شهدت الساحة البحرينية إعلانين لهما الهدف نفسه إلا أن الجهة التي تقود كلاً منهما مختلفة، ففي حين أعلنت جمعية تجمع الوحدة الوطنية عن عقد اجتماع يوم الأحد المقبل بين عدد من الجمعيات من أجل تشكيل تحالف وطني، عقد شباب صحوة الفاتح مؤتمراً صحافياً ليعلنوا التحرك نحو تشكيل ائتلاف لـ «جمعيات الفاتح» ليضم 7 جمعيات شاركت في تجمع الفاتح في فبراير/ شباط 2011.
يأتي ذلك في الوقت الذي نفى فيه الأمين العام لجمعية تجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي أن تكون جمعيته أبدت موافقتها للانضمام للائتلاف الذي أعلن عنه شباب صحوة الفاتح، وقال: «نحن لم نوافق على الانضمام، وما يعبر عن الجمعية هو ما تم الإعلان عنه، ولا أعلم عن ماذا يتحدثون؟، وليست لدي أية فكرة»، وأشار إلى أن «الجمعية ماضية في تشكيل التحالف»، ولفت إلى أن «الاجتماع الذي سيعقد يوم الأحد المقبل في اجتماع الجمعيات سيستعرض أسس ومبادئ هذا التحالف في ورقة عمل كاملة، وسيترك الأمر لتوافق المجتمعين». ويضم التحالف الذي أعلنت جمعية تجمع الوحدة الوطنية عن نية تشكيله 10 جمعيات سياسية منها: جمعية الصف الإسلامي، جمعية التجمع الدستوري، جمعية الفكر الوطني الحر، جمعية ميثاق العمل الوطني، جمعية العدالة والتنمية، جمعية تجمع الوحدة الوطنية، جمعية الوسط العربي الإسلامي، جمعية الأصالة الإسلامية، جمعية المنبر الوطني الإسلامي.
من جهته اعتبر المنسق الإعلامي لصحوة الفاتح أنس بومطيع أن «لا تضارب بين التحركين»، مشيراً إلى أن «صحوة الفاتح هو حراك وليس جمعية ليكون مضاداً لجمعية تجمع الوحدة الوطنية»، وبين أن «حراك الصحوة ليس ضد أية جهة في البحرين، وما قامت به جمعية تجمع الوحدة في سياق ما نقوم به وهو وحدة الصف التي نطمح لها سواء جاءت على يدنا أو يد غيرنا»، وقال: «نحن نريد البحرين موحدة، ونحن نرحب بنصائح وتوجيهات جميع الجهات ولكن ليست هناك وصاية علينا من أحد»، وتابع «سننضم لأي تحالف أو ائتلاف يسعى للوحدة حتى لو قام من دون أن نقوم به نحن في البداية»، وواصل «بدأنا عملنا بزيارة إلى رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود وعرضنا عليه أمر التنسيق الذي أحالنا بدوره إلى مسئول التنسيق مع الجمعيات وهو عبدالعزيز الموسى والذي عقدنا معه اجتماعاً، علماً بأن المحمود رحب بالأمر».
وأضاف بومطيع أن «حراكنا له مطالب وأولها هو توحيد الصف، والأمن ومكافحة الفساد الأخلاقي والإداري والمالي»، مؤكداً أن «الشارع يضغط في اتجاه توحيد الصف وهذا جعلنا نرى أن الشارع مهيأ للوحدة، من أجل ذلك بدأنا بالتحرك واجتمعنا مع 7 جمعيات رحبت بالأمر بينها جمعية تجمع الوحدة الوطنية»، وشدد على أن «الحراك يضم كل أطياف المجتمع فهو يضم الشيعي والسني والإسلامي وغير الإسلامي والعربي والعجمي فهو يشكل الشارع البحريني»، لافتاً إلى أن « قرارات مجلس الشورى الشبابي في الحراك تؤخذ بالتوافق وليس علينا أي تأثير من أية جمعية سياسية، وحرصنا أن من يخرج ليمثل الحراك أو يتحدث باسمه لا ينتمي لجمعية سياسية».
