قال ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة: «إن الخطوات والقرارات التي اتخذها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتجاوز كل ظلال الأزمة التي مرّت على مملكة البحرين في الآونة الأخيرة تلزم الجميع وخاصة عقلاء هذا الوطن بضرورة الانخراط وبصورة فورية في العملية السياسية في نطاق الدولة وفي إطار مؤسساتها كي يثبت الجميع الرغبة الصادقة والحرص على المشاركة الوطنية وحسن النية من خلال الإيمان بالدولة التي هي في النهاية المخرج والضمان لبلوغ أهدافنا الوطنية المأمولة».
وأوضح سموه لدى استقباله في قصر الرفاع أمس الأربعاء (18 يناير/ كانون الثاني 2012)، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبدالعزيز النصر، «إن دول مجلس التعاون لابد لها من الاستمرار في تعميق وتعزيز روح التعاون فيما بينها والإعلاء من شأن حكم سيادة القانون وكذلك مرونة النظم السياسية».
المنامة - بنا
اعتبر ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة تبوء ممثل دولة قطر الشقيقة ناصر عبدالعزيز النصر في الأمم المتحدة لمنصب رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية، مكسباً مهماً وكبيراً لشعوب ودول مجلس التعاون الخليجي وعلى دول المجلس أن تعمل للاستفادة من هذه الفرص ببلوغ مندوبيها وممثليها لهذه المناصب الرفيعة في المحافل الدولية لتعزيز مكانتها والتعبير عن قدراتها الخلاقة كلما أتيحت الفرص لذلك.
وقال سموه لدى استقباله في قصر الرفاع يوم أمس الأربعاء (18 يناير/ كانون الثاني 2012)، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبدالعزيز النصر، بحضور وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، «إن دول مجلس التعاون لابد لها من الاستمرار في تعميق وتعزيز روح التعاون فيما بينها والإعلاء من شأن حكم سيادة القانون وكذلك مرونة النظم السياسية، كما أن تقوية وتعزيز النظم الاقتصادية الرأسمالية التي تكفل حرية الاقتصاد ومنح فرص واسعة للأفراد وإطلاق طاقاتهم الخلاقة، كل ذلك يعمل على خلق مستقبل أفضل لشعوبنا خاصة، وشعوب الأمة العربية كافة».
ونبه سموه إلى أهمية ما يتضمنه إقليم مجلس التعاون الخليجي من قواسم مشتركة وعناصر موحدة تشمل الإنسان والثقافة والعادات والتاريخ وكذلك التكامل الاقتصادي الذي يفتح الباب واسعا أمام شعوبنا لبلورة الأمل وتعزيز الإرادة في تقوية مفهوم الاتحاد والحفاظ على التوازن البناء بين السيادة الوطنية والاتحاد الشامل.
وتناول سموه الشأن المحلي مع النصر والوفد المرافق، إذ أوضح سموه أن «الخطوات والقرارات التي اتخذها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتجاوز كل ظلال الأزمة التي مرت على مملكة البحرين في الآونة الأخيرة تلزم الجميع وخاصة عقلاء هذا الوطن بضرورة الانخراط وبصورة فورية في العملية السياسية في نطاق الدولة وفي إطار مؤسساتها كي يثبت الجميع الرغبة الصادقة والحرص على المشاركة الوطنية وحسن النية من خلال الإيمان بالدولة التي هي في النهاية المخرج والضمان لبلوغ أهدافنا الوطنية المأمولة».
من جهته، عبر النصر عن دعمه وتأييده لجميع الخطوات التي اتخذها عاهل البلاد جلالة الملك، والتي أسهمت بالفعل في إتاحة الفرصة للبدء الفوري في عملية الإصلاح وخاصة منذ تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وكذلك خطاب جلالته الذي تضمن تعديلات دستورية جوهرية، معرباً عن أمله أن تحقق الشقيقة البحرين كل ما تصبو إليه من تقدم واستقرار، لافتا الى الروح المتسامحة والنهج الحكيم الذي تحلى به الحكم الرشيد في مملكة البحرين وتمسك جميع ألوان الطيف البحريني بالتنوع والوحدة وحل جميع القضايا عبر الحوار الوطني المسئول والتوافق البناء.
حضر اللقاء رئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة.
أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أن مملكة البحرين تشهد هذه الأيام انطلاقة جديدة لتحقيق المشروع الحضاري لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، من خلال الاستثمار في المواطن البحريني وتعزيز الديمقراطية وبناء المؤسسات الدستورية الحافظة لحقوق المواطنين والمقيمين من أجل رفعة وازدهار مملكة البحرين وشعبها.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى بقصر الرفاع يوم أمس الأربعاء (18 يناير/ كانون الثاني 2012)، قائد القوات المركزية الأميركية جيمس ماتيس والوفد المرافق.
ورحب سموه بقائد القوات المركزية الأميركية، مستعرضاً معه مستجدات الأوضاع في مملكة البحرين، مؤكداً أن تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني الذي شاركت فيه مختلف القطاعات يمثل نقطة انطلاق جديدة بقيادة جلالة الملك لمستقبل مشرق لمملكة البحرين، مؤكداً دعم التعاون القائم بين البلدين الحليفين في شتى المجالات، وخصوصاً ما يتعلق بالتنسيق العسكري والتعاون الدفاعي.
واستعرض سموه مع الضيف الأوضاع الراهنة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتحديات التي تهدد أمنها واستقرارها، بالإضافة للأوضاع على الساحة العربية والدولية والسبل الكفيلة بحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أشاد قائد القوات المركزية الأميركية بالخطوات التي اتخذتها مملكة البحرين لتحقيق مرئيات حوار التوافق الوطني، من أجل تعزيز الديمقراطية عن طريق الشراكة المجتمعية في صنع القرار، كما أثنى على دور مملكة البحرين في عملية السلام بالشرق الأوسط.
حضر المقابلة رئيس هيئة الأركان اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة، ومدير مكتب صاحب السمو الملكي نائب القائد الأعلى العميد الركن منير السبيعي، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين
العدد 3421 - الأربعاء 18 يناير 2012م الموافق 24 صفر 1433هـ