العدد 3422 - الخميس 19 يناير 2012م الموافق 25 صفر 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

غثيان

فيديو أقل ما يقال عنه أنه يثير الاشمئزاز والغثيان، ذاك الذى تم نشره على الإنترنت ويظهر فيه جنود من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) وهم «يبولون» على جثث ثلاثة من القتلى الأفغان، على أي حال هذا أقل ما يفعله الأميركان... فما خفي كان أعظم وأسوأ!

لست مستغرباً مما فعله الجنود الأميركيون فى ذاك الفيديو، ألم يظهر بعضهم من قبل فى العراق وهم يدنسون أحد المساجد فى العراق ويقتلون بدم بارد الأبرياء فى العراق وأفغانستان، هذا بخلاف ما يحدث فى غوانتنامو وغيرها من معتقلاتهم السرية!

احتفلت مدينة «تل أبيب» بحصولها على لقب عاصمة السياحة الوردية، فهى المدينة الأكثر جذباً للسياحة المثلية فى العالم، ويفتخر مسئولو وزارة السياحة هناك بذلك حيث اعتبروه نصراً كبيراً! أمر مقزز أن تصبح مدينة على أرض فلسطين «أرض الرسالات السماوية» تحت وطأة حكم الصهاينة هى مدينة جاذبة للشواذ وممارسة الرذائل!

أن تجد عنوان لمجلة مغربية يقول «فضائح المججبات»، وفى التفاصيل قصص قصص وأخبار لنساء تورطن فى قضايا مثيرة، مع صور أغلبها مأخوذة من الإنترنت، صحيح أن حرية التعبير مقدسة، لكن فى الوقت نفسه للحرية ضوابط منها عدم التجني على رمز ديني وهو الحجاب، فالدنيا بها الأبيض والأسود، والخير والشر.

تعتبر ـ من وجهة نظري ـ اللحظات التى ينقلها التلفزيون المصري قبل بدء جلسات محاكمة الرئيس المصري المخلوع ورجاله... بمثابة عرض أزياء لأحدث ماركات «الترينجات ونظارات الشمس»، وبدلاً من دخولهم والقيود «الكلبشات» في أيديهم يقدم لهم بعض الواقفين التحية!

لولا أنهم يكتبون على الشاشة أنهم يدخلون إلى قاعة المحاكمة... لاعتقدنا أنهم ذاهبون لممارسة رياضة الجولف «بالترينجات البيضاء»، أو الاستجمام على أحد شواطئ منتجعات شرم الشيخ وهم يحملون «الكراسى»!

خبر يثير الشفقة على عقول هؤلاء، حيث نصح أحد المنجمون فى الهند شخصاً هندياً بالزواج من كلبة أنثى كي تزول عنه لعنة أصابته بعد رجمه لكلبين فى الماضي حتى الموت، اللهم أدم علينا نعمة العقل.

فى الختام، بلغ عدد الفقراء فى دولة الامارات العربية صفراً وفقاً لتقرير التنمية البشرية 2011 الصادر عن الأمم المتحدة، وهذا الخبر بالتأكيد لا يثير الغثيان بل الفخر، لكنه يثير الأسى فى نفوس أبناء بعض الدول العربية الأخرى، حيث تنهب ثورات البلاد ويعيش السكان على حد الكفاف!

أحمد مصطفى الغر


«الوصولية» والنفاق في مفهوم الإدارة العامة

 

من المعروف والمتفق عليه عالمياً بأن تطبيق مبدأ تعيين الرجل المناسب فى المكان المناسب من أهم المبادئ التى تساهم فى الدور المهم والكبير الذى تلعبه الإدارة العامة فى رقي وتقدم البلاد، فالعالم الثالث من أسباب تخلفه الرئيسية التعيينات في المناصب المهمة لشخصيات غير مؤهلة للقيام بمهمات غير قادرين على القيام بها بكفاءة وجدارة ما يتسبب فى خلل جسيم فى عجلة التنمية الحقيقية التى تتوق إليها شعوب العالم الثالث، وكما هو وارد في الكثير من البحوث والدراسات فإن السبب الأساسي في معظم دول العالم الثالث الذي يقيّمه الرئيس في مرؤوسه هو نفاقه ومدحه إياه، والمرؤوس يعلم بأن هناك الكثيرين من المؤهلين وأصحاب الدراية والخبرة أولى بمنصب رئيسه ولكن المشكلة الكبرى في العالم الثالث بأن زيت التشحيم للاعتلاء فى المناصب ليس المؤهل والخبرة والإبداع والإنجاز بل النفاق الذى هو خصلة منبوذة في ديننا الإسلامي إلى درجة أنها صفة على مستوى الشرك نفسه كما ورد فى الآيات الكريمة المتعددة التى تضع المنافقين والمشركين على الدرجة نفسها عند الحساب، والآية الكريمة «إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً» واضحة وصريحة بمآل المنافقين يوم القيامة.