وعن إمكانية لقاء جمعيات المعارضة، ذكر بومطيع أن «بابنا مفتوح للجميع، ونحن لا نرفض أية جهة، والقضية التي لدينا هي البحرين وهي بحرين الأمان والسلام، ونريد أن ترجع البحرين كالسابق في العلاقات بين الطوائف وبين الجميع»، وأشار إلى أن «لدينا ملفات ومنها العدل والمساواة فالإصلاح في البلد قائم على العدل، وأن ترجع الحقوق للمواطن أي مواطن مهما كان انتماؤه، وألا تكون هناك امتيازات لعائلة أو لأفراد إذ نريد أن تطبق العدالة»، وتابع «ونؤمن أن الاستقرار لا يكون إلا بالعدل والمساواة من دون تمييز، كما أننا نرفض أي تدخل خارجي أو ضغوط خارجية، فالبحرين تمر بامتحان صعب»، وبين أن «الملف الآخر هو ملف التوازن ورفض الإقصاء، ونرفض أي إخلال في التوازن، فهناك 3 أطراف هي السنة والشيعة والعائلة الحاكمة فيجب أن يكون هناك توازن بين الجميع، ولا يجوز تمييز أحد على الآخر»، وواصل «كما من بين أولوياتنا هو ملف الأمن والأمان وذلك من أجل الإنتاج والاقتصاد وهذا هو ما يريده جميع البحرينيين، ويأتي أيضاً في سلم أولوياتنا مكافحة الفساد بكل أنواعه، إذ إن الجميع يرى تقدم دول علينا كنا متقدمين عليها قبل ذلك، ولكننا تأخرنا عليها بسبب الفساد المالي والإداري والأخلاقي»، معلناً مجدداً براءة الصحوة من «المشانق التي وضعت في الاعتصام الذي نظمته في مسجد الفاتح، إذ إننا تفاجأنا بها ونحن ضدها».
والجمعيات التي أعلن حراك صحوة الفاتح عن الاجتماع بها لتشكيل ائتلاف جمعيات الفاتح هي: جمعية تجمع الوحدة الوطنية، جمعية المنبر الوطني الإسلامي، جمعية الأصالة الإسلامية، جمعية الصف الإسلامي، جمعية ميثاق العمل الوطني، جمعية التجمع الدستوري، وجمعية الحوار الوطني
العدد 3422 - الخميس 19 يناير 2012م الموافق 25 صفر 1433هـ
كمواطن من الطائفة الشيعية الكريمة أتمنى لكم التوفيق والسداد من قلبي
نعم إخوتي في الله من تجمع صحوة الفاتح، فكما جاء في تصريح الأخ أنس بومطيع، يبدو أن في توجهكم و حراككم خيراً و للبحرين العزيزة و مواطنيها من الطائفتين الكريمتين، فالعدل والمساواة و الإصلاح في البلد هو غايتنا، وأن ترجع الحقوق للمواطن أي مواطن مهما كان انتماؤه. فطالما كانت هذه مساعيكم، فإنني أدعو الله مخلصاً أن يوفقكم و يسدد خطاكم، فهذه والله أمنية كل بحريني مخلص محب لتراب وطنه و إخوته في الدين والوطن. أوصيكم أحبائي في الله بنشر المحبة والوحدة والإخاء في كل مدينة و قرية بحرينية، والله يوفقكم
من أجل وطن حر عزبز
نأمل أن يشكل التجمع الجديد خطوة إيجابية نحو الوحدة الوطنية الحقيقية وإنتفاضة على التوجهات الطائفية والأخذ بالبحرين نحو مزيد من الحرية والعدالة واليموقراطية
خطوة جريئه وكلام حلو
عجبني كلامك يابومطيع وهذا مانريده نحن ...المساواة والعدل بين جميع الأطراف فقط نريد ان نعيش كسائر البشر وأتمنئ لكم الصمود على رأيكم بخصوص المساواه .........
طالما الجميع يطالب بالعدل والمساواة ومكافحة الفساد، فلم الإستقطاب في الشارع؟ هناك الكثير من المتفق عليه..
ذكر بومطيع: «بابنا مفتوح للجميع، والقضية لدينا هي بحرين الأمان والسلام. لدينا ملف العدل، وأن ترجع الحقوق للمواطن أي مواطن مهما كان انتماؤه، وألا تكون هناك امتيازات لعائلة أو لأفراد. الاستقرار لا يكون إلا بالعدل والمساواة من دون تمييز ورفض الإقصاء، ومكافحة الفساد بكل أنواعه».
وذكر فيروز: «إن حراكنا لكل البحرينيين، وأن المواطنة المتساوية هي الطريق لحل أزمة البحرين، ونرفع شعار «القرار للشعب». إن انعدام المحاسبة لم يحل أزمة الإسكان. مؤكداً ان المطالب تنحصر في «الحرية والمساواة».