يخيل للبعض أن أزمة المفصولين في البحرين انتهت، ويخيل للبعض أيضاً أن جميع المفصولين في القطاع العام عادوا إلى أعمالهم، وبالتأكيد فإن ذلك لم يكن إلا حديث كتب على صفحات الصحف، للبهرجة الإعلامية فقط.
أعداد كبيرة من المفصولين لم يعودوا إلى أعمالهم، وسأستشهد بحالة واحدة، لبحريني يعمل موظفاً مدنيّاً بوزارة الداخلية وليس عسكريّاً فصل بعد لجنة تحقيق بسبب مشاركته في الاحتجاجات والذهاب إلى دوار «اللؤلؤة»، لم يعد حتى الآن لوظيفته، ومن المتوقع ألا يتم إرجاعه، خاطب ديوان الخدمة المدنية ووُعد بالنظر في أمره، وما كان الوعد إلا للهروب فقط إلى الأمام من جديد في قضية لا ينفع معها الهروب، فالعالم يراقب ويشاهد كيف سيتم حل هذه القضية.
على مستوى القطاع الخاص، فحدِّث ولا حرج، قد يزعل المسئولون في وزارة العمل من حديثي هذا، لأني عندما أقول إن شركات القطاع الخاص تتلاعب بالقانون، سيخرجون علينا ويقولون نحن نراقبهم.
أين المراقبة، عندما لا يتم إرجاع المفصولين بل يتم توظيفهم من جديد؟ وهل القرار هو إرجاع المفصولين، أم توظيفهم من جديد؟
الأكثر من ذلك هو أن الشركات الخاصة، وهي شركات كبرى، وضعت شروطاً لإعادة المفصولين، وأهمها عدم المطالبة بأي حق مالي سابق، والقبول بالنقل لأية وظيفة وأي مكان، حتى لو كنت مديراً وحولت إلى عامل عادي.
البعض يعتقد أن ما يفعله هو ليذل العامل، ولكن هذه الأمر أصبح غير مجد في ظل صمود العمال حتى نيل حقوقهم كاملة، فلا مجال للتلاعب بأرزاق المواطنين، ومن كان يعتقد أنه استطاع ضرب الحركة العمالية في البحرين خلال فترة السلامة الوطنية، فقد كان واهماً، فما حدث خلق وعياً كبيراً لأن يكون الحراك العمالي أكبر وأقوى عن ذي قبل، وما نراه من وحدة عمالية في الحراك والمطالب خير دليل على فشل نظرية «الضربة الموجعة» للحيلولة دون تكرار ما حدث، متناسياً أيضاً مفهوم «الضربة إللي ما تكسر تقوي».
ما يثير الانتباه في القضية كلها خروج متمصلحين خصوصاً من بعض النقابيين المنافقين الذين تلونوا بكل الألوان للصعود على ظهور الجميع، فتراهم قادوا المسيرات في فترة الاحتجاجات، وصعدوا المنصات وطالبوا بما طالبوا من إسقاطات، ومع أول تغيير في الجو السياسي تبدل لونهم فساهموا في لجان التحقيق، وشاركوا في فصل العمال، وحرضوا على إقصاء نقابيين كانوا في يوم من الأيام زملاء لهم.
الحراك العمالي في البحرين عانى الكثير، لكنه ولَّد حالة جديدة ستسقط الكثير من أحداثها على واقعها المقبل، ستولد حراكاً نقابيّاً مختلفاً أراه سيكون قويّاً، لن يرضى بالتلاعبات، ولن يخضع للأمزجة.
قضية المفصولين مستمرة، وهذا لا يعني أن الحراك توقف، فهو أيضاً مستمر، واستمرار القضية، ليس فقط مع إرجاع المفصولين بل مع نيل جميع حقوقهم والعودة إلى جميع مواقعهم، لن ننسى أبداً حراس معهد البحرين للتدريب الذين نقلوا ظلماً ليكونوا حراساً للمدارس، فقط من أجل إبعادهم عن المعهد، ضمن مخطط «تطهير» المعهد من أي وجوه لا ترغب بها وزارة التربية والتعليم.
