أحيت بعض بلدان العالم الإسلامي أمس (الأحد) ذكرى رحيل النبي الأعظم (ص)... الذي بعثه الله رحمةً للعالمين.
كانت رسالته رسالة رحمة، وشريعته شريعة يسر، وكان يقول لقومه: «جئتكم بالحنيفية البيضاء».
كانوا قوماً عبدة أوثان، قبائل متناحرة تغير على بعضها لتسرق الطعام وتسترق النساء، وكانت حياتهم تدور في حلقةٍ مفرغةٍ من الثأر والانتقام. دعاهم إلى ترك عبادة الأصنام في مكة 13 عاماً من دون فائدة، فهاجر إلى يثرب حيث احتضنه أهلها، وأقام بينهم أول دولة عادلة فاضلة في التاريخ.
تلك القبائل المتناحرة التي تحركها العصبيات، صهرها في مجتمع جديد، يدور حول محور الرحمة والرفق. وربّى أصحابه وأنصاره على قيم المحبة والإخاء والإيثار، حتى تقاسموا رغيف الخبر والمسكن في ذلك المجتمع الصغير، الذي كان نواةً لحضارةٍ تشمخ فوق هامة الزمن.
أي سحر كان لهذا الرجل؟ قبل سنوات كان أحدهم يقود طفلته ليئدها في الصحراء خشية الإملاق، ويعود إلى بيته كأنه دفن بعوضةً في التراب. فكان يوقِظ ضمائرهم بقوله: «الأرض تقلها والسماء تظلها والله يرزقها وهي ريحانةٌ تشمها». لقد قلب المفاهيم الجاهلية رأساً على عقب.
كانوا يعتبرون المرأة جزءًا من الميراث، ويرث الابن أرملة أبيه كما يرث سرج حصانه أو وسادة نومه، فقال لهم إنها خير متاع الدنيا... «فرفقاً بالقوارير». وكان من آخر وصاياه في أيامه الأخيرة: «أوصيكم بالنساء خيراً».
كانت الجزيرة العربية تنام على ذاك الميراث القديم من الغزو والبطش، وكان يريد لأتباعه أن يكونوا رحماء بينهم، وخصوصاً مع النساء، لا يهينوهن ولا يعرضوهن للأذى والأسر حتى في الحروب. وحين جيء بسفانة ابنة حاتم الطائي أسيرةً إلى المدينة خاطبته: «يا محمد، إن رأيت أن تخلي عنا ولا تشمت بنا أحياء العرب، فأنا سيدة قومي، وأبي كان يحمي الذمار ويفك العاني (الأسير) ويشبع الجائع ويُقرِي الضيف ولا يرد حاجةً قط»، قال لأصحابه: «خلوا عنها فإن أباها يحب مكارم الأخلاق». أين من هذه الأخلاق من يمتطون منابره هذه الأيام، فيطالبون بسفك الدماء وتعليق المشانق لإخوانهم في الدين والإنسانية والوطن؟
كانوا ملتصقين بالأرض وترابها، فعرج بهم إلى ملكوت السماء، وأقام لهم فرائضهم التي ترقّق الطباع الجافة وأخلاق الصحراء، وكان يسألهم على سبيل البيان: «لو كان بفناء أحدكم نهرٌ يجري يغتسل منه كل يوم خمس مرات، ما كان يبقى من درَنِه»؟ قالوا: لا شيء. فقال: «فإن الصلوات تذهب بالذنوب كما يذهب بالماء الدرن». هكذا كانت صلاته (ص) وصلاة أصحابه الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم، ولم يكن أحدهم يخرج من المسجد الجامع وهو أكثر شهوةً ودعوةً وتلذذاً بسفك الدماء. أما آن لبعض خطباء آخر الزمان أن تخشع قلوبهم لذكر الله ويستحوا من أنفسهم؟ ورحم الله شاعر الإسلام الكبير محمد إقبال:
قيثارتي مُلئت بأنات الجوى
لابد للمكبوتِ من فيضان!
سلامٌ عليك نبيَّ الرحمةِ ونبراسَ الهدى... لقد بلّغتَ الرسالة وأديت الأمانةَ ونصحت الأمةَ حتى أتاك اليقين. فسلامٌ عليك في الخالدين
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3425 - الأحد 22 يناير 2012م الموافق 28 صفر 1433هـ
النبي محمد ص أخرج الناس من الظلمات الى النور .. وفي عصرنا هناك من أرجعنا للظلام ...... ام محمود
أحب قراءة مقالاتك التاريخية و كأنك مدرس تاريخ عميق في الذاكرة والمعلومات المتدفقة و نحن طلابك المستمتعين بقراءة الكلمات النابضة التي ترجعنا الى سنوات بعيدة ..
النبي محمد عليه الصلاة والسلام حارب و جاهد هو و ابن عمه الامام علي ع قوما من أجهل الناس و أشرسهم كانوا لا يفقهون شيئا و تسببوا له بالكثير من الألم و الأذى و كانوا غارقين في حياة اللهو و الفجور مساءا و في النهار غارقين في المعاصي و سلب الناس
أتاهم بالمعجزات الباهرة والبراهين وهم ما زالوا على ظلمهم و طغيانهم
وما أشبه يومنا بالأمس
انا اقول تنصحون في من
الافضل لشخص ان يبدا بنفسه ويصلح نفسه ويترك الناس اللي ما تنفع فيهم النصحيه ويوجه نصحه للعاقلين لانكم بتتعبون بدون فايده ان الله لا يغير ما بي قوم حتى يغيروا ما بانفسهم
بالفعل لد قلب خاتم الأنبياء المفاهيم الجاهلية والأخلاق البربرية والظلم الساحق رأساً على عقب .... ام محمود
من قام يهتف باسم ذاتك قبلنا
من كان يدعو الواحد القهارا
كنا نقدم للسيوف صدورنا
لم نخش يوما غاشما جبارا
قد كان في اليونان فلسفة وفي ال
رومان مدرسة وكان الملك في ساسان
لم تغن عنهم قوة أو ثروة
في المال أو في العلم والعرفان
وبكل أرض سامري ماكر
يكفي اليهود مؤونة الشيطان
والحكمة الأولى جرت وثنية
في الصين أو الهند أو توران
نحن الذين بنور وحيك أوضحوا
نهج الهدى ومعالم الايمان
..
