جاءني أحد الزملاء المحررين العاملين معنا مستفسرا عن سبب عدم حصولنا على إعلان تعزية صادر من اتحاد كرة الطاولة على رغم أن الإعلان كرر في أكثر من ملحق رياضي، مستغربا من هذه التصرفات لكون «الوسط الرياضي» من أكثر الملاحق الرياضية المتعاونة مع الاتحاد، ويولي أنشطة اللعبة اهتماما كبيرا ويحرص على تغطية فعالياته وأخباره، ويرصد مشاركات الأندية فيه. ما جعلني أبادر بالاتصال بأمين سر الاتحاد الذي وجدت أن نغمة هاتفه خارج البحرين، فآثرت إنهاء المكالمة حتى لا أحمله أي عبء مالي. ولكنني عاودت الاتصال بعد مرور أسبوع واحد، لا من أجل الحصول على الإعلان لأن هذا ليس من صميم عملي، ولكن من أجل معرفة السبب الحقيقي وراء استبعاد «الوسط الرياضي».
وجاء رد أمين سر الاتحاد على النحو التالي «إنني كنت أتابع أخبار الرياضة أثناء سفري من خلال فتح مواقع الملاحق الرياضية من هاتفي الخاص، وقد تفاجأت بأن ملحقكم لم يحصل على هذا الإعلان على رغم انه من أكثر الملاحق الرياضية المتعاونة مع الاتحاد في تغطية أنشطته وبرامجه، ونقدر لكم هذا التعاون البناء الذي يخدم اللعبة، لذلك حرصت بعد عودتي على سؤال مدير الاتحاد عن السبب فأجاب بأننا أعطينا هذا الإعلان للصحف بناء على أمر رئيس الاتحاد».
تلك الإجابة ذكرتني بموقف سابق من رئيس اتحاد كرة السلة حينما أمر العاملين في الاتحاد بعدم إرسال الأخبار الرسمية لـ «الوسط الرياضي» لأنه يعتقد بأننا نهاجمه أو نتعمد انتقاده، لذلك لم أتفاجأ بموقف اتحاد الطاولة، ولن يحيدنا عن مبادئنا القائمة على احترام العمل الصحافي، ووضع المصلحة العامة نصب أعيننا وجعلها فوق كل اعتبارات أخرى بما فيها مثل هذا الإعلان.
فمن يعتقد أن مثل هذه التصرفات الشخصية تجعلنا نحارب اللعبة أو نهملها، فهو اعتقاد خاطئ، بل يزيدنا إصرارا على الاستمرار على السياسة نفسها التي ننتهجها ونؤمن بها. وهي الرسالة التي تتبعها الصحيفة الأم ويحترمها الجميع. وبالتالي نحن نحترم ونقدر كل من يعمل في الساحة الرياضية بتفان وإخلاص هدفه إعلاء اسم الوطن.
وأؤكد -للمرة الألف- أننا لا نرغب في انتقاد أي شخصية رياضية كانت، إلا بحسب ما تقتضيه المصلحة العامة، ولا نضمر لأي ممن يعمل في الرياضة إلا كل الاحترام والتقدير، وأن الاختلاف في الرأي هو أمر طبيعي وصحي، ولكن المشكلة أن هناك أشخاصا يتقبلون النقد بصدر رحب، وهناك أشخاص يعتقدون -كما يقول المثل الشعبي- «على رأسهم ريشة» لا يحبون أن يطالهم النقد أو يتعرض لأخطائهم
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3424 - السبت 21 يناير 2012م الموافق 27 صفر 1433هـ
صح لسانك
صح لسانك يالعالي
لا تنازل عن المبادىء الصحافية الصحيحة التي لا تتحيز لاي شخص كان حتى لو كان من احد العوائل الكبرى في المملكة.. والله لا يحوجكم لهم ولاعلاناتهم . واصلوا على نهجكم وستظلون الاكثر قراءة والاكثر حيادية والاكثير انتشارا كما اكد السفير الاميركي اليوم في حديثه للصحيفة الام