صرّح مدير إدارة التعليم الثانوي بوزارة التربية والتعليم إبراهيم محمد جمعان هجرس، بأن وحدة الإرشاد الأكاديمي والتوجيه المهني وخدمة المجتمع تمكّنت من تحقيق نسبة متوازنة بين التخصصات الدراسية بلغت 36.7 في المئة، وفقًا لما عكسته نتائج الحصر المبدئي لرغبات طلبة المستوى الأول خلال العام الدراسي الحالي 2011- 2012م، وهو ما يعدّ نسبة مثالية لتحقيق التوازن في سوق العمل مستقبلاً.
وأضاف أنّ النسبة في العام الدراسي المنصرم كانت تشير إلى 41.5 في المئة بينما بلغت في العام الدراسي 2009-20010، نحو 58 في المئة، مُرجعاً ذلك إلى التفعيل الأمثل لصيغ التعاون المشترك بين جميع الجهات المعنية بصياغة القرار المهني للطالب، وأهمها متطلبات سوق العمل، إضافة إلى الدور الفاعل لمنظومة الإرشاد الأكاديمي والتوجيه المهني في التعليم الثانوي الأمر الذي ساهم في ضبط عملية تدفق الطلبة الهائل نحو اختيار مجموعة العلوم التجارية، وتولّد الرغبة من جديد في اختيار دراسة مجموعة اللغات والعلوم الإنسانية التي كانت تشهد عزوفًا ملحوظًا مما سيمد المجتمع بطاقات شبابية متنوعة المهارات تشارك باقتدار في التنمية المستدامة بمملكة البحرين.
واختتم هجرس تصريحه بالإشارة إلى أن هذا الإنجاز يعد خطوة نحو الاستجابة لمتطلبات سوق العمل المحلية والخليجية، فالمدرسة الثانوية الحديثة أصبحت شريك فاعل مع مؤسسات المجتمع ذات العلاقة، من خلال قدرتها العالية على تنمية الاتجاهات الإيجابية لدى الطلبة نحو المهن المستقبلية التي تضمنتها الرؤية الاقتصادية 2030 فخريج المرحلة الثانوية أصبح مدركًا للتخصصات الجامعية كما لديه معرفة بمتطلبات سوق العمل الجديدة كالبيئة والإعلام والسياحة والثقافة والاتصالات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وما تتطلبه من خبرات ومهارات.
يُذكر أنّ وحدة الإرشاد الأكاديمي والتوجيه المهني بإدارة التعليم الثانوي قد وضعت في مقدمة أولوياتها تكثيف البرامج المساهمة في التربية المهنية لدى الطلبة، والتي تنطلق من الفهم الصحيح للذات، والدراية التامة بمتطلبات واحتياجات سوق العمل.