طالبت مجموعة من أهالي قلالي، بضرورة التأكيد على حقوقهم في المشروع الإسكاني الخاص بالمنطقة، وذلك بعد أن تم الإعلان عنه تحت مسمى مشروع إسكان «شمال شرق المحرق»، لافتين إلى وجود نية لمنح الوحدات الإسكانية لأشخاص من خارج المنطقة وتجاهل الطلبات المقدمة منذ سنين لهم. جاء ذلك خلال اجتماع في مجلس ممثل الدائرة الرابعة النائب المستقل محمود المحمود، إذ هدد مواطنون بمواصلة الاعتصام أسبوعياً في المنطقة الخاصة بالمشروع الإسكاني للمنطقة للمطالبة بحقوقهم، وحتى تتم الاستجابة لها، فيما أعرب المحمود عن تضامنه مع المعتصمين ووقوفه إلى جانب حقهم المشروع، مؤكداً أن الأخير يجب أن يخصص لطلبات أهل المنطقة وبحسب المتبع مع بقية المشاريع الإسكانية في مملكة البحرين.

وشدد النائب المستقل على ضرورة تغيير الاسم الحالي للمشروع إلى «إسكان قلالي»، وذلك لما يحمله الاسم الحالي من نوايا مجهولة لأصحاب الحق فيه، مشيراً إلى أن الطلبات الإسكانية لأهالي المنطقة لن تتعدى نسبة الـ 50 في المئة من وحدات المشروع وبحسب القانون، وهو ما سيحل المشكلة آلياً ومن دون تدخل من أية أطراف.

من جانبه، أكد أحد المواطنين ضرورة تحديد الفرق بين المشروع الإسكاني والمدينة السكنية، لأن المدينة السكنية لا توجد لها اشتراطات في توزيع الوحدات على المواطنين كما في المشاريع الإسكانية لمناطق البحرين، والتي يشترط فيها أن يتم توزيع نصف الوحدات على الطلبات الإسكانية في المنطقة التابع لها المشروع، مشيراً إلى أن المشروع بحسب ما أعلنت وزارة الإسكان سيضم 601 وحدة سكنية بينما طلبات أهالي منطقة قلالي لم تتعدَ 300 طلب، ما يعني أنه لو تم تطبيق القانون على المشروع فستتم تلبية طلبات أهالي المنطقة.

ورحب أهالي قلالي بفكرة حصول أصحاب الطلبات الإسكانية من سكنة المحرق على وحدات في المشروع، فيما أعربوا عن مخاوفهم أن يتم الزج بطلبات إسكانية من محافظات أخرى لتشاركهم في أرض تنتمي لمحافظة المحرق.

وفي ختام النقاش أكد النائب المحمود أنه سيتابع القضية مع وزير الإسكان والجهات المعنية، مشدداً على ضرورة التزام الوزارة بتوجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة خلال زيارة للمنطقة قبل فترة، والتي أكد فيها أولوية أهالي المنطقة في الاستفادة من المشروع، وأعرب المحمود عن شكره نيابة عن أهالي المنطقة لتوجيهات سموه، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه تقدم بسؤال إلى الوزير مؤخراً عن مسمى المشروع والسبب وراء ذلك