أهلاً بك في المنامة أستاذ جيم بوملحة/ رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين... فالتوقيع على مواثيق الشرف الصحافي مما يستحق أن تشد إليه الرحال في هذا الربيع العربي.

نقدّر لكم جهدكم وتجشّمكم وعثاء السفر للوصول إلى جزائر البحرين، وكلنا أملٌ بأن تكون زيارتكم ذكرى طيبةً في ذاكرة الجسم الصحافي البحريني.

ضيفنا الكريم/ إننا نربأ بكم عن أن تتعرضوا لسوء استغلال اسمكم ومنزلتكم الدولية، ونأمل أن تتسع زيارتكم القصيرة لسماع مختلف الآراء لتخرجوا بصورة موضوعية للبحرين اليوم. فالجهة الداعية للتوقيع على «ميثاق الشرف»، لم تعد تمثل مختلف الطيف الصحافي البحريني، إذ أصبحت «جمعية أقلية»، فشلت في الدفاع عن مصالح الكثرة من أعضائها، فضلاً عن الدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في هذا البلد الناهض.

ضيفنا الكريم/ سبق للجمعية أن دعت قبل أربعة أعوام للتوقيع على «ميثاق شرف»، واستجاب لها أكثر من 300 عضو، كثيرٌ منهم تعرّض للفصل التعسفي أو العقوبات والتشهير والتشكيك بالوطنية والتهم بالخيانة، لمجرد اتخاذ مواقف سياسية مستقلة أو التعبير الحر عن الرأي أو المشاركة في حراك سلمي. كل ذلك ولم تتخذ الجمعية موقفاً مستقلاً أو تصدر بياناً للدفاع عن منتسبيها وسواهم من العاملين بوسائل الإعلام المختلفة.

ضيفنا الكريم/ الجمعية التي يأخذ عليها أغلب الأعضاء الفشل في اتخاذ موقفٍ مستقلٍ يحفظ للصحافة البحرينية كرامتها وحريتها، تدعو اليوم لـ «ميثاق شرف» في ظلّ تجاذب سياسي داخلي، نرجو أن تكونوا على علمٍ بحيثياته. كما نرجو أن تدفعوا نحو تحقيق هذه الاستقلالية، وإقناع الطبقة المستأثرة بالجمعية، لتصحيح أوضاعها الداخلية، لتخرج من حالة الارتهان لمؤسسةٍ صحافيةٍ واحدةٍ منذ تأسيسها قبل عشرة أعوام، على حساب بقية المؤسسات، وما يمثله ذلك من تضارب مصالح انعكس على أدائها بقوة، حتى شارك رئيسها قبل أشهر، في حملة تحريضٍ مع آخرين، لإغلاق صحيفةٍ منافِسةٍ، ومحاكمة رئيس تحريرها، وإعلان إدانته في بث تلفزيوني على الهواء دون السماح له بحقّ الرد.

ضيفنا الكريم/ إننا ندعوكم بصدقٍ إلى التعرف على حالة الاستقطاب التي تعرّضت لها الجمعية في الأعوام الأخيرة، حيث انتهت إلى حالة من التبعية وعدم الاستقلالية، بدل المحافظة عليها كواحدةٍ من أهم مؤسسات المجتمع المدني في العصر الحديث. مثل هذا التعرّف على واقع المؤسسة سيجنّب سيادتكم التعرّض لأية محاولة سوء استغلال، أو اتخاذ أي موقف متسرع، لا ينسجم مع تطلعات الجسم الصحافي البحريني، الباحث عن مساحةٍ أوسع من حرية التعبير.

ضيفنا الكريم/ حريٌّ بكم، وكلنا ثقةٌ بكم، بأن تلعبوا دوراً مشكوراً في التعريف بأخلاقيات «ميثاق الشرف الصحافي» الواجب اتباعها، باستمرار، وفي كل الحالات. علماً بأن كثيرين من الصحافيين لن يحظوا بشرف لقائكم، لاستبعادهم أو لعدم قناعتهم بجدية الجهة الداعية للتوقيع، مع إيمانهم التام واستعدادهم الكامل للالتزام بالميثاق، كأخلاقياتِ مهنةٍ ونهجِ حياة.

ضيفنا الكريم/ أهلاً بكم في البحرين، لؤلؤة الخليج، بلد عبدالله الزايد وإبراهيم العريض. طابت إقامتكم في بلدكم، وشكر الله سعيكم، ونحن معكم في أن يكون الشرفُ تاجَ الصحافة والإعلام