الحراك العمالي المقبل لن يكون للعودة فقط، بل سيكون لاسترجاع الحقوق ومحاكمة المسئولين الطائفيين الذين تلاعبوا في مصائر وأرزاق البشر
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 3425 - الأحد 22 يناير 2012م الموافق 28 صفر 1433هـ
شكراً لك
مع تحياتي
كلمة
لا تراجع عن قائمة 1912
حتى هذة القائمة تعرضت الى الفصل لذلك لأن اتراجع عن حقي
أنا مع الزائر/ة يا أخي العزيز هاني الموقر
تحية إلك على مقالتك التى تسهم جدا فى ما يجول فى حفيظة الكثيرين من ابناء جلدتي ووطني المستباح ولكنى لي رجاءا خاصا عندك إذ أضم صوتى مع الزائر/ة رقم ثالثة أن لا تهمل قضية الجامعيين (UG1912) والمسماة الجامعيين العاطلين لمجموعة 1912 فنحن ياعزيزي فصلنا دون مبرر مسوغ والمماطلة والتسويف بين وزارة العمل وتمكين التى تقول ليس لها شأنا بنا والعمل ترفض فتح ملفنا اوحتى تنظر لما آل بنا وانا ياسيدي احمل الشهادة العليا بتخصصي ولانعلم بمن ولمن نلوذ
التشفي بقطع ارزاق الناس هو ديدن الحاقد
نعم هو الانتقام والتشفي بكل السبل والطرق المعدومة من الانسانية والروح الاسلامية السمحة
الحمد لله اننا ننام جوعى ومظلومين افضل عند الله سبحانة وتعالى من الذين ينامون شبعى ومتخمين بالظلم والحقد والضغينة ويدعون انهم يتبعون قال الله وقال الرسول عليه افضل الصلاة ولسلام
ياجماعة
فيهم من عليه قضايا جنائية..لابد من انتهاء قضاياهم في المحاكم وان كان بريء سيعوض
لن يستقيم الامر دون محاسبة
اقصاء متعمد لطائفة بدون مسوغ قانوني يخلق عدم التوازن و الرضا مع سلب الحقوق
مفصولين البا
يفرض على مفصولي البا انذار نهائي تعهد عدم المشاركة في النشاطات السياسية
في القطاعين العام والخاص لم تحل المشكلة
اقتطافا من المقال:يخيل للبعض أن أزمة المفصولين في البحرين انتهت، ويخيل للبعض أيضاً أن جميع المفصولين في القطاع العام عادوا إلى أعمالهم، وبالتأكيد فإن ذلك لم يكن إلا حديث كتب على صفحات الصحف، للبهرجة الإعلامية فقط.
التعليق:بالفعل فقط للبهرجة الإعلامية
ما في غير هذا الكلام
من أمن العقوبة ............. حدث ولاحرج
بلد العجائب
أنا موظف في شركة بابكو تم ارجاعي مندو
شركة
هذا الشركة المتغطرسة قررت اذلال المفصولين
فهل هذة اموار الحكومة ام تصرف نابع عن حقد عليهم
كيف لادارة الشركة ان تقرر حسب الرسالة الداخلية بانها سوف تعيد توظيف من يقبل يشرطها وبعقود مؤقته
اين وزارة العمل والاخ علي صالح من تجوزات هذة الشركة
ام كل يحكم ولا اهتمام باي توجيهات
اقول لمفصول بظلم
صمود لاتراجع لا تراجع
صبرتم اشهرا فالنصر آت
ولم يبقى سوى عدد الاصابع
سنرجع بالكرامة دون شك
الى نفس الوظائف والمواضع
فإن عدتم الى الاعمال يوما
فحق قد قضت فيه الشرائع
وان عرضوا الشروط ليخدعونا
فرفضا للشروط وللمخادع
نطالب بالحقوق بكل سلم
لنسموا فوق آلام المواجع
الواقع امر من هذا
أين المراقبة، عندما لا يتم إرجاع المفصولين بل يتم توظيفهم من جديد؟ وهل القرار هو إرجاع المفصولين، أم توظيفهم من جديد؟
نتمنى الجواب من المسؤلين
شكرا... للأخ هاني
أنا من الموظفات اللاتي أرجعن للعمل في وزارة التربية أصبحت بلا عمل يسند إلي بأوامر مباشرة من مديرة إدارة التربية الخاصة... وأقوم بنفسي إعداد وعمل بعض الأعمال في مجال تخصصي وأجهزها لوقت الحاجة.
منعتني من حضور اجتماعات القسم أيضا.
لقد وضعت حجابا بيني وبين جميع زميلاتي السابقات...لا أدري مم تخاف...لا تبوق و لا تخاف
هلا بيك هلا
في الصميم تسلم ام الي ربتك حبيبي
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
نعم سنرجع الي وظائفنا مرفوعين الرأس وسنحاسب كل من تسبب في فصلنا
ولن نقول عف الله عن ما سلف
لاتراجع عن حقي
لان يتراجع المفصولون الا بعد تحقيق الدمقراطية في البحرين وعدم التميز
سيرجعون
كل مفصول يجب ان يعود كما كان ويعوض عن الفترة القاسية ماديا ومعنويا وانفسيا واجتماعيا
تمكين تمكين تمكين تمكين تمكين تمكين تمكين !!!!!!
دائماً يتكلم الجميع عن المفصولين ونشكرهم على ذلك ولكن لم نرى لحد الآن أي كاتب يتكلم عن مفصولين متدربي تمكين رغم رجائنا لكم لمرات عديدة ونحن من كنا لعبة بين يدي وزارة العمل وتمكين والآن فصلنا ولا نعلم إلى من نذهب فكل يرمينا على الاخر
ألسنا مواطنين وقضيتنا متناسية لماذا ؟؟؟؟؟؟
التركيز علي المسائلة القانونية
لم يعد اليوم احد الا ولديه مصيبة من نوع معين فالعمال المفصوليين والاخريين المهانيين ولموقوفيين ظلماً والبيوت المنتهكة والمساجد والقرآن ما فائدة التسويات دون رد الاعتبار ودون محاسبة المتسببين ان عدم محاسبتهم يغري الاخريين كي يواصلو نفس الدرب الهمجي
الحقيقة المرّة ؟
الحراك العمالي يريد نقابيين حقيقيين ؛
تحياتي...
محب الفقراء و البروليتاريا
قيل بانهم عائدون قبل نهاية يناير 2012
فالننتظر يومين ونرى صحة الوعود بعودتهم قبل نهاية الشهر الحالي