العدد 3422 - الخميس 19 يناير 2012م الموافق 25 صفر 1433هـ

الفشل طريق النجاح... (منتخب اليد)

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

الإنسان بطبيعته خطاء، الإنسان السلبي لا أخطاء له، لأنه منزو في زاوية ضيقة جدا من المجتمع، أما الإنسان الإيجابي فيعمل ويجتهد لذلك يصيب ويخطئ، ودائما ما نقول ليس العيب أن يخطئ الإنسان لأنه بطبيعته خطاء، إنما العيب المواصلة في طريق الخطأ وعدم تقويم الأسباب التي أدت للخطأ.

في الرياضة، لا يوجد فريق في العالم يفوز في كل مباراة، ولا يوجد هداف يسجل في كل المباريات، ولا يوجد مدرب يوصف بـ (المحنك) يضع التكتيك المناسب لكل مباراة، ولا يوجد حكم يصنف بأنه (الأفضل) لا يقع في خطأ مصيري قد يؤثر على نتيجة مباراة، ولا توجد إدارة ناد أو منتخب تتخذ قرارات صائبة في كل وقت.

الفشل في جانب من جوانب العمل أمر وارد جدا، لأن القائمين على العمل بشر، والفشل يأخذ طريقين أو خيارين، إما أن يكون الفشل بداية لفشل أكبر، أو أن يكون الفشل طريق للنجاح، وما بين الطريقين عوامل ومعطيات، أهما الرغبة في معالجة أسباب الفشل من عدمها، إذا كانت الرغبة موجودة بالتأكيد على طريق النجاح وإلا فإلى فشل أكبر.

منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد بعد أقل من أسبوع على موعد مع مشاركة مهمة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بجدة، ويدخل الاستحقاق القاري الجديد بعد فشل أو إخفاق في دورة الألعاب العربية بالدوحة، وكما يقال "ما أشبه اليوم بالبارحة"، المنتخب دخل نهائيات كأس العالم بالسويد بعد فشل أو إخفاق في دورة الألعاب الآسيوية بجوانزهو وأبدع، فهل تتكرر الصورة في تصفيات جدة؟ أتمنى ذلك.

ألخص أسباب الإخفاق في الدورة العربية من وجهة نظري الشخصية في اثنين، الأول المستوى الذي قدمه أفراد المنتخب في مباراة السعودية بالذات، أتحدث عن المستوى الفني والمعنوي، الثاني سوء قراءة المدرب لمعطيات الشوط الثاني من مباراة تونس، هذان السببان يتفق عليهما الجميع حتى الفنيين الذين تحدثت إليهم في الدوحة ممن يعرفون منتخبنا الوطني جيدا.

طلب رأيي حول هوية المدرب القادم للمنتخب في الألعاب العربية وتصفيات كأس العالم، فكان رأيي بأن الوضع الحالي يتطلب بقاء المدرب الوطني عادل السباع على رأس الجهاز الفني، للأسباب التالية، أولا ضيق الوقت، ثانيا معرفته بلاعبي المنتخب التامة، ثالثا كفاءته التدريبية التي أثبتها في الألعاب الخليجية، رابعا أن المنتخب بحاجة لمدرب يعرفه جيدا ولا يوجد غير الدنماركي أورليك وأنا لا أجده أكثر كفاءة من السباع.

اتحاد اليد تجاوز اليوم أحد السببين الرئيسين في الخروج من الدور التمهيدي للألعاب العربية، وصحح (الخطأ) الذي وقع فيه بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب بالنسبة لوضعية المنتخب الحالية، ويبقى السبب الثاني المفترض تجاوزه يتمثل في الجانب المعنوي، وإن كان للاتحاد وإدارة المنتخبات والجهاز الفني دور هام فيه إلا أن الدور الأكبر للاعبين أنفسهم.

لست أبالغ أو أجامل إن قلت بأن لاعبي المنتخب الوطني على قدر عال من الوعي والمسئولية وهم قادرون على تجاوز ما حدث في الألعاب العربية، كنت قريبا منهم في الدوحة ولمست عدم الرضا مما قدموه، ولمست عدم تقبلهم للشكل الذي ظهروا عليه، ومن خلال التجارب السابقة في مونديال السويد أو في الألعاب الخليجية (على وجه الخصوص) متفائل جدا في أنهم سيظهرون بالشكل اللائق لسمعة المنتخب ولسمعتهم كلاعبين ولما ينتظره متابعوهم في البحرين وخارجها خلال تصفيات جدة.


آخر السطور

قدمت اللجنة الأولمبية البحرينية الدعم المادي لإعداد المنتخب الأول لكرة اليد لمشاركته في تصفيات جدة، وواثق من أنها ستقدم الدعم المعنوي، كالتواجد في المباراتين الوديتين من خلال أحد مسئوليها وزيارة المنتخب في التدريب الأخير، أتمنى أن يتجاوز الدعم المعنوي إلى أكبر من ذلك، أعني التواجد خلال مباراتي السعودية وقطر يوما 26 و28 ثم الدور نصف النهائي (إن قدر الله وتأهل)

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3422 - الخميس 19 يناير 2012م الموافق 25 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:13 ص

      عادل السباع لا يقل كفاءة

      المدرب عادل السباع أثبت نفسه كمدرب من زمان بس كان محارب وإلا من زمان أخذ فرصته
      وش سوى أوراليك للمنتخب
      ليش ما يأخذ السباع فرصته مثل ما أخذها غيره. وخل يثبت قدرته

    • زائر 2 | 12:53 ص

      يولد امان صباح الخير

      عندما تتوافر جميع الظروف الصح وما تاتي النتيجه يسمى فشل ولاكن عتدما لا تتوفر الظروف ولاتاتي النتيجه فهذا هو الاخفاق او الكبوه وهذه عادتا ماتكون فتره عابره متى ما توفرت الظروف اتت النتائج وعادتا محاسبة الفريق او الاتحاد او المجموعه تكون تصحيحيه اكثر منها عقابيه اما الفشل يوليدي يحتاج استئصاله استئصال مسبباته ومحاسية القائمين على ذاك المكون كونهم اهدرو مال الوطن بدون تحقيق نتيجه وعندما تتحقق المحاسبه الجاده سناخذ كاس الخليج ونصل الى كاس العالم ترى بس حلم يوليدي لان لاكاس خليج ولاعالميه ولامحاسبه

    • زائر 1 | 11:19 م

      هذا هو العجب

      العجب أخي الكريم أن يكون تقول أورليك ليس أكفأمن السباع مع احترامي للكابتن عادل السباع لكن انت ظلمت الإثنان والكل يعرف بما فيهم اتحاد اليد وعادل السباع نفسه امكانيات الإثنين
      إن كنت مقتنع بما تقول فتلك مصيبة وان لم تكن مقتنع وتجامل من اجل بعض المصالح فالمصيبة اكبر

اقرأ ايضاً