محمد إقبال
___
في زمننا المخيف نحن بحاجة الى اعادة النبوة و الامامة في أرض الله
مقال رائع يا استاذ .. تسلم الأنامل .. مرت علينا ذكرى وفاة الرسول الأعظم ص و الدنيا في هرج و مرج ..... ام محمود
قيثارتي ملئت بأنات الجوى
لابد للمكبوت من فيضان
صعدت إلى شفتي بلابل مهجتي
ليبين عنها منطقي ولساني
أنا ما تعديت القناعة والرضا
لكنما هي قصة الأشجان
أشكو وفي فمي التراب وإنما
أشكو مصاب الدين للديان
يشكو لك اللهم قلب لم يهش
إلا لحمد علاك في الأكوان
قد كان هذا الكون قبل وجودنا
روضا وأزهارا بغير شميم
والورد في الأكمام مجهول الشذى
لا يرتجي لظلمها وللمظلوم
لما أطل محمد زكت الربى
واخضر في البستان كل هشيم
وأذاعت الفردوس مكنون الشذى
فإذا الورى في نضرة ونعيم
الناس عبيد الدنيا،والدين لعق على السنتهم(الامام الحسين"ع")
ان ما يجري كله بسبب تكالب الظالمين على الدنيا،ففي سبيلها قتلوا ريحانة الرسول(ص) بالرغم من وعظهم والقاء الحجة عليهم. ان المسلم الحقيقي هو :من سلم المسلمون من لسانه ويده..........،ان ما يجري بعيد كل البعد عن الاسلام المحمدي.
من اجل فكر حر يؤمن بالأختلاف والرأي الآخر في اطار دولة مدنية لا يكون فيها للفكر الطائفي مكان ... علماني
مقالة لها صلة بالفكر ، وفكر صاحبها معروف بتأصله في فكره الاسلامي ومقالته دوما تعكس ما يجول في عقله من افكار ، نعم احترم رأيه كثيرا واثني عليه من باب حرية الرأي ، لكن حرية الرأي تستلزم الاقرار برأي الآخر المختلف ، فهو عدد قضايا وعادات كانت سائدة قبيل مجيئ الدعوة وسيادتها ، فهل له ان يعطينا توصيف علمي للأوضاع السائدة آن ذاك من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية بأعتبار ان الموقف يتخد بعد النظرة الشاملة المترابطة وليس الجزئية المنفصلة ، اضف الى مفهوم الدولة في فكر صاحب المقال ما هي
محب ابي تراب: لانهم تركوا العترة
اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا
لم يكن له سحر
ومكرم النبي عن اي سحر في مقالك يا استاذ..كان الأجدر بذكر معجزاته
عجز الحبر و استحى الشعر من سنا طه
السلام عليك يا أبا هذه الأُمة .. صلّى الله عليك و آلك يا مُحمّد
المتأسلم هو منافق ووصولي
من اسلموا بعد فتح مكة هم الطلقاء الذين قال فيهم الرسول الكريم صل الله عليه واله وسلم "أذهبوا فأنتم الطلقاء" وهم في عصرنا الحالي يسمون بالمتأسلمين اللذين يلبسون ثوب الاسلام ويتحدثون به في كل مناسبة
ويحاولون صبغ اقوالهم بأحاديث وآيات هم أنفسهم ناكرين لها هؤلاء يمتليء المجتمع بهم
تجدهم يتبجحون بأقوالهم من على المنابر
وفي خطبهم الرنانة في الوطنية المزيفة وهذا طبيعي لانهم انعكاس ومرآة لمجتمعاتهم
سلااااام عليك سيدي يا رسول الله
رغم ما جاء به رسولنا الكريم من رسالة عظيمة انارت الظلماء التي عششت في الجاهلية طويلا إلا أنه لاقى صنوف العذاب و الأذى ليس من جاهلين فقط بل من أناس عرفوا الحق إلا أنهم أبو أن يسود لا لكرههم في الحق نفسه بل خوفهم منه
والأيام تعيد نفسها كل حين
ادعاءات
هؤلاء الخطباء ياسيد دائما ما يكررون: الحبيب المصطفى والحبيب المصطفى ليغرروا بالبسطاء، وهم أبعد ما يكونون عن نهجه وسيرته، بعد الثرى عن الثريا..
السلام عليك يارسول الله
يا زسول الله لقد عادت أخلاق الصحراء هي السائدة والناس ياسيدي سياكلون بعضهم البعض من طلب الاستحواد علي حطام هذه الدنيا الفانية
ظالم ومظلوم
ايأمر ظل الله في ارضه. ..بما نهى الله عنه والرسول المبجل فيفقر ذا مال وينفي مبرأ... ويسجن مظلوما ويسبى ويقتل تمهل قليلا لاتغظ أمة. ..اذا تحرك فيها الغيظ لاتتمهل. جميل صدقي الزهاوي
ولكم في رسول الله اسوة حسنة
ينتسب المسلمون اوبالاحرى مدعي الاسلام الى صاحب الخلق العظيم (ص) وأين هم من أخلاقه ولو وزنوا اخلاقهم باخلاق الاسلام لخرجوا منه حيث يشعرون أو لا يشعرون