وهذا الكلام يذكرني بقصة زميلين فى العمل، الأول منهما كان منافقاً ومتقرباً من الرئيس، والثانى كان مؤهلاً وأميناً مخلصاً فى العمل، وفي مرة من المرات كانت هناك حاجة لاستئجار مكاتب لفرع من فروع العمل وقام الموظف الأمين باستئجار شقة مناسبة من حيث الموقع والإيجار لهذا الفرع، وعندما علم الرئيس بالأمر استشاط غضباً لسبب بسيط جداً وهو أنه كان يمتلك عقارات بعضها مؤجرة كمكاتب على بعض فروع العمل وحيث إن هذا الموظف المخلص استأجر الشقة من غيره، فإنه ارتكب مخالفة كبيرة بالنسبة للرئيس، ومن ساهم فى سكب الزيت على النار وزيادة شدة غضب الرئيس هو الموظف الآخر الوصولي الاتجاه الذى كان استغلالُ المنصبِ بهدف تحقيق أغراض شخصية بالنسبة إليه أولويةً عظمى، ومساندةُ الرئيس بهذا النوع من التصرف والتقرب إليه بالنفاق العالي المستوى يفتح له المجال أكثر وأكثر، وقد تحقق له ذلك عندما - وبعد فترة ليست طويلة وبتوصية من رئيسه - تمت ترقيته بينما الموظف الآخر المؤهل والأمين استمر مراوحاً فى وظيفته.

وهنا نعاود التذكير بما ورد فى جميع البحوث والدراسات التى قام بها المختصون فى هذا المجال حيث بعد فحص المرضى المصابين بالتخلف وجدوا أن السبب الحقيقي والمستشري بين معظم الدول المتخلفة هو الفساد المالي والإداري وإذا لم يتم علاجه فلا مجال للسير في طريق التنمية الحقيقية وسيستمرون قابعين في أسفل سلم الحضارة الإنسانية إلى أن يتناولوا الأدوية الشافية لهم من هذه الأمراض. ونسأل الله الشفاء من مرض التخلف.

عبدالعزيزعلي حسين


حين أودعك

 

حين أودعك في محطة القطار

رائحة عطرك تلاحقني تلتحفني ‏

تتشبث بيدي... وعلى عتبات وجنتي

عندما تقبلني... ‏

*** ‏

نظرات عينيك حين تومئ إلي بأننا سنلتقي ‏

وأنا ما أزال واقفاً على حافة الانتظار ‏

تأسرني ‏

تميتني... تحييني... تقتلني... ‏

*** ‏

عندما تغادر أشعر أنني أغلي كمرجل قابع فوق جمر ونار ‏

فأسأل نفسي: ‏

هل أعاتبك... أم أدعو لك؟! ‏

أتناساك... أم كساحر أتقن عمله أستحضرك! ‏

لكنني أنسى كل التساؤلات حين أستذكر أننا ‏

نقيم تحت سماء واحدة ‏

فوق أرض واحدة ‏

نستنشق هواءً واحداً ‏

فتتناهى حينها إلى مسامعي أغنية محببة إلى قلبك ‏

مطلعها يبدأ بكلمتين أن (خذني إليك) فقصائدي كلها منك ولك

إبراهيم حسن الصيبعي


أوال تباهت جمالاً

 

فهلا نظرتم أوالا

عروس تباهت جمالا

نجوم بتلك الليالي

بحسن يفوق الخيالا

نخيل بتلك الروابي

تضاهي الرواسي الجبالا

نساء تراءت حياء

وليس لهن مثالا

بخلق وحسن ونبل

كمال يعالي الكمالا

رجال بحب تفانوا

بدأب تحدوا المحالا

وإني أفدي ثراها

وأهلي وكذا العيالا

أوال فهاك سلامي

مدى الدهر يبقى طولا

فمنك اخذت العلوم

وفيك الشموخ تعالى

عجزت بوصفك دوماً

فوصفك هذا محالا

دعيني احاكيك حبي

لعلي احوز المنالا

خذيني لحضنك أمي

وارضعيني عذباً زلالا

ستبقين حضارة مجد

لكل الانام مثالا.

عبدالله جمعة


إخلاص في الحب

 

إلى كل شاب وشابة إلى كل زوج وزوجة إلى كل أب وأم إلى كل إنسان يشكو من فراغ، يا من يسكن قلبه الجفاء والقسوة إلى كل من يعاني قسوة الأحباب وقلة الكلام الطيب والمساندة ها هو سبحانه يدعوك ليرويك فاسمع ما يقول سبحانه «أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب الي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة».

