العدد 3425 - الأحد 22 يناير 2012م الموافق 28 صفر 1433هـ

سورية تندد بالعرب لمطالبتهم الأسد بالتنحي

رفضت سورية اليوم (الاثنين) دعوة الجامعة العربية للرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي وتولي حكومة وحدة وطنية ووصفت ذلك بأنه تدخل في شئونها الداخلية، مؤكدة تصميمها على إحباط الانتفاضة المستمرة منذ عشرة أشهر التي تسعى للإطاحة بالرئيس.
ولم يتضح على الفور إن كانت سورية ستقبل قرار الجامعة العربية بالإبقاء على المراقبين في البلاد شهراً آخر رغم فشلهم في وقف إراقة الدماء التي راح ضحيتها المئات منذ وصول بعثة المراقبين يوم 26 ديسمبر/ كانون الأول.
وتقوضت مصداقية البعثة عندما أعلنت السعودية أنها ستسحب مراقبيها لأن السلطات السورية لم تتعاون مع التفويض الممنوح للبعثة. ولم يتضح إن كانت دول خليجية أخرى ستحذو حذو السعودية.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر سوري رسمي قوله إن خطة الجامعة العربية الجديدة التي طالبت الأسد بتسليم سلطاته إلى نائب له إلى أن يتم إجراء انتخابات ديمقراطية يعكس "مؤامرة ضد سورية".
وقال المصدر "سورية ترفض القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بشأن سوريا خارج إطار خطة العمل العربية والبروتوكول الموقع مع الجامعة العربية وتعتبرها انتهاكا لسيادتها الوطنية وتدخلاً سافراً في شئونها الداخلية وخرقاً فاضحاً للأهداف التي أنشئت الجامعة العربية من أجلها وللمادة الثامنة من ميثاقها".
وقال رامي خوري وهو معلق مقره بيروت إن الخطة العربية الجرئية على نحو غير معتاد التي أعلنت في مقر الجامعة العربية بالقاهرة يوم الأحد كانت بمثابة "أخبار سيئة" للأسد.
وقال إن كون الدول العربية تقترح مثل هذا التدخل الواضح وخاصة إصدار أمر إلى الأسد بالتنحي وإعطاء آلية له ليفعل ذلك هو علامة مثيرة على مدى فقد الرئيس السوري مصداقيته وشرعيته في المنطقة.
ويواجه الأسد (46 عاماً) احتجاجات منذ أكثر من عشرة أشهر ضد حكمه وتمرداً مسلحاً متزايداً.
وانتقد المصدر الرسمي السوري الوزراء العرب لتوجيه تصريحات مثيرة بدلاً من منع وصول أموال وأسلحة إلى "الجماعات الإرهابية" في سورية، وانتقد الجامعة العربية لتجاهلها وعود الأسد بإجراء إصلاحات تفتقر إليها العديد من الدول العربية التي تقود حملة معادية ضد سورية.
وأدت الانقسامات بين أعضاء الجامعة العربية البالغ عددهم 22 إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية بشأن سورية، لكن في النهاية رفض لبنان فقط الموافقة على اقتراح أمس الأحد رغم أن الجزائر اعترضت على نقل الخطة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وحاولت سورية التي تحرص على تجنب إجراء أجنبي أقوى إظهار التزامها بخطة السلام العربية الأولى. وهذا الشهر أفرجت السلطات عن مئات المعتقلين وأعلنت عفواً وتوصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع المنشقين في بلدة وسمحت للمراقبين بدخول بعض المناطق المضطربة وبدخول بعض الصحفيين الأجانب. وجدد الأسد تعهده بالإصلاح.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 11:13 ص

      عاشق الجمال الصادق

      تعلمت في حياتي ورائيت سلوك الناس انهم اذا اتفقوا على إسقاط شخص وقالوا عليه سيئ وبالغوا في الحكم عليه ، فعتبر ان هذه الشخص مضلوم وشريف ويستحق الاحترام،
      فلما يكون فيه أنصاف في قرارات الجامعة العربية للشعب العربي ، وعدم السماح للغرب في التدخل في شئوننا وطرد الاستبداد وتطبيق قانون ينصف الاخرين بعدين انا وغيري سيكون لنا هما القدوة المثلية للعامة 

    • زائر 3 | 11:12 ص

      عاشق الجمال الصادق

      تعلمت في حياتي ورائيت سلوك الناس انهم اذا اتفقوا على إسقاط شخص وقالوا عليه سيئ وبالغوا في الحكم عليه ، فعتبر ان هذه الشخص مضلوم وشريف ويستحق الاحترام،
      فلما يكون فيه أنصاف في قرارات الجامعة العربية للشعب العربي ، وعدم السماح للغرب في التدخل في شئوننا وطرد الاستبداد وتطبيق قانون ينصف الاخرين بعدين انا وغيري سيكون لنا هما القدوة المثلية للعامة 

    • زائر 2 | 11:06 ص

      سوريا الأسد

      سوريا تبقى قوية بثقافتها وشعبها وعروبتها فهي سوريا الأسد ولا تزال كذلك رغم كل الأزمات

    • زائر 1 | 10:05 ص

      الميزان المضحك

      كلها مصالح يوم اليمن الفقراء يقتلون بالعشرات يوميا وطائرات تقصف مافي احد تكلم بل تم دعمه للحصول على الحصانه اما سوريا فتم دعم جماعه مسلحة وادخالها البلاد والفساد فيها ويتم مساومة بشار الاسد بالتنحي.

اقرأ ايضاً