أكدت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية القائم بأعمال وزير الصحة فاطمة البلوشي دعمها لاستمرار عيادة مملكة البحرين في الصومال، وطلبت خلال لقائها يوم الأربعاء (18 يناير/ كانون الثاني 2012) بجمعية الأطباء، عدداً من الأطباء المتطوعين، تصوراً واضحاً ومنظماً لرؤية ما إمكانية تقديمه لدعم العيادة، وقامت بتكليف مدير إدارة العلاقات العامة والدولية عبدالعزيز الرفاعي للتنسيق مع جمعية الأطباء لتقديم التصور ومناقشة ما سيتم وضعه في صيغته النهائية، ومن ثم النظر في إمكانية تقديم المساعدة لدعم عيادة البحرين في الصومال، لافتةً إلى أن الدعم لن يقتصر على الدعم المادي فقط، وإنما يشمل كذلك التدريب وكل ما يمكن تقديمه في سبيل ذلك.
وقام أعضاء الجمعية والأطباء المتطوعون في عيادة البحرين بالصومال بعرض تجربة عيادة البحرين بالصومال، باعتبارها عيادة تطوعية ذات إمكانيات متواضعة تقدم خدماتها للنازحين في مخيمات تضم نحو 800 ألف لاجئ، وتقدم العيادة الخدمات الصحية لنحو 800 لاجئ في اليوم، وذلك بدعم من أهل الخير في مملكة البحرين، لافتين إلى أن عيادة البحرين في الصومال لاتزال موجودة، ولكن تحتاج إلى إمكانيات، لذا قام أعضاء الجمعية بمناشدة الوزيرة لدعم العيادة سعياً نحو استمراريتها في تقديم الخدمات.
يذكر أن أول فريق من أطباء وزارة الصحة توجه إلى مخيمات اللاجئين الصوماليين بكينيا في مدينة «داداب» تقع في المنطقة الشمالية الشرقية على الحدود مع الصومال، وتعتبر هذه المنطقة أكبر منطقة لاجئين بالعالم، وتضم أكثر من 800 ألف لاجئ، غالبيتهم من لاجئ الصومال، وتجمع فريق من أطباء البحرين لحبهم للعمل التطوعي وقرروا أن يكونوا أول الأطباء البحرينيين العرب الذين يصلون لتلك المنطقة، وذهبوا من أنفسهم لتمثيل مملكة البحرين ولإعطاء الصورة الصحيحة عن الطبيب البحريني والعربي.
وكانت رحلة أول فريقين في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2011، وكانوا عبارة عن طبيبين، هما محمد شهدا طبيب؛ أسنان بوزارة الصحة، ومحمد عايد؛ طبيب مقيم جراحة بالسلمانية، ووصل أول فريق إلى عاصمة كينيا نيروبي، وتوجها من نفسيهما من دون أن يكونا تحت غطاء أية جمعية ومن دون حماية مضمونة من أية جهة رسمي، وتكفلا بعناء الرحلة وتكاليفها ليضعا بصمة واسم مملكة البحرين في تلك المنطقة
العدد 3422 - الخميس 19 يناير 2012م الموافق 25 صفر 1433هـ
الله يعين
والله البحرين اوله من الغير حنى محتاجين