حتى نستطيع أن نحب الآخرين ونعبر لهم بأطيب الكلمات عن مشاعرنا الطيبة تجاههم ونساندهم لابد أن نبدأ من ذواتنا ونحبها ونخاطبها بأطيب الكلمات، فلقد رأينا كم يحبنا الودود سبحانه بأن أنزل إلينا أعظم وأرق وألطف الكلمات من كلامه سبحانه وجعل فيه شفاء للنفس والروح والجسد، أي ان أساس كل حب ومودة هو حب الودود سبحانه وتعالى.

إذا أردت أن تحب نفسك وتحب الآخرين فلابد أن تحب المحبوب الأول وهو الله سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم الودود الحنان العفو اللطيف.

اقرأ ما يقول الودود سبحانه بألطف الكلمات «إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً» (مريم: 96) وأنت تقرأ هذه الكلمات الطيبة والآيات المملوءة بالحب والود قل لي بماذا تشعر وما أثر هذا الحب الإلهي فيك.

قال تعالى: «إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين» (البقرة: 222) وفي القرآن الكريم آيات كثيرة تبين حب الله لكل من الصابرين والمحسنين والمتوكلين والمقسطين ثم قبل ذلك إذا أحبك ارتويت وارتقيت وسموت في مشاعرك لأنك تتغذى من أعظم مصدر للحب والرحمة والود. أحبابي في الله إن الله يحب عباده وإذا أحبك الله حبب إليك خلقه وزرع حبك في قلوبهم.

صالح بن علي


رحيل الروح للطفوف

 

غرستها وردةً تغامر الصدى

فنمت في وريدي شمعةً باكية

أي فصلٍ بعدها لا ينتشي الحنين؟

وأنا في جفنها شوقٌ عتيد

عشت في حبها موالٍ حزين

ورصيف الأنين عبرته دروبًا،

أسامره بها لحن السنين

هناكَ يا حبيبتي

جثثٌ ودواء الحب للمقلتين

هناكَ روائح التفاح بروضِ الحسين

وفراتٌ ينعى الدماء

ويوقظ الروح أن هنا بُترت اليدين

هناكَ ليوثٌ

عانقت الحور في عرس الشهادة

ورؤوسٌ قطعت وعادت جنونًا للطاهرين

هناكَ صبرًا زينبيًا ينادي:

يا أرضُ يا ليتكِ ما كنتِ

أين ابن أمي وعضيدي؟

وهناكَ حلمٌ يأرقني / ينحلني

فأرقب في خاصرة فجركِ

أفول الليل... لتصل القافلة

ولتصل حمامة العشق معي

وتتم مراسيم الوداع

إلى مدينة الجد العليلة

وبين اللهث والارتحال

مازلتْ «أربعينية الحسين»

تسمع صدى صلاة الليل

ترتل «يا لثارات الحسين»

نجيبة الدرازي


إلى أنثى...

 

مهداة لكل، ولأيّة أنثى عفيفة... معتدلة... متواضعة... تستمد قوتها وثباتها من إيمان خالص وصدق نابع من القلب

لها.. عذبتُ لذاتي

وأغنيت الأماسيَ فيض آهاتي

أنا القرويُّ ما أدراكْ

إنْ يوماً... تراءت لي بداياتي

أكبحُها... وأحجم عن شياطين الملذات ِ

***

بها دلعٌ... به مَنَعٌ

وصدٌ شِـرعة الآتي

وما قلبي سوى ولـِعٌ

تعقّلَ في ظواهره

وباطنه عذاباتٌ لمأساة ِ

***

عجزت ألملم الأوصاف لكني...

أدركتُ أن الوصف

لا يكفي... معاناتي

هي الدانات...

تسمو في معاقلها

وتخـْـبي... سراً لآياتي

هي الرايات رفرفة ً

تزهو لانتصاراتي

***

بل التفريع من جُـذرٍ وأوطان...

تباهت للسماواتِ من خُلـُقٍ... وتربية ٍ

ومن زينبَ استسقت زينات العفيفات ِ

هنيئاً لي اختياراتي

***

فلم أعرف سوى خجلٍ ولم أعرف... لغير الدين من عمل ٍ

ولا تشكو لغير الله في مَحْن المضيقات ِ

***

أنا المحظوظ أفتخرُ

أربعَ صرت أنتظرُ

ولا زلتُ... أجاري الجرح أدّخرُ

ليومٍ لا أرى فيه... حياتي دون أزهارٍ

دون موال المنالاتِ تداوي لي حكاياتي

***

تقاسيمٌ هي الأيام

فحلوٌ أرتوي منها

وعلقمُ رشـْْف العباراتِ

أنا بشرٌ... ولي في الناس أمكنة ٌ

بيوتاتي مساكنكم

كذا قلبي... كذا عقلي

كذا كتـَبَتْ حروف الشعر أبياتي

صادق أحمد

العدد 3422 - الخميس 19 يناير 2012م الموافق 25 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً