قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة: «إن منطق التهديد والوعيد الذي تقوم به إيران غير مقبول، وخصوصاً فيما يتعلق بالمناطق الحساسة، ونحن نتطلع إلى علاقات طيبة مع إيران أو أيِّ بلد آخر، والدليل أنه لم يصدر عنا أي كلام استفزازي، ونتمنى أن يتم الابتعاد عن تهديد المنطقة».
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية في مقر وزارة الخارجية يوم أمس الأربعاء (18 يناير/ كانون الثاني 2012)، بمناسبة زيارة رئيس الدورة الـ66 للجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر النصر إلى البحرين، قال الوزير: «إن البحرين ودول المنطقة جزء من هذا العالم، وإذا صدر أيُّ قرار دوليٍّ يتعلق بأمن المنطقة، فإننا سنكون ملزمين به».
المنامة - أماني المسقطي
قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة: «إن منطق التهديد والوعيد الذي تقوم به إيران غير مقبول، وخصوصاً فيما يتعلق بالمناطق الحساسة، ونحن نتطلع إلى علاقات طيبة مع إيران أو أي بلد أخرى، والدليل أنه لم يصدر عنا أي كلام استفزازي، ونتمنى أن يتم الابتعاد عن تهديد المنطقة».
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية في مقر وزارة الخارجية يوم أمس الأربعاء (18 يناير/ كانون الثاني 2012)، بمناسبة زيارة رئيس الدورة الـ66 للجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر النصر إلى البحرين.
وأضاف وزير الخارجية: «إن البحرين ودول المنطقة جزء من هذا العالم، وإذا صدر أي قرار دولي يتعلق بأمن المنطقة، فإننا سنكون ملزمين به».
وأشار الوزير إلى أن لقاءه بالنصر تطرق إلى الخطوات التي اتخذتها مملكة البحرين لإعادة الأمن والاستقرار إليها، ناهيك عن تطبيق توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، والدور الذي تقوم به الأمم المتحدة لإشاعة الأمن والاستقرار.
وقال: «تحدثنا عن مبادرة الوساطة الدولية، كوسيلة أولية لحل النزاعات الدولية، وهذه المبادرة تدعم الوصول إلى آلية مفيدة تستخدمها الدول قبل الوصول إلى درجات «البند 7» في ميثاق الأمم المتحدة، وتجنب أي خطوات من شأنها أن تقود إلى استخدام القوة».
وعن دور الأمم المتحدة في دعم الاستقرار في البحرين، قال الوزير: «العلاقة مع الأمم المتحدة مهمة لنا في البحرين، ونتطلع إلى العمل معهم كثيراً، ونحن نكتسب منهم الخبرات للإسراع في وتيرة تنفيذ المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وهذا يتطلب خبرات في كل المجالات، ولذلك لدينا برامج عدة مع الأمم المتحدة على هذا الصعيد».
ومن جهته، أكد النصر أهمية الوساطة الدولية، وخصوصاً في خضم الظروف السياسية والأمنية التي تمر بها دول العالم، وقال: «تسعى الأمم المتحدة من خلال هذه الآلية إلى تفعيل دورها في القضايا الرئيسية عن طريق الوساطة بالطرق السلمية».
وأشار إلى أن العاصمة التركية (اسطنبول) ستستضيف في شهر فبراير/ شباط المقبل مؤتمراً، يليه مؤتمر آخر في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، لبحث آلية التعامل في القضايا الحساسة في دول العالم من خلال الوساطة بالطرق السلمية.
وفيما إذا كان لدى الأمم المتحدة أي توجه على صعيد الملف السوري، قال النصر: «هذا الملف مازال في يد جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة تدعم هذا التوجه في إطار ما يتم الاتفاق عليه، ونحن بانتظار ما سيسفر عنه الاجتماع الوزاري الذي سيُعقد في القاهرة بتاريخ 23 الجاري، لمناقشة ما إذا كانت سورية قد التزمت بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه أم لا، وفي ضوئه سيتم اتخاذ القرار». وأضاف: «نحن نشجع المنظمات الإقليمية في التعامل مع القضايا الحساسة، وإذا لم تتمكن جامعة الدول العربية من معالجة المشكلة، يمكن أن ينتقل الأمر بعد ذلك إلى الأمم المتحدة».
المنامة - بنا
أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة دعم مملكة البحرين لجميع الجهود والمساعي التي تبذل لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في العالم وجهود التنمية وتحقيق الأهداف والطموحات التي يسعى إليها المجتمع الدولي.
جاء ذلك لدى استقباله صباح أمس الأربعاء (18 يناير/ كانون الثاني 2012) رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة لدورته (66)، السفير ناصر عبدالعزيز النصر الذي يقوم بزيارة إلى مملكة البحرين.
كما أكد أهمية الدور الذي تضطلع به الجمعية العامة للأمم المتحدة في خدمة القضايا العربية والعالمية، مشدداً على أهمية تكاتف الجهود العربية ليكون الحضور العربي فاعلا ومؤثرا في نشاطات الجمعية العامة وفي الدفاع عن الحقوق العربية التي تتصدرها القضية الفلسطينية، وأيضاً دور الجمعية العامة في تسوية النزاعات بالوسائل السلمية وهو الموضوع الرئيسي الذي وفق باختياره رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون محورا للمناقشات والنشاطات خلال أعمال الدورة ومدة الانعقاد.
وخلال اللقاء رحب وزير الخارجية بالنصر، ووجه له الشكر لمواقفه الداعمة وتصريحاته الإيجابية تجاه مملكة البحرين ولاسيما بيانه الصادر بتاريخ 1 ديسمبر/ كانون الأول 2011، بعد تسلمه نسخة من تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وكذلك فيما اتخذته مملكة البحرين من خطوات إصلاحية تهدف إلى عودة اللحمة الوطنية وتثبيت الأمن والاستقرار فيها.
ومن جانبه عبر رئيس الجمعية العامة عن تقديره العميق لجهود مملكة البحرين ومساهمتها في معالجة العديد من القضايا والمسائل الدولية والإقليمية التي تواجه الأمم المتحدة، مؤكداً أهمية خلق آلية دولية لتفعيل وتعزيز دور الجمعية العامة لحل المنازعات بالطرق السلمية والدبلوماسية، والذي سيكون محور مناقشات ونشاطات الجمعية العامة خلال الدورة الحالية.
وتبادل الطرفان وجهات النظر بشأن آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية وخاصة ما يتصل منها بعملية السلام في الشرق الأوسط
العدد 3421 - الأربعاء 18 يناير 2012م الموافق 24 صفر 1433هـ