العدد 3419 - الإثنين 16 يناير 2012م الموافق 22 صفر 1433هـ

مركز دبي المالي يناقش آفاق نمو المنطقة في ضوء الأحداث الراهنة

استضاف مركز دبي المالي العالمي، أمس الأول الأحد (15 يناير/كانون الثاني 2012)، منتدى اقتصادياً تحت عنوان «الاضطرابات العالمية والتحولات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا - المخاطر السياسية والاتجاهات والفرص الاستثمارية»، بالتعاون مع المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، ووكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف (ميغا). ونظر المنتدى، الذي نظم في مركز المؤتمرات التابع إلى مركز دبي المالي العالمي، في تأثيرات حال عدم الاستقرار التي يشهدها العالم على آفاق النمو في المنطقة.

ولعل أبرز حدثين شهدهما العالم خلال العام الماضي (2011) كانا موجة التقلبات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأزمة المالية في منطقة اليورو. وفي هذا السياق، ناقش المنتدى آفاق النمو في المنطقة وتأثير تلك الأحداث على الاستثمار، ولاسيما على مشروعات البنية التحتية، ونظر في أساليب تخفيف المخاطر بصورة فعّالة ودور مؤسسات تمويل التنمية في إطار التحديات التي تواجه الأسواق الإقليمية.

وقال الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، عبدالله العور، خلال كلمته الافتتاحية للمنتدى: «شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحولات هائلة وسلسلة تغيرات سريعة في ظل بيئة من عدم الاستقرار العالمي. وتجسَّدت أبرز التطورات تأثيراً على آفاق المنطقة خلال العام 2011 في الاضطرابات السياسية والاجتماعية التي وقعت في أعقاب الارتفاع الكبير في أسعار النفط والمواد الغذائية العالمية. وعلى رغم التبعات الإيجابية المتوقعة للربيع العربي على المدى الطويل، فقد شهدت المنطقة منذ مطلع هذا العام ضغوطاً اقتصاديةً كبيرة سواء من الداخل أو الخارج. وبالتالي، تحتاج المنطقة إلى جدول أعمال إصلاحي واسع لإعادة إعمار البلدان المتضررة وتحفيز النمو الاقتصادي العضوي».

وأضاف «يعدّ تطوير البنية التحتية أهم عوامل النمو الاقتصادي العام، وبالتالي يكتسب أهمية خاصة في المنطقة التي تحتاج إلى دارسة دقيقة لتحديد الفرص وإدارة المخاطر الاستثمارية فيها. ويعكس هذا المنتدى التزام مركز دبي المالي العالمي بدعم تنمية وتطوير الاقتصادات المحلية والإقليمية».

وقال نائب الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات لوكالة ميغا، ميشيل ورمزر: «يعدّ الاستثمار الأجنبي المباشر عاملاً رئيساً لخلق فرص العمل والتي تشكل بدورها العمود الفقري للتنمية في المنطقة. وساهم هذا المؤتمر في فتح أبواب النقاش بين نخبة من خبراء الاقتصاد بشأن كيفية تبديد مخاوف المستثمرين وتعزيز ثقتهم بجدوى مخططاتهم الاستثمارية في المنطقة».

وبدوره قال الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، عبدالرحمن طه: «تشير الأحداث في المنطقة بوضوح إلى أهمية التأمين ضد المخاطر السياسية في سياق جذب الاستثمارات الأجنبية إلى البلدان الأكثر حاجة لها. وأنا على ثقة بأن هذا الحدث قد ساهم بشكل كبير في توعية الجهات المعنية بشأن الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات مثل وكالة ميغا والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات في دعم استثماراتها. وستزداد أهمية التأمين ضد المخاطر السياسية في ظل المناخ الاقتصادي والسياسي العام؛ إذ تعمل على سد الفجوة بين إمكانيات المستثمرين ورغبتهم باستثمار رؤوس أموالهم»

العدد 3419 - الإثنين 16 يناير 2012م الموافق 22 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً