي عن هذا الموضوع وتنشدين النصح لهم وبهذا القيتى الحجه عليهم .
وشكرا لكم .
الله يرحمها
الله يرحمها
الغالية شمية ابنة المحرق
الغالية شمية ابنة المحرق وليس الحد يا الغاليين