يدافع ويهاجم ويسجل برأس صلبة. إنه قائد برشلونة الإسباني كارليس بويول الذي يكمل في 13 أبريل/ نيسان المقبل عامه الـ 34 ولكنه يمضي في الملاعب بكل حيوية وشباب على ضوء معطياته الفنية العالية التي برزت في ذهاب "كلاسيكو" دور الثمانية لكأس ملك إسبانيا بكرة القدم وأسفرت عن فوز ثمين للفريق الكاتالوني على أرض ريال مدريد 2/1. بويول كان له مفعول "البترول" في مباراة الأربعاء بعدما أثبت لعشاق البارسا أنه لا يزال في أوج عطائه من خلال تحركاته "المكوكية" بطول الملعب وعرضه وتحوله الدائم من مركزه في عمق الدفاع إلى قلب الهجوم وسط دهشة المراقبين!.

ونجح بويول في تسجيل هدف التعادل على طريقته الخاصة حين غاص خلف كرة ركنية وغمزها في شباك حارس مدريد المخضرم أيكر كاسياس الذي التقط الكرة من الشباك مستاء من زملائه الذين لم يقوموا بدور الرقابة الدفاعية بالشكل المطلوب!.

بويول أو "قلب الأسد" كما يحلو لعشاقه تسميته يعد بمثابة الوقود المعنوي للاعبي برشلونة فوجوده مع الفريق يشعل حماس زملائه ويمنحهم الثقة وخصوصاً بعد تكفله بإيقاف الكثير من الكرات الخطرة، فضلاً عن الدور الهائل الذي يلعبه كمدرب ذي عقلية متزنة داخل الميدان قياساً بخبرته التي اكتسبها من مسيرة أعوام طويلة بالقميص الكاتالوني.

ويستحق بويول أن يكون النجم الأول في صفوف البارشا لأنه أغلق بصحبة رفاقه كل المنافذ المؤدية إلى مرمى فريقه ونجح في فرض تكتيك دفاعي عطل لاعبي الريال، كما أنه شارك في التغطية خلف أي هفوة في الخطوط الأمامية للبارشا، أما على الصعيد الهجومي فحدث ولا حرج إذ كان الحل الأول في تعديل النتيجة في وقت لم ينجح فيه المهاجمون في اصطياد الشباك البيضاء